الحكومة الاسرائيلية تنفي استشهاد الطفل محمد الدرة ..شوهد حيا؟!!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
شككت الحكومة الاسرائيلية بالشريط التسجيلي الذي بثته القناة الفضائية الفرنسية الثانية حول استشهاد الطفل محمد الدره في الثلاثين من أيلول 2000.
وجاء في نص تقرير رسمي اسرائيلي: خلافا للمزاعم التي وردت في التقرير كأن الطفل سقط قتيلا، فان فحص شريط الفيديو الأصلي من قبل اللجنة يشير الى أن في نهاية الشريط، في مقطع لم يبث، يبدو الطفل وهو حي.
وقد نشر مساء اليوم التقرير الذي اعدته اللجنة الحكومية الاسرائيلية التي كلفت بإجراء تحقيق حول تقرير القناة الفضائية الفرنسية "فرانس 2" حول قضية الشهيد محمد الدرة ونتائجها وتداعياتها.
وقالت اللجنة في تقرير لها : لا أساس للادعاءات وللاتهامات التي وردت في تقرير فرانس 2 ولا توجد أي أدلة تشير إلى مسؤولية الجيش الدفاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي : استلم اليوم رئيس الوزراء نتنياهو تقرير اللجنة الحكومية المكلفة بالتحقيق في تقرير القناة الفرنسية "فرانس 2" حول قضية محمد الدرة ونتائجها وتداعياتها الذي قدمه وزير الشؤون الخارجية والإستراتيجية والاستخباراتية يوفال شتاينيتس.
وكلف رئيس الوزراء نتنياهو وزير الشؤون الإستراتيجية السابق موشيه يعالون في شهر أيلول 2012 بتشكيل هذه اللجنة التي واصلت أعمالها حتى الفترة الأخيرة برعاية الوزير شتاينيتس. وكانت الغاية من عمل اللجنة البحث في هذا الحدث على ضوء الأضرار المتواصلة التي سببها لإسرائيل وبلورة موقف للحكومة الإسرائيلية منه.
وقال نتنياهو: إن الارتكاز على هذه القضية يتسم بالأهمية لأن هذه القضية شوهت سمعة اسرائيل. وهذا هو مثال لحملة نزع الشرعية الكاذبة ضد اسرائيل التي نعيشها يوما بعد يوم. وتوجد طريقة واحدة فقط لمكافحة الكذب وهذه هي الحقيقة والحقيقة وحدها ستتغلب على الكذب.
وقال الوزير شتاينيتس: هذه هي فرية دم ضد دولة اسرائيل تنضم إلى فرى دم أخرى روجت ضدنا. وكان تقرير القناة الفرنسية كاذبا وعار من الصحة.
وقال نص التقرير الحكومي الاسرائيلي انه وبعد فحص دقيق للمواد المتعلقة بهذه القضية تحسم اللجنة الآتي:
• لا أساس للادعاءات وللاتهامات الرئيسية التي وردت في تقرير فرانس 2 ولا صلة لها بالمعلومات التي أشارت اليها القناة.
• خلافا للمزاعم التي وردت في التقرير كأن الطفل سقط قتيلا، فان فحص شريط الفيديو الأصلي من قبل اللجنة يشير الى أن في نهاية الشريط, في مقطع لم يبث، يبدو الطفل وهو حي.
• يشير الفحص إلى أنه لا توجد أدلة لإصابة محمد الدرة أو والده كما زعم تقرير فرانس 2 وشريط الفيديو حتى لم يظهر أن الوالد جمال أصيب بشكل خطير. عكس ذلك، توجد إشارات كثيرة إلى أنه لم تتم إصابة الاثنين بعيارات نارية على الإطلاق.
• يشير الفحص إلى أنه تسود شكوك كبيرة حول الاحتمالية بأن ثقوب العيارات النارية التي وجدت بالقرب من الاثنين سببها نيران أطلقت من موقع عسكري إسرائيلي كما لمح التقرير.
• تم تحرير وعرض التقرير بشكل خلق انطباعا كاذبا كأنه توجد أدلة تثبت المزاعم التي وردت فيه.
• منذ نشر القضية ظهرت تناقضات وتضاربات كثيرة بما يتعلق بالتقرير عن قضية الدرة كما عرضته القناة وظهرت علامات استفهام كثيرة حول شبه جميع الأبعاد المتعلقة بهذا التقرير.
• اعتمد التقرير بشكل كامل رواية المراسل المحلي للقناة دون أي أدلة أخرى وهذا بالرغم من تواجد مراسلين من وسائل إعلام كثيرة أخرى في مكان الحدث. واتسمت تصريحات المراسل على مر السنين حول هذه القضية بتضاربات كثيرة وبأكاذيب.