لأول مرة.. لوبي إسرائيلي للتعامل بإيجابية مع المبادرة العربية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ إقامة إسرائيل، شكل لوبي (مجموعة ضغط) في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي من أجل السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأعلن رئيس اللوبي، النائب حيليك بار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» السعودية، أن هذا اللوبي سيعمل على تغيير التعامل الإسرائيلي مع مبادرة السلام العربية وتوفير أكثرية برلمانية لصالح السلام في الكنيست.
وقال بار، إن هذا اللوبي يسعى إلى تغيير موقف الحكومات الإسرائيلية خلال 11 سنة الأخيرة، الذي اتسم بتجاهل مخجل لمبادرة السلام العربية. وأضاف: «من غير المعقول، أن تأتيك 22 دولة عربية تساندها أكثر من 50 دولة إسلامية وتقول لك إنها مستعدة لإبرام اتفاق سلام شامل وكامل مع إسرائيل، إذا أبرمت اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأنت تتجاهل هذا ولا تتعامل معه بالاحترام اللازم».
واعتبر بار هذا الموقف «خطأ فادحا للدبلوماسية الإسرائيلية يجب تصحيحه بشكل فوري».
وكان بار، وهو نائب عن حزب العمل الإسرائيلي المعارض ويشغل منصب الأمين العام لهذا الحزب، شكل اللوبي لأول مرة في تاريخ إسرائيل. وقبل أن يعقد الجلسة الأولى له انضم إليه 20 نائبا. وسيعقد صباح اليوم، الجلسة الأولى له.
وقد سعى إلى ضم عدد من نواب اليمين والوسط إليه. ولقيت دعوته تجاوبا كبيرا من النواب وكذلك من ممثلي الحركات الجماهيرية، مما اضطره إلى نقل الحدث من قاعة متوسطة إلى «الأودوتوريوم»، أضخم القاعات في البرلمان الإسرائيلي. وسيتكلم في الاجتماع نائب وزير الخارجية، زئيف ألكين، ونائب وزير المعارف، آفي فيرتسمان، وهما من غلاة اليمين في إسرائيل.
كما انضم إليها النائب يتسحاك كوهن من حزب «شاس» (اليهود الشرقيين المتدينين) ووزيرا الدفاع الأسبقين، بنيامين بن اليعيزر، وشاؤول موفاز، والنائب عن حزب «يوجد مستقبل»، رونين هوفمان، إضافة إلى رئيسة حزب «ميرتس»، زهافا جلأون.
وسألت «الشرق الأوسط» بار عن مغزى هذه المشاركة اليمينية، وإن لم تكن محفزا لإجهاض هذا النشاط والمساس بجديته، خصوصا وأن النائب فيرتسمان معروف بمعارضته قيام دولة فلسطينية فأجاب: «أولا أنا الذي توجه إليهما وإلى غيرهما من النواب لكي يشاركوا. وقد قلت لهم إن الحديث يجري عن مبادرة عربية وإسلامية بالغة الأهمية ولا يجوز لنا أن نتجاهلها. علينا أن نتعاطى معها أولا بالاحترام ونقول الحقيقة بأن مجرد طرحها هو أمر إيجابي. وبعد ذلك يمكننا أن نتناقش حولها مع أصحابها. فليس كل ما في هذه المبادرة مقبول علينا. وأنا نفسي أستصعب بعض بنودها. لكن أرى من واجبنا في الكنيست وفي الحكومة أن نبارك طرحها ونبادر إلى فتح حوار مع الجامعة العربية بشأنها».
وأضاف: أن «الغالبية الساحقة من الجمهور في إسرائيل يؤيد التسوية السلمية مع الفلسطينيين على أساس مبدأ دولتين للشعبين. فكل استطلاعات الرأي التي جرت في إسرائيل تؤكد ذلك سنة بعد سنة، رغم الهزات التي شهدتها العلاقات بيننا؟ وقد حان الوقت لأن يعبر النواب عن موقف هذه الجماهير. ونحن اليوم لا نشكل أكثرية في الكنيست. ومع حكم اليمين في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا أرى الصورة وردية. ولكن المسألة مسألة عمل ونشاط وكفاح».
وردا على سؤال، إن كان لهذا النشاط علاقة بقدوم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى المنطقة ومبادرته لتحريك عملية السلام، فقال: «هذه مبادرة جادة من الولايات المتحدة، ولكنني لست متفائلا من إمكانية نجاحها. بيد أن هذا لا يعني أن نستسلم. أعتقد أن نتنياهو أمام مفترق طرق فإما يجهض مبادرة كيري ويدخل إسرائيل في أزمة دولية، وإما أن يتخذ قرارا شجاعا ويتجاوب معها. بتركيبة ائتلافه الحالية مع حزب البيت اليهودي، بقيادة نفتالي بينيت، لا يوجد احتمال لأن يغير. ولهذا عرضنا عليه في حزب العمل مشروعا فقلنا، إذا كنت جادا في توجهك إلى عملية سلام فإننا مستعدون للانضمام إلى حكومتك بدلا من حزب بييت».
وقال بار، إن لقاء نائب الرئيس الأميركي، جو بادين، ووزير الخارجية كيري، من جهة، ووفد الجامعة العربية برئاسة رئيس الحكومة القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، من جهة أخرى، الذي أعلن فيه الوفد على لسان الشيخ حمد بن جاسم، قبول مبدأ تبادل الأراضي، شكل دفعة قوية للمبادرة لإقامة «لوبي للسلام الإسرائيلي العربي».
zaفي مبادرة هي الأولى من نوعها منذ إقامة إسرائيل، شكل لوبي (مجموعة ضغط) في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي من أجل السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأعلن رئيس اللوبي، النائب حيليك بار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» السعودية، أن هذا اللوبي سيعمل على تغيير التعامل الإسرائيلي مع مبادرة السلام العربية وتوفير أكثرية برلمانية لصالح السلام في الكنيست.
وقال بار، إن هذا اللوبي يسعى إلى تغيير موقف الحكومات الإسرائيلية خلال 11 سنة الأخيرة، الذي اتسم بتجاهل مخجل لمبادرة السلام العربية. وأضاف: «من غير المعقول، أن تأتيك 22 دولة عربية تساندها أكثر من 50 دولة إسلامية وتقول لك إنها مستعدة لإبرام اتفاق سلام شامل وكامل مع إسرائيل، إذا أبرمت اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأنت تتجاهل هذا ولا تتعامل معه بالاحترام اللازم».
واعتبر بار هذا الموقف «خطأ فادحا للدبلوماسية الإسرائيلية يجب تصحيحه بشكل فوري».
وكان بار، وهو نائب عن حزب العمل الإسرائيلي المعارض ويشغل منصب الأمين العام لهذا الحزب، شكل اللوبي لأول مرة في تاريخ إسرائيل. وقبل أن يعقد الجلسة الأولى له انضم إليه 20 نائبا. وسيعقد صباح اليوم، الجلسة الأولى له.
وقد سعى إلى ضم عدد من نواب اليمين والوسط إليه. ولقيت دعوته تجاوبا كبيرا من النواب وكذلك من ممثلي الحركات الجماهيرية، مما اضطره إلى نقل الحدث من قاعة متوسطة إلى «الأودوتوريوم»، أضخم القاعات في البرلمان الإسرائيلي. وسيتكلم في الاجتماع نائب وزير الخارجية، زئيف ألكين، ونائب وزير المعارف، آفي فيرتسمان، وهما من غلاة اليمين في إسرائيل.
كما انضم إليها النائب يتسحاك كوهن من حزب «شاس» (اليهود الشرقيين المتدينين) ووزيرا الدفاع الأسبقين، بنيامين بن اليعيزر، وشاؤول موفاز، والنائب عن حزب «يوجد مستقبل»، رونين هوفمان، إضافة إلى رئيسة حزب «ميرتس»، زهافا جلأون.
وسألت «الشرق الأوسط» بار عن مغزى هذه المشاركة اليمينية، وإن لم تكن محفزا لإجهاض هذا النشاط والمساس بجديته، خصوصا وأن النائب فيرتسمان معروف بمعارضته قيام دولة فلسطينية فأجاب: «أولا أنا الذي توجه إليهما وإلى غيرهما من النواب لكي يشاركوا. وقد قلت لهم إن الحديث يجري عن مبادرة عربية وإسلامية بالغة الأهمية ولا يجوز لنا أن نتجاهلها. علينا أن نتعاطى معها أولا بالاحترام ونقول الحقيقة بأن مجرد طرحها هو أمر إيجابي. وبعد ذلك يمكننا أن نتناقش حولها مع أصحابها. فليس كل ما في هذه المبادرة مقبول علينا. وأنا نفسي أستصعب بعض بنودها. لكن أرى من واجبنا في الكنيست وفي الحكومة أن نبارك طرحها ونبادر إلى فتح حوار مع الجامعة العربية بشأنها».
وأضاف: أن «الغالبية الساحقة من الجمهور في إسرائيل يؤيد التسوية السلمية مع الفلسطينيين على أساس مبدأ دولتين للشعبين. فكل استطلاعات الرأي التي جرت في إسرائيل تؤكد ذلك سنة بعد سنة، رغم الهزات التي شهدتها العلاقات بيننا؟ وقد حان الوقت لأن يعبر النواب عن موقف هذه الجماهير. ونحن اليوم لا نشكل أكثرية في الكنيست. ومع حكم اليمين في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا أرى الصورة وردية. ولكن المسألة مسألة عمل ونشاط وكفاح».
وردا على سؤال، إن كان لهذا النشاط علاقة بقدوم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى المنطقة ومبادرته لتحريك عملية السلام، فقال: «هذه مبادرة جادة من الولايات المتحدة، ولكنني لست متفائلا من إمكانية نجاحها. بيد أن هذا لا يعني أن نستسلم. أعتقد أن نتنياهو أمام مفترق طرق فإما يجهض مبادرة كيري ويدخل إسرائيل في أزمة دولية، وإما أن يتخذ قرارا شجاعا ويتجاوب معها. بتركيبة ائتلافه الحالية مع حزب البيت اليهودي، بقيادة نفتالي بينيت، لا يوجد احتمال لأن يغير. ولهذا عرضنا عليه في حزب العمل مشروعا فقلنا، إذا كنت جادا في توجهك إلى عملية سلام فإننا مستعدون للانضمام إلى حكومتك بدلا من حزب بييت».
وقال بار، إن لقاء نائب الرئيس الأميركي، جو بادين، ووزير الخارجية كيري، من جهة، ووفد الجامعة العربية برئاسة رئيس الحكومة القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، من جهة أخرى، الذي أعلن فيه الوفد على لسان الشيخ حمد بن جاسم، قبول مبدأ تبادل الأراضي، شكل دفعة قوية للمبادرة لإقامة «لوبي للسلام الإسرائيلي العربي».