الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 20 أيار 2013

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ماكنة الدعاية الاسرائيلية تنتج تقريرا جديدا يبرئ اسرائيل من جرائمها ضد الفلسطينيين
التقرير يبرئ اسرائيل من جريمة قتل الدرة، لا بل يزعم ان محمد الدرة لم يمت!!
بعد 13 عاما من استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة، في مطلع الانتفاضة الثانية، تخرج ماكنة الدعاية الاسرائيلية بتقرير رسمي، لا يبرئ جنودها من جريمة القتل فحسب، كما في كل تقاريرها العسكرية التي برأت فيها نفسها من جرائم قتل الفلسطينيين، لا بل تصل بها السخرية حد الزعم على رؤوس الأشهاد بأن محمد الدرة لم يمت، وان الشريط الاخباري الذي بثته قناة "فرانس2" في حينه كان شريطاً تمثيلياً، وبدون أي خجل، تقف غالبية الصحف الاسرائيلية، كالعادة، في طابور المصفقين وتنشر عناوين بالبنط العريض على صفحات اعدادها الصادرة اليوم الاثنين 20 أيار 2013، تبشر فيها بأن "محمد الدرة بقي على قيد الحياة". وباستثناء الصحفي براك ربيد الذي لم يجد في التقرير الاسرائيلي ما يثبت بقاء الدرة على قيد الحياة، وسخر من التقرير الطبي المرفق، واصفا صاحبه بالناقد السينمائي وليس بالطبيب الشرعي، خرج عدد من الصحفيين والكتبة في "معاريف" و"يسرائيل هيوم" للتهريج والرقص معتبرين ان اسرائيل فندت ما اسموه "فرية الدم".
صحيفة "يديعوت احرونوت" التي هللت للتقرير الاسرائيلي كتبت بالبنط العريض على صفحتها الرابعة عنوانا تبنت فيه الرواية الاسرائيلية دون أي تحفظ، وبلهجة المتأكد جاء في عنوانها ان "الفيلم يثبت: "محمد الدرة ما زال حياً"، ومثلها فعلت "معاريف" التي تبنت على صدر صفحتها الاولى التقرير الحكومي الذي يزعم ان "الطفل محمد الدرة شوهد حياً بعد اطلاق النار"، ومثلها فعلت "يسرائيل هيوم" التي كرست هي الأخرى عنوانها الرئيسي للموضوع وكتبت على صدر صفحتها الاولى "رسميا: الجيش الاسرائيلي لم يقتل الدرة".
وأما "هآرتس" فلم تختلف في عنوانها عن بقية الصحف في تبني الرواية الاسرائيلية حيث توجت الخبر بعنوان "الطفل محمد الدرة لم يصب بتاتا بالنيران"، لكن الفارق بين "هآرتس" وبقية الصحف، ان هآرتس نشرت تحليلا للصحفي براك ربيد يسخر فيه من نتائج التقرير، بينما نشرت بقية الصحف مقالات تهلل وتحرض على الفلسطينيين والقناة الفرنسية، وتدافع عن اسرائيل، كالعادة، زاعمة ان اتهامها بقتل الدرة ليس الا فرية دموية.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك بأن التقرير الرسمي للحكومة الاسرائيلية كان يمكن أن يأتي بأي نتائج مغايرة لما ورد في التقرير، اذا اخذنا في الاعتبار تركيبة اللجنة المؤلفة بكاملها من ممثلين للأجهزة الامنية والسياسية المكلفة الدفاع عن اسرائيل وتبرير روايتها لكل ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. وحتى عندما يشير التقرير الى الاستعانة بـ"خبراء خارجيين"، يتبين من التوضيح في الهامش ان هؤلاء الخبراء هم ممثلو ديوان رئيس الحكومة، وزارة الخارجية، وزارة الشؤون الاستراتيجية، وزارة الاعلام والجاليات اليهودية، الناطق العسكري وشرطة اسرائيل. وعلى رأس هذا الطاقم وقف في حينه وزير الامن الحالي، الجنرال موشيه يعلون، (وزير الشؤون الاستراتيجية في حينه)، والمدير العام للوزارة يوسي كوفرفاسر، الذي كان ضابطا للمخابرات في قيادة لواء المنطقة الوسطى، وشغل منصب رئيس شعبة الابحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية، ويقود منذ 13 سنة  الحملات الاعلامية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وامام هذه الحقائق، ليس من المستهجن أن يأتي التقرير الاسرائيلي الرسمي على هذه الصورة كي يوفر لنتنياهو فرصة اخرى لترديد شعاره الممجوج الذي يتهم الفلسطينيين والعالم بأنهم يقودون "حملة لانتزاع شرعية" اسرائيل، ومنح الوزير يوفال شطاينتس، فرصة "التمتمة ببعض الكلمات عن "فرية الدم"،" كما يكتب براك ربيد.
ويتضح من تفاصيل التقرير الاسرائيلي رغبة اسرائيل بتثبيت مزاعمها بتعرضها الى فرية دموية كانت سببا، برأيها، لكثير من العمليات التي استهدفت اسرائيل او جهات يهودية في العالم، ومنها على سبيل المثال ما تسميه اسرائيل "التنكيل بجنودها في رام الله" والعملية التي نفذها محمد مراح في عام 2012 في مدينة تولوز الفرنسية.

معاريف: الدرة لم يقتل بنيران الجيش الاسرائيلي
في تقريرها الذي كتبه احيكام موشيه دافيد، تكتب "معاريف" "ان اللجنة الاسرائيلية تحدد بأن الطفل محمد الدرة، الذي اصبح رمزا للنضال الفلسطيني لم يقتل بتاتاً بنيران الجيش الاسرائيلي كما ادعي طوال السنوات الماضية".
وتذكر الصحيفة بالحدث الذي وقع في 30 ايلول عام 2000، عندما وصل محمد الدرة ووالده جمال صدفة، الى مفترق "نيتساريم" حيث جرى تبادل لاطلاق النيران بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. وتشير الى ان قناة التلفزيون "فرنس 2" بثت في ذات اليوم صورا رهيبة يظهر فيها جمال الدرة وهو يحاول حماية ابنه من النيران، ومن ثم يظهر الطفل محمد وهو ملقيا على قدمي والده بينما يعلن مراسل القناة نبأ مقتل الطفل، وهو ما ادى الى ازدياد الغليان في المناطق الفلسطينية.
وتقول "معاريف" ان هذه الصور تحولت الى رمز بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، وسببت الدعوة الى الانتقام، فيما نهجت اسرائيل الرسمية، طوال سنوات، التمتمة ازاء ما حدث. ففي البداية اعلن الجنرال احتياط غيورا ايلاند، رئيس شعبة العمليات، ان "الطفل اصيب كما يبدو بنيراننا"، ومن ثم اجرت قيادة اللواء الجنوبي تحقيقا شكك بأقوال ايلاند، واتهم الفلسطينيين باصابة الدرة. وفي شهر ايلول الأخير، امر نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق وزارية لفحص ما حدث في ذلك اليوم، وما اذا كان الدرة قد قتل، أصلاً. وخرجت هذه اللجنة بالنتائج التي رغب نتنياهو بسماعها، حيث تحدد بأن الدرة ليس فقط لم يصب بنيران الجيش الاسرائيلي وانما هناك شك كبير بأنه قتل خلال الاحداث. (هذا يذكرنا بلجنة الباحثين الاكاديميين التي عينها بن غوريون في مطلع الستينيات لتثبيت الرواية الاسرائيلية التي تزعم ان اسرائيل لم تطرد الفلسطينيين - المحرر).
وتدعي اسرائيل ان الصحفي الذي بث التقرير في القناة الفرنسية قام بتحرير الشريط واستخراج مقاطع منه تظهر الطفل محمد الدرة حياً. لا بل يشكك التقرير الاسرائيلي بأن الدرة ووالده اصيبا في ذلك الحادث، ويدعي ان الافادة التي ادلى بها المصور الفلسطيني طلال ابو رحمة انطوت على تناقضات كثيرة واكاذيب. ويالاضافة، تهاجم اللجنة الاسرائيلية محطة التلفزة الفرنسية لانها لم تسلمها المواد الخام التي تم تصويرها، وتصف تقريرها بعدم المهنية.

يسرائل هيوم: محض كذب
صحيفة "يسرائيل هيوم" التي تعتبر مقربة جدا من نتنياهو وحكومته، وتتبنى سياستها بشكل مطلق، تبدأ تقريرها الذي يحمل عنوان "محض كذب" بالاشارة الى تخليد ذكرى الدرة في العالم العربي، سواء من خلال اقامة ساحة تحمل اسمه في الأردن، وتخليد ذكراه على طوابع بريد صدرت في تونس والمغرب، وتحوله في العالم الى رمز للبؤس الفلسطيني في غزة. وبرأيها فان التقرير الاسرائيلي يفجر واحدة من الصور التي انطبعت في ذهن الرأي العام الدولي. وترى في التقرير انه يثبت بأن الدرة ليس لم يقتل بنيران الجيش الاسرائيلي فحسب، بل لم يقتل خلال ذلك الحادث، ويسود الشك بأنه أصيب أصلاً.
وبعد سرد لتفاصيل الحادث، تقتبس الصحيفة ما قاله نتنياهو، امس، من ان التركيز على هذا الحدث يعتبر بالغ الاهمية لأنه شوه سمعة اسرائيل، معتبرا انه يجسد مثالا لنزع الشرعية الكاذب الذي تعيشه اسرائيل طوال الوقت. وبرأيه فان ما خرجت به اسرائيل هو الحقيقة مقابل الكذب!
اما الوزير يوفال شطاينتس فاعتبر اتهام اسرائيل بقتل الدرة "فرية دموية" والتقرير الفرنسي "كاذبا"!
وتدعي اللجنة الوزارية انه لا يوجد اساس للادعاءات التي طرحها التقرير الفرنسي، وان فحص الشريط المصور يشير الى انه تم اخفاء المقطع الأخير منه الذي يظهر فيه الطفل وهو يتحرك.
كما تكرر الصحيفة الادعاء بأن جمال الدرة وابنه لم يصابا بالرصاص، وتشكك بناء على استنتاجات التقرير بأن أثار الرصاص التي ظهرت على الحائط نجمت عن اطلاق النيران الاسرائيلية.
كما تدعي اسرائيل، بأن تقارير التشريح الطبي لجثة الشهيد محمد، والفحوصات التي اجريت في مستشفى الشفاء في غزة ومن ثم في الأردن لوالده جمال مليئة بالتناقضات، وتدعي ان أثار الاصابات التي عرضها جمال هي نتاج تعرضه لهجوم فلسطيني في عام 1992.
كما يزعم التقرير عدم وجود أي أثر في المكان، كالدم مثلا، يثبت اصابة الطفل ووالده!

يديعوت احرونوت: الدرة بقي حياً
صحيفة "يديعوت احرونوت" تبنت التقرير بكامله، واقتبست بعض ما جاء فيه ووجهت نقمتها الى القناة الفرنسية متهمة اياها بما تسميه "فرية الدم". وتنقل عن كوفرفاسر قوله ان اسرائيل لا تنوي في هذه المرحلة مقاضاة القناة الفرنسية، ويدعي كوفرفاسر ان القناة الفرنسية رفضت تسليم اسرائيل المواد الخام، وانه يتوقع من القناة الفرنسية الاعتراف بالخطأ واظهار الحقيقة كما يراها.
لكن "يديعوت احرونوت" هي الوحيدة من بين الصحف الاسرائيلية التي حصلت على تعقيب من الطرف المتهم، أي القناة الفرنسية، حيث تنشر ان القناة وعدت بنشر رد رسمي قريبا، لكنها تعتبر ان نشر التقرير الاسرائيلي، اليوم بالذات، يهدف الى تزويد السياسي اليهودي الفرنسي فيليب كراسانتي، بمادة يمكنه الاستعانة بها في دفاعه عما نشره من تحريض على القناة واتهامها في عام 2004 ببث تقرير كاذب ومزور.
وكان كراسانتي قد خسر الدعوى في عام 2006، لكنه ربحها في الالتماس الذي قدمه في عام 2008، الا ان المحكمة العليا الفرنسية قضت بالغاء قرار الاستئناف واعادت النقاش الى محكمة الاستئناف. وبرأي القناة الفرنسية فان اسرائيل نشرت تقريرها هذا كي تساعد كراسانتي خلال جلسة المحكمة التي ستنعقد بعد يومين.
وقال مراسل "فرانس 2" في اسرائيل، شارل اندرلين، ان لجنة التحقيق الوزارية لم تتوجه بتاتا الى القناة الفرنسية، كما يدعي كوفرفاسر، وان القناة علمت بالموضوع فقط من خلال ما نشر في وسائل الاعلام. وقال ان "فرانس 2" متمسكة بموقفها منذ بدء الاحداث في نيتساريم وانها مستعدة للتعاون مع التحقيق الرسمي، شريطة ان يترافق باستشارة قضائية ويجري وفق معايير دولية. وابدى استعداد القناة لمساعدة جمال الدرة في كل ما يتطلب لاخراج جثة ابنه من القبر واجراء تشريح طبي، يوضح ما حدث في ذلك اليوم.

هآرتس: اسرائيل تقنع ذاتها
خلافا لجملة من المقالات التحليلية التي كتبها عدد من صحفيي البلاط الاسرائيليين والذين هللوا للتقرير الاسرائيلي واعتبروه ينظف أيادي اسرائيل مما اعتبروه "فرية دموية"، كان الصحفي براك ربيد، من "هآرتس" الوحيد الذي خرج ضد هذا التقرير، واعتبره وثيقة لا تمت بصلة الى الموضوع، هدفها خدمة اغراض داخلية، في مقدمتها اقناع ذاتها بأنها بريئة من قتل الطفل محمد الدرة.
ويقول رابيد ان حقيقة مرور 13 سنة على الحدث تجعل من الفحص الذي اجرته اللجنة الاسرائيلية مسألة سريالية. ويسخر من تعقيب نتنياهو وشطاينتس، قائلا ان نتنياهو نفث شعارات حول "نزع شرعية" إسرائيل، والوزير يوفال شطاينتس، تمتم بكلمات قليلة عن "فرية الدم "، فشعر كل من تواجد في الغرفة بأنهم على حق.
وقال رابيد ان الذي دفع الى تشكيل هذه اللجنة هو المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية يوسي كوفرفاسر، والذي ترأس عمليا هذه اللجنة. ويشكك بوجود 100 شخص في اسرائيل والعالم كله يعرفون هذه القضية وما يرافقها، بما فيه الكفاية، لفهم الحجج الملتوية التي استخدمها اصحاب التقرير.
ويضيف ان التقرير لا يتضمن أدلة جديدة من شأنها تغيير الصورة بشكل ملحوظ. وحتى بعض التفسيرات الجديدة للمعلومات القديمة تبدو سخيفة.، على سبيل المثال، يحدد نائب مدير معهد الطب الشرعي، الدكتور ريكاردو نحمان، اعتمادا على فيلم فيديو متوسط ​​الجودة ان محمد الدرة لم يمت.
ويقول: "ان وجهة النظر التي اضيفت الى التقرير تبدو وكأنها كتبت من قبل ناقد سينمائي وليس من قبل طبيب شرعي. ويسخر مما كتبه الطبيب نحمان في ذلك التقرير والذي جاء فيه ان "المشاهد الأخيرة، التي يبدو فيها الطفل وهو يرفع رأسه وذراعه، ويحرك يده نحو وجهه وينظر الى البعيد لا تعكس حركات ناجمة عن ألم الموت وانما هي حركات طوعية، ولا حاجة لان يكون المشاهد خبيرا لمعرفة ذلك".
ويضيف رابيد: "نخرج بانطباع يقول بأن التقرير كتب للاستهلاك المحلي – الإسرائيلي. ربما كانت الأدلة والحجج المقدمة ستقنع المقتنعين، ولكنها ليست اكثر من ذلك. فاللجنة لم تجلب أي "دليل دامغ" على شكل صور لمحمد الدرة ابن الـ25، وهو يتسفع على شاطئ غزة، مثلاً، ولا حتى ما يقارب ذلك. ان الاعتقاد بأن هذا التقرير سينجح بعد 13 عاما بتغيير الرواية العالمية للقضية يشبه محاولة اعادة معجون الأسنان إلى الأنبوب."
كما يستنتج رابيد من قراءة التقرير وجود  شعور صعب بتنظيم حملة، إن لم يكن محاولة اسرائيلية للثأر من صحفي واحد، هو مراسل "فرانس 2" شارل إندرلين، الذي نشر القصة الأصلية حول محمد الدرة. ويقول: "لقد حاول أعضاء اللجنة القاء جميع مشاكل إسرائيل والشعب اليهودي على ظهر إندرلين، الإسرائيلي ، اليهودي الذي خدم في شعبة الناطق العسكري، ويخدم اولاده في الجيش. بل ذهبت اللجنة إلى أبعد من ذلك، والمحت الى تحميل اندرلين المسؤولية غير المباشرة عن مذبحة المدرسة اليهودية في تولوز، حين كتبت ان "التقرير شكل وحيا للإرهابيين وساهم في تشويه صورة إسرائيل وصعود اللاسامية في البلدان الاسلامية والغرب، وفي بعض الحالات كانت عواقبه وخيمة."
ويرى رابيد ان الاضرار من هذا التقرير  قد تفوق فوائده المشكوك فيها. فنشر التقرير والحملة الإعلامية الدولية القادمة، تهدد بإيقاظ الدببة. ويتوقع ان يؤدي النشر عن هذا التقرير في وسائل الإعلام الدولية، الى اعادة فتح النقاش الدولي حول التعرض للأطفال الفلسطينيين في عمليات الجيش الإسرائيلي.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024