المنتدى الاقتصادي العالمي... عين على فلسطين وأخرى على العالم - بلال غيث
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shيسعى قرابة 900 شخصية عالمية مشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 'دافوس'، الذي افتتح أعماله صباح اليوم السبت على شاطئ البحر الميت، تحت عنوان 'تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي'، إلى الاطلاع على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في فلسطين، نظرا لأهمية القضية الفلسطينية ومحوريتها في الشرق الأوسط.
ويناقش المنتدى، الذي افتتحه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأوضاع الاقتصادية والتنموية بالعالم العربي، وبينها فلسطين، في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية بالمنطقة، مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وركز العاهل الأردني في افتتاح المنتدى، على المساهمة في إعمار فلسطين ودعم القضية الفلسطينية، خصوصا دعم المسيرة السلمية، ومستقبل الشرق الأوسط والعراق، ومستقبل العلاقات الدولية، والعلاقة بين الشرق والغرب، وتحديات الاقتصاد العالمي والعربي، والإصلاحات السياسية والاقتصادية في الوطن العربي، ومحركات التنمية فيه، ودور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع العربية والدولية فيما يتصل بتطوير اقتصادياتها وإعمار فلسطين والعراق.
إلى ذلك، دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس رجال الأعمال العرب، والمستثمرين إلى زيارة فلسطين، واستطلاع الفرص الاستثمارية المتوفرة والممكنة، وعقد شراكات مع المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين.
وقال سيادة الرئيس، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن 'الأنشطة الاستثمارية تعزز صمود شعبنا، وتدعم تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا، كما تعود بالمنفعة والفائدة على المستثمرين'.
وأضاف، 'بالرغم من المعوقات الإسرائيلية، بعدم تمكيننا من استغلال كامل أراضينا ومواردنا الطبيعية، فإن فلسطين تتمتع بفرص واعدة، وآفاق رحبة وكبيرة في مجالات السياحة والاستثمارات الزراعية والصناعية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية من خلال الاستثمار في حقول الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وكذلك في مجالات النفط والغاز والبوتاس، وسواها من الحقول الاستثمارية الواعدة'.
وتابع سيادته: 'ننتظر ومعنا المنطقة بأسرها والعالم، أن نستثمر المساعي التي تبذل حاليا والمدعومة من الأطراف الإقليمية والدولية كافة، وصولا إلى حل يُنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، ويضمن لشعبنا حقه المشروع في دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية'.
وقال الرئيس موجها كلامه للإسرائيليين، “إن إنهاء الاحتلال لأرضنا، وإطلاق سراح أسرانا، ورحيل المستوطنين والاستيطان، وتفكيك جدار الفصل العنصري، هو ما يصنع السلام، ويضمن الأمن لكم ولنا، والفرصة ما زالت ممكنة لصنع هذا السلام، فتعالوا لنجعل السلام حقيقة ننجزها على الأرض، لتنعم أجيالنا الحاضرة والمستقبلية بثماره، وتعيش في ظلاله'.
ويشارك في اجتماعات المنتدى، شخصيات رائدة في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، ووفود وزارية من عدة دول عربية، لمناقشة قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ظل تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي.
ويمثل المشاركون أكثر من 23 دولة من أنحاء العالم، وأكثر من 40 شركة عالمية في مجالات الاستثمار والبنوك والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والاستشارات، وبعض الجامعات العالمية العريقة.
وتتضمن أعمال المنتدى 34 جلسة على مدار ثلاثة أيام، فضلا عن نشاطات موازية وأخرى تتم بالشراكة مع جهات أخرى.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تأسس عام 1971 هو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم.
ويوفر المنتدى، منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما تصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.