مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

'الحرايق' مغلق و'سنجر' مستهلك

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حمزة الحطاب
جنود، حجارة، مياه عادمة، مسيل دموع، هذا على جانب، وعلى الجانب الآخر مواطنون يكابدون همهم اليومي في التواصل مع مدينتهم.
مواطنو دورا، ويطا، والسموع، والظاهرية، ومخيم الفوار، وقرى الرماضين، والريحية، والحدب، ويقدر عددهم بـ350 ألفاً؛ محرومون منذ 13 عاماً من استخدام الطريق المسماة 'الحرايق' للاتجاه شمالاً نحو مدينة الخليل.
تلك الطريق التاريخية التي تربط عشرات التجمعات السكانية بالمدينة؛ أغلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بحجة توفير الأمن لمستوطنة 'حاجاي' المقامة على أراضي المحافظة الجنوبية، ما اضطر المواطنين للسير مسافة مضاعفة بسلوك طريق 'سنجر' الرابط بين دورا والخليل، والذي بدوره بحاجة لترميم منذ العام 2009.
هشام شرباتي من لجنة الدفاع عن الخليل أوضح أن إغلاق طريق 'الحرايق' يكبّد 150 ألف مواطن فلسطيني مشقة إضافية، لدى سفرهم لأعمالهم ومقاصدهم في مدينة الخليل يومياً، وهو ما يبرر استمرار الاحتجاجات الشعبية على إغلاقه منذ عدة أشهر.
وأضاف: 'قطع مسافة إضافية لا تقل عن 12 كيلو متراً، يزيد من استهلاك الوقود والوقت فضلاً عن العناء البشري. الاحتلال يستخدم الأمن كحجة لإغلاق هذا الطريق، بينما يسمح للمواطنين بالسفر في سياراتهم على الطريق الآخر الالتفافي المحاذي لمدخل مستوطنة (حاجاي). هذه الإجراءات فقط للتنغيص على الفلسطينيين، وجعل حياتهم أصعب وأكثر كلفة، أملاً في أن يصلوا لحالة يأس يضطروا على إثرها لترك المنطقة'.
المستوى الرسمي شكك أيضاً في حجة إسرائيل للاستمرار في إغلاق الطريق، سيما أن البديل الالتفافي متاح للاستخدام.
وقال محافظ الخليل كامل حميد: 'في أكثر من اجتماع رسمي تم مع الجانب الإسرائيلي، ومنها حضرها رئيس الإدارة المدنية؛ تم تسليم كتب ومطالبات بفتح الطريق، وفي إحدى اللقاءات حصلنا على موافقة مبدئية لفتح الحاجز. أعتقد أن القرار سياسي وليس أمنيا، ولا علاقة لحاجز (حاجاي) بالموضوع الأمني. إنه حاجز اقتصادي سياسي لمعاقبة المواطنين'.
نائب رئيس بلدية دورا أحمد سلهوب، اعتبر بدوره أن طريق 'سنجر' شكّل بعد العام 2001 رئة تربط مناطق جنوب الخليل بالمدينة وباقي المحافظات الشمالية، وبات حتى يومنا معبرا استراتيجيا للنقل البشري والتجاري، يخدم ما يقارب 850 ألف مواطن بتقديرات آخر الإحصائيات الرسمية.
الكمّ الهائل لمستخدمي طريق دورا - الخليل، باعتبارها البديل الوحيد الآمن من خطر اعتداءات المستوطنين؛ أنهك الطريق، وأصابها بعشرات الحفر والتشققات، ما أعيى المركبات وضاعف مشقة المسافرين.
وهنا يعلق سلهوب بالقول: 'منذ العام 2009، كان هناك قرار من الحكومة الفلسطينية وتحديدا من وزارة الأشغال، وبالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بإعادة تعبيد هذا الشارع، وإقامة بنى تحتية له ضمن مواصفات ومقاييس عالية، بما يشمل الصرف الصحي وتمديدات الاتصالات والمياه والكهرباء، على أرضية أن يكون هذا الشارع شارعا استراتيجيا ومدخلا رئيسياً لمنطقة الجنوب'.
وزارتا الحكم المحلي والأشغال العامة، بررتا التأخر في صيانة طريق دورا – الخليل، بوقف المساعدات الخارجية بعد توجه القيادة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
المهندس معتصم عناني مدير دائرة البنى التحتية في وزارة الحكم المحلي يعلق قائلاً: 'هناك عدة مشاريع توقف تنفيذها بسبب توقف (USAID) عن طرح عطاءات الكثير من المشاريع، ومن ضمنها مشروع طريق دورا الخليل (سنجر). قريباً سيجري استئناف هذه المشاريع من قبل الوكالة الأمريكية، وسيتم طرح عطاء الطريق في أسرع وقت ممكن، وسيشهد هذا العام المباشرة بتنفيذ المشروع'. 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024