65 عاما و مازالت هجرة الفلسطينيين مستمرة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh استقبلت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس الأسر الفلسطينية و السورية التي عادت إلى قطاع غزة بعد أن تم تهجيرهم من ديارهم و بيوتهم و ممتلكاتهم نتيجة الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها دولة سوريا الشقيقة و ذلك من اجل توثيق بياناتهم و تعبئة نموذج خاص بهم لعمل اللازم لهم و مساعدتهم .
و قد أوضح السيد مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – مخيم خان يونس انه نتيجة المجهودات التي تبذلها اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة و دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية و مخاطبتها للجهات المعنية تم الاتفاق على تقديم مساعدات طارئة لجميع العائدين من سوريا . .
وقال :" ان مخيم اليرموك بسوريا من أرقى المخيمات الفلسطينية و أجملها و قد وفرت سوريا حكومة وشعب كل سبل الراحة و الأمان لأهلنا اللاجئين الذين سكنوا سوريا منذ ان تم تهجيرهم عام 1948 من أراضيهم و ممتلكاتهم ، مطالبا جميع الجهات المعنية بسوريا إلى تحييد الفلسطينيين و توفير لهم السلم و الأمان فلا يعقل ان يتم تعذيب و قتل ضيوف الشعب السوري الذين لا حول لهم و لا قوة ".
و أضاف برغم الحصار و الظروف الاقتصادية التي يمر بها أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى أننا نسعى جاهدين لتقديم بعض الخدمات إلى الأسر الفلسطينية العائدة من سوريا و خصوصا الأشقاء السوريين الذين حلوا ضيوفا علي قطاع غزة، مطالبا وكالة الغوث الدولية وجميع المؤسسات الحكومية و الغير حكومية إلى توحيد جهودهم و تكثيفها من اجل تقديم خدمات أفضل للمهجرين من سوريا .
و حول الأحداث المؤسفة بسوريا قال أبو زيد :" أتمنى أن يعود الأمن و الأمان إلى جميع سكان سوريا و ان ينتهي الصراع الداخلي المؤسف الذي راح ضحيته أكثر من 1400 شهيد فلسطيني و تهجير أكثر من 5 مليون عربي من مخلف الجنسيات ، موضحا ان م . ت. ف لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية و تتمنى دوما ان ينشر السلام في جميع دول العالم ".
و تابع لقد تم تهجير آبائنا و أجدادنا من ديارهم عام 1948 فمنهم من أقام في لبنان و منهم بالمملكة الأردنية الهاشمية و سوريا و بعض الدول العربية و الدولية ، و الآن يتم تهجيرهم مرة أخرى قسرا ، مما يعطي مؤشرا خطيرا تجاه قضية اللاجئين و محاولة القضاء عليها و تصفيتها .
كما و دعا أبو زيد جميع العائدين من سوريا نتيجة الأحداث المؤسفة بمختلف جنسياتهم الى التوجه لمقر اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس و الكائن بعمارة جاسر الأغا الطابق الثالث ، هاتف رقم 209116 و تعبئة النموذج الخاص بهم و توثيق بياناتهم من اجل تقديمها إلى الجهات المختصة لتوفير لهم بعض المساعدات العاجلة.
و يروي العائدون من سوريا قصص غريبة و أحدات يدنى لها الجبين يتعرض لها جميع سكان سوريا دون تمييز بين جنسية او حتى ديانة فكل ما هو حي في سوريا يتعرض لأبشع حالات التعذيب دون معرفة الفاعل .
يذكر انه يعيش في سوريا اكثر من 600 الف لاجئ فلسطيني و قد هجر معظمهم و استشهد منهم العديد نتيجة الاحداث المؤسفة التي تتعرض لها سوريا عامة و مخيم اليرموك خاصة .