الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الصبار.. مصدر رزق وفوائد غذائية جمة

وفا- جـويد التميمي
 
"يا كوز الصبر يا ورد ريحتك حلوة ومثل الشهد" صيحات يرددها العديد من الشباب والصبية على أبواب مساجد مدينة الخليل هذه الأيام محاولين بها استقطاب المارة لشراء هذه الفاكهة التي تزامن نضوجها هذا العام مع حلول الشهر الفضيل.
 
وتشكل ثمرة الصبار (الصبر) مصدر رزق للكثير من العائلات وخاصة في قرى محافظة رام الله وسط الضفة الغربية.

الصبي ادهم محمد سليمان (15عاماً) من قرية نعلين غرب رام الله قال لـ"وفا" وهو يقف يبيع الصبر على عتبات مسجد الحسين وسط الخليل "خرجت من نعلين صباحاً متوجهاً إلى مدينة الخليل أنا والمجموعة التي معي (10افراد) لأننا نعلم أن سوق الخليل تنقصه هذه الفاكهة، فمدينة الخليل تحتضن في جنباتها كميات قليلة جداً من الصبار بسبب تحول معظم بساتينها وجبالها إلى أبنية سكنية".
 
وأردف، واصفا كيفية تقشير الصبر بقوله "لو أننا في غير رمضان لوجدت معي سكين صغيرة وكف من البلاستيك يحميني من الأشواك الناعمة..العملية سهلة بالنسبة لي وتتم بسرعة وبراعة، كي لا يتلف أي جزء من كوز الصبر، كما يجب على من يقوم بتقشير الصبر أن يحافظ على جمال "كوز الصبر" كي لا يشوه منظره، فكما قيل "العين هي إلي بتأكل".
 
تاجر الصبار فتوح عبد الله عبد الفتاح (45عاماً) قال لـ"وفا" إن هدفه بقطف الصبار وبيعه هو وطني أكثر من مادي، لان الاحتلال يحاول أن يسيطر على أراضي واسعة من قرى غرب رام الله، وذلك بتهجير أهلها ومنعهم من استصلاح أراضيهم بالطريقة المثلي مضيفا انه يقطف ثماره التي يبيعها من قرى "نعلين وبدرس وقبيا والمدية وغيرها من القرى التي يهددها الجدار".
 
ويقول أستاذ التاريخ محمد الخواجا (33عاماً) الذي يبيع الصبار أيضا "إن العديد من العائلات المستورة تستفيد في بيع الصبر، وان هذه العملية تتدرج بعدة مراحل تبدأ بأمهات يقمن بقطف الثمار، إلى أزواج يقومون بتعبئتها في الصناديق، لتنتهي إلى أبناء "وغالبيتهم من طلاب المدارس" يقومون ببيع هذا المنتج بمساعدة التجار.
 
ويضيف "هذه العملية تدر دخلا بسيطا على هذه العائلات التي تعمل جاهدة من اجل العيش بكرامة".

وتقول أخصائية التغذية في المستشفى الأهلي بالخليل إيمان الخطيب إن الصبر وحسب الدراسات الطبية التي تم نشرها سابقاً يحتوي على كمية كبيرة من السكريات، بنسبة قد تصل إلى (14%) كما يحتوي على بروتينات بنسبة (1%)، ومقادير متوسطة من الأملاح المعدنية إلى جانب فيتامين (ج) وفيتامين (أ) فكوز الصبر يعتبر ثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن، وهو يرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى.
 
ونوهت إلى أن أهم المعادن التي تحتوي عليها ثمرة الصبار هي "المغنيزيوم والبوتاسيوم والكالسيوم" والعديد من الفيتامينات وخاصة فيتامينيِ (A-C) .
 
وتؤكد أن للصبار عدة فوائد صحية أخرى، فهو يطرد الديدان المعوية ويعالج حب الشباب ويزيد إشراقه الوجه، وتستخدمه النساء في ترطيب وتنعيم جلد البشرة للوجه والأطراف، كما أن تناول عصير أوراقه الطازجة يمنع الإسهال.
 
ويدخل الصبار في صناعة الكثير من مستحضرات التجميل، وقد يستعمل طازجاً في دهان بشرة الجلد المحترقة من أشعة الشمس المباشرة، كما يستخدم لتسريع التئام الجروح وتسريع الشفاء من الحروق المختلفة، وهو علاج للعديد من الأمراض الجلدية.
 
وينصح مدير زراعة الخليل المهندس بدر الحوامدة بجني ثمار الصبار في الصباح الباكر "لأن أشواكه تكون أقل حدة"، مشيراً إلى أن عطاء شجرة الصبار وإثمارها، يكون متتابعا طوال فصل الصيف "فزراعته مربحة وهو يباع بسعر مقبول لجميع الطبقات في مجتمعنا".

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025