مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

سلسلةُ "تنوين" مبادرة شبابية تنتصرُ للكتاب

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية

فاطمة أبو سبيتان - قبل سبعة شهور، كانت مجرد فكرة، طالبان من جامعة بيرزيت، تداولا فكرة نقل عدوى القراءة من شخص إلى آخر، فكانت "سلسلة تنوين" التي باتت تضم اليوم نحو 5000 مشارك ضمن 60 سلسلة (مجموعة) في فلسطين، ونحو 10.800 مشارك عبر صفحة "سلسلة تنوين" على الفيس بوك، اضافة الى 150 سلسلة (مجموعة) في العالم العربي.
من عالَمِ النَحو في اللغة العربية، حيث تولد "التنوين" من تحالف الحرف والحركة، وجدت مجموعة المبادرين الشباب دلالةً تختصر مسعاهم. مُساهمةُ وتوظيف جهود كل المشاركين في التحفيز على القراءة والعودة للكتاب.. هكذا ولدت وكانت "سلسلة تنوين" التي تستند لرمزية المعنى، فالقراءة تخلق لنا عوالم وحيوات جديدة، والقارئ يجب ألّا يكون وحيداً، وعليه أن يشارك غيره فيما يقرأ.
أُنشئت المجموعة الشبابية الأولى يوم 18-10-2012، وكانت عبارة عن 20 شخصاً من محبي القراءة، اما اليوم فقد أصبحنا نتحدث عن عشرات المجموعات المتصلة تحت اسم "سلسلة تنوين" داخل وخارج فلسطين، تضم بمجملها نحو 11 ألف مشارك، علماً أن المبادرة والجهود التي تبذل تطوعية وغير مدعومة من أي جهة.
مجدي الشيخ إبراهيم (22 عاماً)، صاحب الفكرة الذي يدرس هندسة كهرباء في جامعة بيرزيت، قال لـالقدس دوت كوم في إيضاحه لآلية عمل "سلسلة تنوين" أو مجموعاتها المختلفة: "نحدّد موعداً ومكاناً معيّناً للسلسلة (المجموعة- اللقاء)، ونُروّج له عبر صفحتنا على الفيس بوك، حيث يُحضِر كل مشارك كتاباً يَودُّ قراءته. شرطنا الوحيد هو ألا يكون الكتاب جزءاً من المنهاج المدرسي أو الجامعي، ثم نجتمع فيقرأ كلٌ منّا ما تيسّر له من الكتاب الذي بين يديه، وليس شرطاً أن تقرأ من الكتاب ذاته بل تتنوع الكتب، ثم نتشارك ما قرأناه بعد 40 دقيقة بشكل مختصر ونتناقش بروح واحدة، إضافة إلى الفعاليات المناسبة لموضوع السلسلة التي يتم التنسيق لها مسبقاً".
وتعمل "سلسلة تنوين" تحت شعار "الأرض كلها مكتبة.. والقارئ ليس غريباً"، فالقارئ عادة ما ينعزل عمّن حوله ولا يشارك غيره بالمعلومات التي استقاها من أي كتاب، لكن مع "تنوين" فالأمر مختلف، فالنقاش والتحاور جزء لا يتجزأ من فعاليات اللقاء.
ويوضح مجدي أن كل "سلسلة" تنعقد تحت عنوان محدد، قد يكون حدثاً أو قضية، فمثلاً "سلسلة قيد" كانت إحدى هذه المجموعات التي تعلّقت بقضية الأسرى، فبعد القراءة استضفنا في اللقاء أسرى محررين، حَدّثونا عن تجاربهم ومعاناتهم، وكذلك "سلسلة النكبة"، التي تضمنت قراءة كتب عن النكبة وفلسطين.
ولم يتوقف استهداف "سلسلة تنوين" عند طلبة الجامعات، وامتدت لطلبة المدارس، على أمل أن تتحول إلى جزء من السلوك الأسري في كل بيت، "هدفنا من السلسلة هو اجتماع العائلة الواحدة، والتوجه للقراءة فيما بين أفرادها، ليزيد الوعي والثقافة وحب المطالعة" كما يقول صاحب الفكرة موضحاً أنه "من خلال تتبّعنا للمجموعات التي انخرطت ضمن سلسلة تنوين في المدارس، وجدنا إقبالاً كبيراً من هؤلاء الطلبة الذين باتوا يدرسون أفضل من ذي قبل".
وتقول سارة إدريس وهي إحدى منسقات "تنوين" في جامعة بيت لحم، ورافقت تطور الفكرة منذ بدايتها: "من الجميل أن يسمع المرء أن إحدى الطالبات الجامعيات، نظفت غرفة صغيرة في منزلها لتجمع فيها كل كتاب يقع تحت يديها، بعد أن شاركتنا لأكثر من مرة في سلاسل "تنوين".
ولا تقتصر المشارَكات على طلاب المدارس والجامعات، فترى في كل لقاء عدداً من المشاركين الجدد من النساء والرجال والأطفال، ففي "سلاسل" او مجموعات المسجد الأقصى في القدس على سبيل المثال يشاركنا عدد من المصلين من الرجال والنساء، لذلك تقول إدريس إن "تنوين" وصلت لشرائح المجتمع المختلفة حتى لو كان العدد بسيطاً، لكن الأمل بالنجاح دائماً موجود، ويكفي أن ترى نجاحك من خلال إحدى الأمهات التي جمعت أطفالها وأقامت سلسلة للقراءة في بيتها".
هي أفكارٌ تُرجمت على أرض الواقع، نَقْلُ عدوى القراءة للمجتمع بكل الطرق والسبل المتاحة، وجَعْل المجتمع يعتادُ على وجود الـ"قارئ".
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024