وكالة الغوث تطلق تقريرا حول التجمعات البدوية في القدس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) ومنظمة بيمكوم- مخططون من أجل حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، التقرير الأول من نوعه حول التجمعات البدوية في قرية الجبل بالقدس، التي تم ترحيلها مرتين آخرها عام 1997.
وقال مدير عمليات الأونروا فيليب سناشيز خلال إطلاق التقرير اليوم الثلاثاء، 'إن الترحيل القسري للاجئين الفلسطينيين والبدو، والاستمرار في بناء المستوطنات سيضعف الاندماج الجغرافي في الضفة الغربية'.
وأضاف 'أن هذا التقرير الذي يعتبر الأول من نوعه حول تركيز التجمعات البدوية، هو نتيجة دراسات وبحوث اثر ترحيل البدو عام 1997 من مناطق ريفية إلى مناطق حضرية دون رغبتهم.
وخلص التقرير إلى أنه وبعد 15 عاما على ترحيل البدو لا يزال سكان القرية يعانون للحفاظ على نظام حياتهم الرعوية، ما أدى لوجود حالة اجتماعية واقتصادية غير قابلة للعيش.
وأضاف سانشيز: 'يتزامن هذا التقرير مع التهديد الجديد بترحيل التجمعات البدوية قرب مستوطنة معاليه أدوميم ومنطقة E1، وأنه أمر يثير قلق الجميع'. وقال إن الحل لمشكلات البدو في الجبل يكمن بإنشاء تنمية ريفية شاملة ووصول آمن لاحتياجاتهم.
وقالت ممثلة مؤسسة بيمكوم ديانا ماضي 'إن الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة في المناطق (ج) بدأت تحيك مؤامرات تجاه البدو لترحيل 150 أسرة تعيش في حي بدوي، دون أن تأخذ بعين الاعتبار تجربة ترحيل بدو عرب الجهالين'.
وطالبت ماضي بتوفير مقومات الحياة الاجتماعية للبدو، وتحدثت عن آراء البدو وخصوصا النساء اللاتي تحدثن عن شعورهن بقرية الجبل كمخيم، وتحدثن عن الأضرار الصحية التي لحقت بهن بسبب تغيير نمط حياتهن.
من جانبها، قالت الخبيرة في شؤون البدو في الشرق الأوسط دون تشاتي البروفسور في جامعة أكسفورد 'على المجتمع الدولي استغلال تجربة الجبل لمنع استمرار أو تكرار هذا الشكل مثل النويعمة'.
وأضافت 'يجب أن يعطى سكان الجبل حق اختيار العودة إلى موطنهم أو العيش في أي مكان يريدونه'.
وقال إبراهيم الهرش ممثل عن التجمع البدوي لعرب الجهالين في قرية الجبل: 'ازدادت المضايقات بعد بناء مستوطنة معاليه أدوميم على حساب المواطنين البدو وترحيلهم بالقرب من مكب النفايات، وانتشار البطالة وسوء الأحوال الاجتماعية التي يحياها البدو في الجبل'.
ووجه نداء للأنروا والى الاتحاد الأوروبي للتدخل السريع لوقف سياسة الترحيل، والعمل على حماية البدو والحفاظ على حياتهم.