إحياء ذكرى النكبة في باريس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh أحيت الجالية الفلسطينية في فرنسا ومتضامنون فرنسيون الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين، بندوة سياسية نظمتها عدد من جمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، في قاعة الاحتفالات في معهد العالم العربي بباريس.
بدأت الندوة بعرض فيلم عن النكبة الفلسطينية تضمن شهادات لاجئين فلسطينيين من مخيمات الشتات والوطن وأكدت جميعها على حق العودة رغم سنوات اللجوء الطويلة.
السفير الفلسطيني لدى فرنسا هائل الفاهوم، كان أول المتحدثين حيث أكد على المعاني السياسية للنكبة التي استهدفت اقتلاع الوجود الفلسطيني من أرضه وتحويله إلى مجرد تجمعات لاجئين لا هوية لها. وقال 'على مدار خمسة وستين عاماً أثبت الشعب الفلسطيني وجوده وناضل من أجل حريته والآن انتقل الفلسطيني من مرحلة تثبيت هويته والدفاع عنها إلى مرحلة افشال المشروع الاسرائيلي برمته وما الخطوات الدبلوماسية التي حققتها فلسطين وكان آخرها قبولها كعضو مراقب في الأمم المتحدة سوى بداية لانهيار هذا المشروع الذي ترعاه الحكومات الاسرائيلية والذي يريد الأرض والسلام معاً'.
وشدد السفير الفاهوم على أن حق العودة حق مقدس بضمانة القرارات الدولية المتعاقبة وعلى رأسها القرار 194الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي نص صراحة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
مطران الروم الأرثوذكس في القدس عطا الله حنا، ألقى كلمة مؤثرة تطرق فيها إلى قضية القدس وأكد على أن المسيحيين في فلسطين والشرق ليسوا أقليات بل هم أبناء هذه الأرض وهم ليسوا بحاجة لحماية من أحد. واستعرض أمام الحاضرين مضمون وثيقة 'وقفة حق' التي وقعتها الكنائس المسيحية المختلفة في القدس والتي طالبت العالم المسيحي بعدم السماح بإدامة الاحتلال وبممارسة الضغوط القوية على اسرائيل لانهاء ممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المسيحيين هم أبناء اللغة العربية والحضارة العربية والثقافة العربية، مذكراً بأن السيد المسيح عليه السلام ولد هنا في فلسطين وعلى المسيحية في العالم أن تتذكر أصولها.
وعرضت في الندوة كلمة المفتي الشيخ عكرمة صبري الذي لم يتمكن من الحضور، وندد فيها بالممارسات الاحتلالية، مؤكداً على ضرورة إحياء ذكرى النكبة المتجددة للشعب الفلسطيني لكي تبقى مأساتنا ماثلة أمام العالم، وطالب سماحة الشيخ بأوسع تضامن مع القدس المهددة بسبب عمليات الاستيطان المتوحشة التي تأكل يومياً من أراضينا وبيوتنا.
كما ألقيت في الندوة كلمات أخرى لممثلي جمعيات التضامن الفرنسية الفلسطينية، أكدت جميعها على حق العودة وعلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني من أجل مواجهة المخططات الاستيطانية التي تفرضها دولة الاحتلال على الأرض الفلسطينية.