عساف.. جاستن بيبر غزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تحول مشهد لأداء محمد عساف، الذي ترعرع في مخيم مزدحم باللاجئين، أغنية مع شقيقته عازفة البيانو، إلى واحدة من أهم قصص النجاح في الغناء في العالم العربي.
وبين الفتيات في سن المراهقة في قطاع غزة، يشكل عساف إلهاماً مماثلاً لظاهرة المغني الكندي الشاب جاستن بيبر في الغرب، بحسب تقرير نشرته خدمة "كريستيان ساينس مونيتر".
وتقول شقيقته إن الفتيات يتصلن بهاتف منزل العائلة بانتظام طلباً للزواج من شقيقها.
واشتهر عساف بأغانية التراثية والوطنية الفلسطينية المفعمة بالإحساس، ما جعل الفلسطينيين من جميع المشارب يحتشدون وراءه في الموسم الثاني من "أراب أيدول"، وهي مسابقة الغناء التي تبثها قناة "أم بي سي" السعودية من لبنان.
ولكن نجوميته تمثل أيضاً نجاحاً أوسع للتضامن الفلسطيني. فحتى قبل جحافل الفتيات في سن المراهقة والرسائل النصية للتصويت لعساف، كان هناك عدد قليل من الفلسطينيين ساعدوا النجم الطموح على تذليل عقبات واجهته في حياته بغزة.
ولو لم يحصل على هذا الدعم، لكانت فرص عساف للاختبار للبرنامج شبه معدومة، ناهيك عن تأهله للمراحل النهائية.
فبسبب نشاط المتشددين المتزايد في شبه جزيرة سيناء القريبة والمخاوف الإسرائيلية الجارية بشأن تدفق المسلحين والأسلحة من والى قطاع غزة، فإن هذه المنطقة الساحلية الصغيرة تخضع لرقابة مشددة.
وعندما أجريت الاختبارات للبرنامج في مصر المجاورة، واجه عساف صعوبات على معبر رفح الحدودي، وبحلول الوقت الذي وصل فيه الى مركز الاختبار، كان المنظمون أغلقوا الأبواب ورفضوا السماح له بالدخول.
وما كان من الشاب إلا أن اتصل بوالدته فورا في خيبة أمل، لكنها قالت له "لا تعد خالي الوفاض، حتى لو اضطررت للقفز فوق الجدار،" وفقا لما تقوله أخته الكبرى نسرين.
وسار عساف في محيط المبنى مع ابن عمه الذي يدرس في القاهرة، وبالفعل وجد مكانا ليقفز فوق السياج. ولكن عندما أصبح في الداخل، لم يعط التصريح اللازم لدخول الاختبار. وبعد أن رفضت توسلاته المرأة المسؤولة عن الدخول، وفي شكل من أشكال الاحتجاج، بدأ يغني.
وفي المنطقة المجاروة التي ينتظر فيها المشتركون، سمع أحد المتسابقين من غزة صوت عساف فعرفه، فخرج قائلا "صوتي ليس جميلا مثل صوتك.. خذ تصريحي وادخل".
وغنى عساف لأول مرة في عمر الخامسة بصحية اخته شيرين، التي كانت معروفة بعزف البيانو. وفي حين أن الأشقاء لم يدرسوا الموسيقى، إلا أن والديهم شجعوهم بقوة لمتابعة مواهبهم.
وعندما جاء الفرصة للاختبار لبرنامج "اراب أيدول" شجع الوالدان عساف مرة أخرى بقوة.
وتمثل المسابقة الفرصة الأولى في حياة عساف لكسب المال من الغناء. ووفقا لأخته، فقد حصل بالفعل على عقد لمدة 10 سنوات مع محطة "أم بي سي" التي تبث برنامج "أراب أيدول".
وتقول نسرين "انه لم يكسب فلسا واحدا من الغناء"، مشيرة إلى أن التجار المحليين كثيرا ما يستخدمون صورته لزيادة المبيعات دون دفع أي شيء له بسبب عدم وجود قانون للمكلية الفكرية.
وبالنسبة للفلسطينيين، يمثل نجاح عساف فرصة لكسب المزيد من الكرامة والاحترام في العالم العربي، فكثيرا ما يدافع الساسة العرب عن القضية الفلسطينية لأسباب سياسية، ولكن لم يحققوا مكاسب تذكر لمساعدة نحو 5 ملايين أو أكثر فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية عام 1948.
zaتحول مشهد لأداء محمد عساف، الذي ترعرع في مخيم مزدحم باللاجئين، أغنية مع شقيقته عازفة البيانو، إلى واحدة من أهم قصص النجاح في الغناء في العالم العربي.
وبين الفتيات في سن المراهقة في قطاع غزة، يشكل عساف إلهاماً مماثلاً لظاهرة المغني الكندي الشاب جاستن بيبر في الغرب، بحسب تقرير نشرته خدمة "كريستيان ساينس مونيتر".
وتقول شقيقته إن الفتيات يتصلن بهاتف منزل العائلة بانتظام طلباً للزواج من شقيقها.
واشتهر عساف بأغانية التراثية والوطنية الفلسطينية المفعمة بالإحساس، ما جعل الفلسطينيين من جميع المشارب يحتشدون وراءه في الموسم الثاني من "أراب أيدول"، وهي مسابقة الغناء التي تبثها قناة "أم بي سي" السعودية من لبنان.
ولكن نجوميته تمثل أيضاً نجاحاً أوسع للتضامن الفلسطيني. فحتى قبل جحافل الفتيات في سن المراهقة والرسائل النصية للتصويت لعساف، كان هناك عدد قليل من الفلسطينيين ساعدوا النجم الطموح على تذليل عقبات واجهته في حياته بغزة.
ولو لم يحصل على هذا الدعم، لكانت فرص عساف للاختبار للبرنامج شبه معدومة، ناهيك عن تأهله للمراحل النهائية.
فبسبب نشاط المتشددين المتزايد في شبه جزيرة سيناء القريبة والمخاوف الإسرائيلية الجارية بشأن تدفق المسلحين والأسلحة من والى قطاع غزة، فإن هذه المنطقة الساحلية الصغيرة تخضع لرقابة مشددة.
وعندما أجريت الاختبارات للبرنامج في مصر المجاورة، واجه عساف صعوبات على معبر رفح الحدودي، وبحلول الوقت الذي وصل فيه الى مركز الاختبار، كان المنظمون أغلقوا الأبواب ورفضوا السماح له بالدخول.
وما كان من الشاب إلا أن اتصل بوالدته فورا في خيبة أمل، لكنها قالت له "لا تعد خالي الوفاض، حتى لو اضطررت للقفز فوق الجدار،" وفقا لما تقوله أخته الكبرى نسرين.
وسار عساف في محيط المبنى مع ابن عمه الذي يدرس في القاهرة، وبالفعل وجد مكانا ليقفز فوق السياج. ولكن عندما أصبح في الداخل، لم يعط التصريح اللازم لدخول الاختبار. وبعد أن رفضت توسلاته المرأة المسؤولة عن الدخول، وفي شكل من أشكال الاحتجاج، بدأ يغني.
وفي المنطقة المجاروة التي ينتظر فيها المشتركون، سمع أحد المتسابقين من غزة صوت عساف فعرفه، فخرج قائلا "صوتي ليس جميلا مثل صوتك.. خذ تصريحي وادخل".
وغنى عساف لأول مرة في عمر الخامسة بصحية اخته شيرين، التي كانت معروفة بعزف البيانو. وفي حين أن الأشقاء لم يدرسوا الموسيقى، إلا أن والديهم شجعوهم بقوة لمتابعة مواهبهم.
وعندما جاء الفرصة للاختبار لبرنامج "اراب أيدول" شجع الوالدان عساف مرة أخرى بقوة.
وتمثل المسابقة الفرصة الأولى في حياة عساف لكسب المال من الغناء. ووفقا لأخته، فقد حصل بالفعل على عقد لمدة 10 سنوات مع محطة "أم بي سي" التي تبث برنامج "أراب أيدول".
وتقول نسرين "انه لم يكسب فلسا واحدا من الغناء"، مشيرة إلى أن التجار المحليين كثيرا ما يستخدمون صورته لزيادة المبيعات دون دفع أي شيء له بسبب عدم وجود قانون للمكلية الفكرية.
وبالنسبة للفلسطينيين، يمثل نجاح عساف فرصة لكسب المزيد من الكرامة والاحترام في العالم العربي، فكثيرا ما يدافع الساسة العرب عن القضية الفلسطينية لأسباب سياسية، ولكن لم يحققوا مكاسب تذكر لمساعدة نحو 5 ملايين أو أكثر فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية عام 1948.