خالد أبو النجا يغادر فلسطين محملاً بـ"الميرمية" و"مفتاح العودة"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
يوسف الشايب: عبّر نجم السينما المصرية الفنان خالد أبو النجا، بطل فيلم "عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، عن سعادته بتجربة التمثيل في فلسطين المحتلة، معتبراً في مؤتمر صحفي جمعه والمخرجة نجار والمنتج الفلسطيني هاني القرط، في مدينة رام الله، اليوم، الحديث عن "التطبيع" بـ"التخريف"، مشدداً على أنه قد يخرج بأكثر من فيلم من خلال تجربته ويومياته في فلسطين، وخاصة في مدينة نابلس، ومن ثم مدينة بيت لحم، متحدثاً عن حكايات ومواقف لا تنسى.
وأبو النجا، الذي أنهى، أمس، إقامة استمرت 32 يوماً معظمها في نابلس، واستضافته أسرة العاصي، ويحمل معه منها "الميرمية"، كما يحمل "مفتاح العودة لمنزل مهجر في القدس" .. أضاف: يشرفني أن أجسد دور طارق في فيلم نجوى نجار "عيون الحرامية"، الذي حين عرضته عليّ وهاني وافقت على الفور المشاركة فيه، ولم أشترط دور البطولة على الإطلاق، لإيماني بضرورة عدم الاستمرار بالخطأ عبر عزل فلسطين ثقافياً وفنياً عن العالم العربي .. وأعتقد أن من يتحدث عن زيارة فلسطين على أنها تطبيع هو متخلف.. فلسطين هي قلب العرب، وهي قلب التغيير في الوطن العربي، ومن لا يرى ذلك فهو أعمى، وهذه حقيقة وليست تنظيراً، داعياً الفنانين العرب، والمصريين على وجه الخصوص، بالتواجد في الأراضي الفلسطينية، خاصة إذا ما كانت الدعوة عبر السلطة الفلسطينية، سواء للمشاركة في أعمال فلسطينية، أو تصوير أعمال لهم في فلسطين، أو عرض أعمالهم المنتجة سلفاً فيها.
وروى أبو النجا حكاية حواره مع طفل مقدسي شاركه الفيلم تبادلا الحديث عن الأوضاع في مصر وفلسطين، حيث باغته بسؤال "مين محتل مصر؟"، فأجابه الفنان المصري "كان يحتلها الإنكليز والآن لا أحد .. كنت أريد أن أقول له الإخوان لكن لم أرغب بزجه في أمور قد لا يفهمها .. فأشرت له بأنها تخلصت من الاحتلال، وهذا ما سيكون في فلسطين"، لافتاً إلى أن مرّ بكل ما يمرّ به الفلسطينيون، فتصوير فيلم أمر صعب في العادة، فما بالك في بلد تحت الاحتلال.
وأكد أبو النجا: لم أقابل فلسطينياً، إلا والابتسامة ترتسم على وجهه .. الفلسطينيون قابلوني بكل الحب والود، وهذا أنسانا كل التعب، وللحظات أنسانا أننا نصور في بلد تحت الاحتلال .. لم أشعر أنني خارج مصر .. لكني في جزء محتل منها .. تجربة مذهلة لا يمكن الحديث عنها بالكلمات.
وكان المؤتمر الصحفي انطلق بكلمة للمنتج القرط، صاحب شركة "الصورة" للإنتاج، عن سيناريو وإخراج نجوى النجار، وبطولة الفنان العربي المصري خالد أبو النجا، والنجمة الجزائرية سعاد ماسي، ونخبة من الفنانين الفلسطينيين بينهم عرين عمري، وإيمان عون، ووليد عبد السلام، وخالد المصو، وآخرين، موجهاً الشكر لكل من دعم الفيلم مالياُ ولوجستياً ومعنوياً، وخاصة أهالي ومؤسسات مدينة نابلس.
من جانبها اعتذرت المخرجة نجوى نجار بداية للصحافيين الذين حاولوا الكتابة عن الفيلم قبل الانتهاء من تصويره، ولم تتفاعل معهم بالشكل المطلوب، لافتة إلى أن الفيلم بالأساس إنتاج فلسطيني جزائري ايسلندي مشترك، وبدعم أردني قطري إماراتي.
وعبرت نجار عن سعادتها بمشاركة خالد أبو النجا في الفيلم، وقالت: إلى الآن لا أصدق أن خالد حضر بالفعل إلى فلسطين، وشارك في الفيلم .. كان رائعاً على كل الأصعدة، وتغلبت على كل الصعوبات، ومن بينها اللهجة .. هو فنان محترف وحقيقي، وليس من الصعب عليه تجسيد أي دور مهما كانت صعوبته .. أدركت أنه موهوب ومتميز عن غيره منذ تابعت له فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" وتأملت أن يأتي يوماً نعمل فيه سوياً، وهذا ما حصل في فيلم "عيون الحرامية".. ما قام به يجب أن يكون نموذجاً لغيره من الفنانين .. مشاركة خالد أبو النجا ومعه النجمة الجزائرية سعاد ماسي من شأنها أن تعيد، وعبر السينما، فلسطين إلى قلب العالم العربي، علاوة على كونهما فنانين مبدعين، غير مغفلة الحديث عن إبداعات الفنانين الفلسطينيين المشاركين في الفيلم.
واكتفت النجار كما أبو النجا بالحديث عن أن الفيلم يتحدث عن أب يدعى طارق يجسد دوره خالد أبو النجا، يحمل سراً كبيراً، ويبحث عن ابنته، رافضة الإجابة كما أبو النجا عن أية تفاصيل أخرى حول ما إذا كانت الحكاية مقتبسة عن حادثة "عيون الحرامية" الشهيرة وقنص جنود الاحتلال، لافتة إلى أن تفاصيل الفيلم ستتاح للجمهور عند عرضه، مشددة على أن عرضه الأول سيكون في فلسطين، قبل نهاية العام الجاري.
zaيوسف الشايب: عبّر نجم السينما المصرية الفنان خالد أبو النجا، بطل فيلم "عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، عن سعادته بتجربة التمثيل في فلسطين المحتلة، معتبراً في مؤتمر صحفي جمعه والمخرجة نجار والمنتج الفلسطيني هاني القرط، في مدينة رام الله، اليوم، الحديث عن "التطبيع" بـ"التخريف"، مشدداً على أنه قد يخرج بأكثر من فيلم من خلال تجربته ويومياته في فلسطين، وخاصة في مدينة نابلس، ومن ثم مدينة بيت لحم، متحدثاً عن حكايات ومواقف لا تنسى.
وأبو النجا، الذي أنهى، أمس، إقامة استمرت 32 يوماً معظمها في نابلس، واستضافته أسرة العاصي، ويحمل معه منها "الميرمية"، كما يحمل "مفتاح العودة لمنزل مهجر في القدس" .. أضاف: يشرفني أن أجسد دور طارق في فيلم نجوى نجار "عيون الحرامية"، الذي حين عرضته عليّ وهاني وافقت على الفور المشاركة فيه، ولم أشترط دور البطولة على الإطلاق، لإيماني بضرورة عدم الاستمرار بالخطأ عبر عزل فلسطين ثقافياً وفنياً عن العالم العربي .. وأعتقد أن من يتحدث عن زيارة فلسطين على أنها تطبيع هو متخلف.. فلسطين هي قلب العرب، وهي قلب التغيير في الوطن العربي، ومن لا يرى ذلك فهو أعمى، وهذه حقيقة وليست تنظيراً، داعياً الفنانين العرب، والمصريين على وجه الخصوص، بالتواجد في الأراضي الفلسطينية، خاصة إذا ما كانت الدعوة عبر السلطة الفلسطينية، سواء للمشاركة في أعمال فلسطينية، أو تصوير أعمال لهم في فلسطين، أو عرض أعمالهم المنتجة سلفاً فيها.
وروى أبو النجا حكاية حواره مع طفل مقدسي شاركه الفيلم تبادلا الحديث عن الأوضاع في مصر وفلسطين، حيث باغته بسؤال "مين محتل مصر؟"، فأجابه الفنان المصري "كان يحتلها الإنكليز والآن لا أحد .. كنت أريد أن أقول له الإخوان لكن لم أرغب بزجه في أمور قد لا يفهمها .. فأشرت له بأنها تخلصت من الاحتلال، وهذا ما سيكون في فلسطين"، لافتاً إلى أن مرّ بكل ما يمرّ به الفلسطينيون، فتصوير فيلم أمر صعب في العادة، فما بالك في بلد تحت الاحتلال.
وأكد أبو النجا: لم أقابل فلسطينياً، إلا والابتسامة ترتسم على وجهه .. الفلسطينيون قابلوني بكل الحب والود، وهذا أنسانا كل التعب، وللحظات أنسانا أننا نصور في بلد تحت الاحتلال .. لم أشعر أنني خارج مصر .. لكني في جزء محتل منها .. تجربة مذهلة لا يمكن الحديث عنها بالكلمات.
وكان المؤتمر الصحفي انطلق بكلمة للمنتج القرط، صاحب شركة "الصورة" للإنتاج، عن سيناريو وإخراج نجوى النجار، وبطولة الفنان العربي المصري خالد أبو النجا، والنجمة الجزائرية سعاد ماسي، ونخبة من الفنانين الفلسطينيين بينهم عرين عمري، وإيمان عون، ووليد عبد السلام، وخالد المصو، وآخرين، موجهاً الشكر لكل من دعم الفيلم مالياُ ولوجستياً ومعنوياً، وخاصة أهالي ومؤسسات مدينة نابلس.
من جانبها اعتذرت المخرجة نجوى نجار بداية للصحافيين الذين حاولوا الكتابة عن الفيلم قبل الانتهاء من تصويره، ولم تتفاعل معهم بالشكل المطلوب، لافتة إلى أن الفيلم بالأساس إنتاج فلسطيني جزائري ايسلندي مشترك، وبدعم أردني قطري إماراتي.
وعبرت نجار عن سعادتها بمشاركة خالد أبو النجا في الفيلم، وقالت: إلى الآن لا أصدق أن خالد حضر بالفعل إلى فلسطين، وشارك في الفيلم .. كان رائعاً على كل الأصعدة، وتغلبت على كل الصعوبات، ومن بينها اللهجة .. هو فنان محترف وحقيقي، وليس من الصعب عليه تجسيد أي دور مهما كانت صعوبته .. أدركت أنه موهوب ومتميز عن غيره منذ تابعت له فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" وتأملت أن يأتي يوماً نعمل فيه سوياً، وهذا ما حصل في فيلم "عيون الحرامية".. ما قام به يجب أن يكون نموذجاً لغيره من الفنانين .. مشاركة خالد أبو النجا ومعه النجمة الجزائرية سعاد ماسي من شأنها أن تعيد، وعبر السينما، فلسطين إلى قلب العالم العربي، علاوة على كونهما فنانين مبدعين، غير مغفلة الحديث عن إبداعات الفنانين الفلسطينيين المشاركين في الفيلم.
واكتفت النجار كما أبو النجا بالحديث عن أن الفيلم يتحدث عن أب يدعى طارق يجسد دوره خالد أبو النجا، يحمل سراً كبيراً، ويبحث عن ابنته، رافضة الإجابة كما أبو النجا عن أية تفاصيل أخرى حول ما إذا كانت الحكاية مقتبسة عن حادثة "عيون الحرامية" الشهيرة وقنص جنود الاحتلال، لافتة إلى أن تفاصيل الفيلم ستتاح للجمهور عند عرضه، مشددة على أن عرضه الأول سيكون في فلسطين، قبل نهاية العام الجاري.