حدث في غزة.. تزوجته عرفيًا لتحافظ على نفقتها فهددها بصور فاضحة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مها شهوان.
الحادثة وقعت قبل ثلاث سنوات حين قبلت "ل.م" الزواج برجل يصغرها بخمسة أعوام بحجة الستر رغم أنها مطلقة ولم تقض عدتها كاملة.
وافقت الضحية على الزواج من الرجل عرفيا بشهادة ذويها من أجل الحفاظ على نفقتها، فتم الأمر في مصر خشية أن يفتضح أمر زواجها بالإضافة إلى رفض ذوي الشاب الاقتران بها لسمعتها السيئة في المنطقة.
لم يمض على زواجها العرفي عام حتى باتت المشكلات تكثر بينهما وتنكشف أوراقه لما يمارسه من أفعال دنيئة، فبات يضربها ويهينها ويأخذ ما بحوزتها من أموال ليتعاطى المخدرات.
كما بات يهددها بحرمانها طفلتها التي رزقت بها في حال لم تستجب له وتمنحه ما يريد، ولكنها دوما كانت تحاول الهرب إلى ذويها بعد ضربها أمام الجيران.
ومع الضرب والألفاظ النابية التي كانت تلقى على مسامعها يوميا تمكنت السيدة من تطليق نفسها منه لأن ما يربطها به مجرد ورقة عرفية لا تكفل لها حقوقها، ثم بقيت في بيت أهلها.
زوجها العرفي
بعد مرور شهرين على الانفصال حاول زوجها استرجاعها لكنها كانت ترفض دوما الرد على اتصالاته أو استقباله في البيت ما جعله يهددها بصور وفيديوهات عارية صورها إياها حين كانت على ذمته إلى جانب محاولات الضغط عليها وتهديدها بخطف ابنتها.
لم تكترث "ل.م" لتهديداته لكنه نفذها فعلا حين كان يجتمع مع أصدقائه ويعرض الفيديوهات عليهم ويمنحهم رقم هاتفها بحجة انها امرأة غير محترمة يمكنها فعل أي شيء من أجل المال.
في إحدى المرات زوجها العرفي دعا أحد اصدقائه إلى أرضه ساعة العصر وبات يقص عليه لياليه مع زوجته السابقة ويطلب منه الاتصال بها.
وكلنا نعلم أن المرء على دين خليله، وهذا ما حدث مع الزوج العرفي، فقد وقع في شباك صديقه الذي استغل انشغال الزوج ليسرق ذاكرة هاتفه التي تحتوي على فيديوهات وصور لطليقته.
وطار الصديق بعيدا، وبات يتصنع أنه الأمين الحريص، فاتصل على "ل.م" وقال لها إنه يمتلك ذاكرة صغيرة عليها صور فاضحة لها ويريد أن يعطيها إياها لتتخلص من تهديدات طليقها، ولكنه كان يماطل في إيصال الأمانة ويتحجج بانشغالاته.
أحس الزوج العرفي بسرقة الذاكرة، وشعر باختفاء صديقه حتى هاتفه وسأله عن الذاكرة، فأخبره الأخير بأنه سيغير رقمه حتى لا يستطيع الوصول إليه، ما دفع الزوج إلى إبلاغ الشرطة.
عند إلقاء القبض على الزوج وصديقه اعترف الأخير أنه تأخر بتسليم الذاكرة إلى "ل.م" نتيجة ظروف عائلية حدثت معه وأنه كان ينوي منحها إياها، ولكن بعد التحريات والتأكد من نيته للتشهير بالسيدة وابتزازها بالمال بقي في السجن برفقة الزوج الذي بلغت عنه طليقته.
وخلال التحقيقات أدلى طليق السيدة بأن صديقه طلب منه مبلغ ألفي دولار مقابل أن يرجع إليه الذاكرة، أي إنه سرقها لابتزازه وأخذ المال.
الحياة الزوجية
ومع انتهاء التحقيق مع الأطراف واعترافها بفعلتها حولت النيابة قضيتهم إلى المحكمة ليأخذ كل واحد عقابه، فعقدت محكمة مغلقة حضرها أطراف القضية.
جلست السيدة بصحبة طفلتها على كرسي خشبي تنظر إلى الرجلين نظرات حقد، في حين كان المتهمان يتجاهلان نظراتها وينظران إلى القضاة لعلهم يرأفون بحالهما.
وعندما بدأت الجلسة طالب وكيل النيابة بإيقاع أشد العقوبات لأن التهمة خطيرة لما فيها من تعد على الأعراض.
واعتبر وكيل النيابة أن الزوج خان الأمانة حين صور زوجته في فيديو وهي عارية دون أن تنتبه، ثم طلقها وراح يساومها ويبتزها، أما سارق الذاكرة فحاول ابتزاز الطرفين من أجل المال، مطالبا بأن تتخذ العدالة عقوبات رادعة ليكونا عبرة لكل من تسول له نفسه هتك أعراض الناس.
ورغم دفاع موكلي المتهمين عنهما فإن المحكمة قضت بحبس طليق "ل.م" مدة سنة مع النفاذ وغرامة مالية قدرها ألف دينار أردني مع حبس سارق الفيديو سنتين مع النفاذ وغرامة مالية قدرها ألف دينار أيضا، وذلك طبقا لوقائع الجريمة التي وقعت وأودت بسمعة امرأة ودمارها معنويا.
عن بال برس