غنيم يستهجن غياب وزارة للثقافة في الحكومة الفلسطينية الجديدة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عن استهجانه من غياب وزارة للثقافة في الحكومة الفلسطينية الجديدة، معتبرا ذلك استهتار بالثقافة الوطنية، وبما يتطلع إليه مثقفوا بلادنا من تعزيز للثقافة التي تتسم بقيم الحرية والديمقراطية والمساواة والوحدة والعدالة بين أبناء الشعب الفلسطيني .
وعن تأثير ذلك قال غنيم " بغض النظر ظروف وطبيعة الحكومة الجديدة والتي كان يؤمل أن تكون حكومة للتوافق، وبرغم غياب مرجعية لها، وهي المقيدة بخطط وتوجهات سابقة كالموازنة السنوية التي تم إقرارها، فان غياب وزارة أساسية كوزارة الثقافة من بين وزاراتها يعكس جهلا بأهمية هذا الجانب، حيث يواجه المجتمع الفلسطيني ردة حقيقية عن مضمون الثقافة الوطنية التي رسخها شعبنا على مدار سنوات نضاله، وكان الأجدر ان يرتفع مستوى الاهتمام بهذا الجانب لا العكس، برغم ما كانت تشهده هذه الوزارة من اهتمام هامشي في الوزارات السابقة "
وتسال غنيم " كيف تستقيم دعوة الرئيس أبو مازن المتكررة حول تعزيز الثقافة الوطنية وتكريس الديمقراطية، ومواجهة نهج الانحراف الاجتماعي، ورفض نهج التعصب والانغلاق والتطرف، والبناء السوي للأجيال، وهو يوافق على تشكيل وزاري يخلو من وزارة للثقافة؟!
وكيف يقنعنا بتوجهه نحو بناء مجتمع حضاري يستند إلى فكر مستنير والى استخدام العقل وهو يعطل وزارة تلعب دور أساسي في التصدي لهذه المهمة الكبرى والحساسة ؟!
هل أصبح شعبنا مثقفا بالكامل كي نستغني عن هذا ؟
أم أن وسائل التثقيف والإبداع أصبحت تتجاوز حدود أي وزارة وميادين عملها ؟!
وإذا ما كانت الوزارة الجديدة هي الأضخم عددا من بين الوزارات التي سبق تشكيلها، فلماذا يتم استهداف الثقافة ووزارتها؟"
ودعا غنيم الرئيس أبو مازن لتصويب هذا الخلل، والاهتمام أكثر بتفعيل وسائل تطوير الثقافة الوطنية بمضامينها الديمقراطية وبمحتواها الذي يضع الإنسان الفلسطيني وحقوقه وحريته في صلب اهتمامها، والحرص على مواجهة الثقافة الدخيلة على مجتمعنا، والتي تسعى لأخذ شبابنا إلى مستنقع التخلف والتطرف والانحطاط .