مؤتمر مناهضة الخدمة المدنية في الناصرة يرفض كافة أشكال التجنيد
أكد المتحدثون في (المؤتمر الوطني لمناهضة الخدمة المدنية والعسكرية وكافة أشكال التجنيد) في الناصرة، اليوم السبت، رفضهم القاطع للقانون الإسرائيلي الذي سيلزم الشبان العرب على الخدمة المدنية.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي دعت له لجنة مناهضة الخدمة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى تعزيز المشاريع الذاتية من خلال تنشيط وتعزيز مشاريع التطوع داخل مجتمعنا الفلسطيني، وإرسال رسالة لكل مرشحي السلطات المحلية العربية بأن يلتزموا بمكافحة 'الخدمة المدنية'.
وشدد المؤتمرون على ضرورة وضع برنامج وحدوي للجنة مناهضة الخدمة المدنية، ولجان المتابعة، والاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، ومؤسسات المجتمع الأهلي.
وأوصى المؤتمرون بضرورة بحث احتياجات شباب وفتيات مجتمعنا في المجالات المختلفة، مع التأكيد على رفض مبدأ الحقوق مقابل الواجبات، وفي حال فرض الخدمة المدنية سيتم تصعيد الخطوات.
ووجه المشاركون في المؤتمر وهم القوى السياسية والناشطون الاجتماعيون ورجال دين مسلمون ومسيحيون، من فلسطينيي عام 48، التحية لرافضي الخدمة العسكرية الالزامية من أبناء الطائفة المعروفية، وكذلك من أبناء المجتمع اليهودي.
وافتتح المؤتمر رئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رامز جرايسي، داعيا رؤساء السلطات المحلية والمرشحين في الانتخابات المقبلة إلى مواجهة ورفض الخدمة المدنية، سياسيا وأخلاقيا واجتماعيا.
وقال جرايسي 'إنه يجب التوجه لمرشحي الانتخابات في السلطات المحلية لمواجهة ورفض الخدمة المدنية'، مؤكدا أن المنطق الوطني والأخلاقي والاجتماعي يحتم رفض الخدمة المدنية.
بدوره، قال الشاب الدرزي عمر سعد، 'تلقيت أمرا عسكريا بالمثول أمام ضابط التجنيد في الجيش، لكن لن أخدم في جيش يقتل أبناء شعبي، إذا رأيت جنديا يعتدي على عجوز فلسطيني أو طفل أو امرأة سأتصدى له بالقوة'.
وقال رئيس لجنة متابعة التعليم العربي محمد حيادري، 'إن الخدمة المدنية ما هي إلا خدمة عسكرية، وتغيير التسميات والأسلوب هو عمليا 'دخول من الشباك'، الذي علينا أن نغلقه'.
وأشار إلى أن المعلم يجب أن يكون مربيا أولا قبل أن يكون معلما، متحديا شعار (لا حقوق كاملة من دون واجبات كاملة) بالقول 'ليكن شعارنا لا واجبات كاملة دون حقوق كاملة'.
من جهته، قال عضو سكرتارية لجنة أولياء أمور الطلاب وائل عمري، 'إن لجنة أولياء الأمور ترفض الخدمة المدنية رفضا مبدئيا كاملا، دون علاقة لا بالحقوق ولا بالواجبات'، مؤكدا أن الخدمة المدنية حتى لو حاولت الدولة المناورة، ما هو إلا مشروع أمني إسرائيلي يهدف إلى تشويه الهوية العربية وهي لا تجلب المساواة ولا غيرها.
من ناحيتها، تحدثت الناشطة الجماهيرية من النقب هند سلمان، عن 'الخدع' التي يمارسها مروجو الخدمة المدنية وإغراء الشابات والشباب بمسألة 'الدخل المادي'، واستغلال المؤسسة لمسألة 'حقوق المرأة' فيقولون لها، 'نريد تطويرك وتقديمك اجتماعيا'.