التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رصدت وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (142)، الذي يغطي الفترة من: 31.5.2013 ولغاية 6.6.2013.
وجود العرب في الدولة مستفز لمشاعر اليهود
نشر موقع 'ان أف سي' بتاريخ 31.5.2013 مقالة عنصرية بقلم الكاتب أهرون شاحر، عبر من خلالها عن امتعاضه من ردود الفعل المُدينة للفصل العنصري الذي قامت به إدارة مدينة الملاهي 'سوبرلاند'، وقال إنه والكثير من الإسرائيليين يمتنعون عن دخول الأماكن الترفيهية التي يرتادها العرب. وقال: لقد صادفت تقريرًا مثيرًا: وزيرة القانون توجهت للمستشار القضائي: افحص العنصرية في سوبرلاند. اليساريون المغسولون بمحبة العرب يقفزون كل مرة كأن أفعى لسعتهم عندما تكون لديهم ذريعة للصراخ 'عنصرية'، لدرجة أنهم ينسون فتح أعينهم واستيعاب أين هم يعيشون. الدولة فقدت طابعها. اسرائيليون كُثر (وأنا من بينهم) يتنازلون كل يوم ولا يذهبون لأماكن مثل محمية الساخنة لأن تلك الأماكن مليئة بالعرب. يرتدون لباسًا عربيًا، يتكلمون العربية، أنا أشعر أنني لست في بلادي. ما العمل؟ العرب ليسوا أقلية بريئة. ربما لم يسمع اليساريون، ربما يعيشون على القمر، ربما يعيشون في المريخ، ولكن يوجد 'صراع إسرائيلي عربي'، وإسرائيليون كثيرون يُقتلون على يد العرب. لذا فإن هذه الثقافة واللغة ليست لطيفة دائمًا بالنسبة لليهود.
طرد العرب كان ضروريًا للمحافظة على يهودية الدولة
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 3.6.2013 مقالة كتبها اليكيم هعتسني، ادعى من خلالها ان من أنقذ دولة اسرائيل من أن تكون ثنائية القومية كان خروج العرب، وذلك خلال حرب الاستقلال التي نتج عنها أغلبية يهودية ديموقراطية ودولة يهودية. وقال: يرفض معسكر السلام، وليس فقط هو، فكرة 'الترانسفير'، ولذلك وبحق، لو كانوا هناك آنذاك، لما قامت دولة اسرائيل، ولكان هناك كثير من العرب في اراضيها. فعلى ماذا اذن تستند عدالة اليسار الكبرى، على تعاليم كاهانا؟'
وقال: الشروط الديمغرافية اليوم أفضل من السابق. مكان الأفضلية العربية المتمثلة بمعدل 6 أولاد للعائلة، يوجد اليوم مساواة تقريبًا: 3 أولاد لدى العرب ولدى اليهود. مع ذلك من الافضل ان يستمر عرب يهودا والسامرة بالتمتع من الحكم الذاتي كما هو اليوم، والذي في إطاره ينتخبون ممثليهم للحكم. حق التصويت القومي الذي ينقصهم يمكن ان يكون في نفس الجزء من ارض اسرائيل- فلسطين- على حد قولهم- والتي قام الانجليز بفصلها عام 1922 واليوم هي الاردن.لا مانع من ان يعيش عرب غرب ارض اسرائيل حياة كاملة في دولة يهودية، بصرف النظر عن اشباع رغباتهم السياسة. ولهذا قسمت الارض مرة واحدة، وهذا التقسيم يحقق رؤية 'دولتين لشعبين'. الاولى، اما ان تُسمى دولة الاردن او فلسطين. والثانية، الربع الذي تبقى لليهود، ليست رؤية وانما لعنة- واذا كان كذلك، وسط مخاوف اليسار، فهذا التقسيم غير ممكن، ويجب ان نشكر الله اننا ما زلنا على قيد الحياة.
اولئك الذين يسمون فلسطينيين
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 6.6.2013 مقالة كتبها غاي بخور انتقد من خلالها 'رفض' الفلسطينيين لعملية السلام. وادعى ان من لا يعترف بحقيقة وجود اسرائيل، فهو نفسه غير موجود. وقال: بعد حرب الايام الستة في وقت قصير في نهاية آب 1967 عقد رؤساء الدول العربية مؤتمرا خاصا في عاصمة السودان الخرطوم، حيث استقر الرأي هناك على اللاءات الثلاثة المشهورة: لا للسلام مع اسرائيل، ولا للاعتراف باسرائيل ولا للتفاوض مع اسرائيل، بل ان مندوب منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر احمد الشقيري كان أشد تطرفا وأراد كفاحا عسكريا فعالا موجها على اسرائيل. ومرت 46 سنة ولم يتغير أي شيء بالنسبة لاولئك العرب الذين يسمون فلسطينيين. حل ياسر عرفات محل أحمد الشقيري وحل أبو مازن محل ياسر عرفات، لكن اللاءات الثلاثة بقيت كما كانت: فرئيس السلطة الفلسطينية التي تصر على أن تسمي نفسها 'دولة' غير مستعد اليوم لسلام مع اسرائيل، وغير مستعد للاعتراف باسرائيل دولة يهودية وغير مستعد لمفاوضتها.
وتظن تلك السلطة انها اذا استمرت على عنادها فستسقط دولة كاملة تامة – بعمل سحري- في ذراعيها مباشرة.
وقال: تفيد وسائل الاعلام بأن أبو مازن 'يحدد' لكيري بضعة أسابيع اخرى فقط قبل ان 'يعود الى الامم المتحدة'. وكأن السلطة الفلسطينية هي القوة العظمى العالمية، وكأن الولايات المتحدة تقع تحت رعايتها وتبتلع الولايات المتحدة هذه اهانتها. حان الوقت ليبين الاميركيون لاولئك الفلسطينيين ان الالعاب قد انتهت، هذا الى أن الكثرة الساحقة من الجمهور الذي يسمى فلسطينيا لا يلعب حتى العاب 'يبدو لي' التي هي ألعاب أبو مازن. ان حماس والجهاد وفصائل اليسار الفلسطيني تقول بوضوح وصراحة: لا للسلام ولا للتفاوض ولا للاعتراف. والفرق هو أنها تقول هذا بصراحة في حين يتلوى ابو مازن ومتحدثوه الابديون ويخفون ذلك. ألم يفهم اولئك العرب الذين يسمون 'فلسطينيين' (آنذاك فقط بدأوا أصلا يستعملون التعبير الخلاق 'فلسطينيين') بعد 46 سنة من الرفض الآلي الذي يبلغ حد الانتحار، ان اسرائيل دولة قوية فيها 8 ملايين ساكن ولا تنوي البتة ان تذهب الى أي مكان آخر؟ ان من لا يعترف بالواقع لا يكون هو نفسه موجودا.