قريع يطلع سفيري روسيا ومصر على آخر التطورات
أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، في مكتبه، اليوم الإثنين، السفير الروسي لدى فلسطين 'الكسندر روداكوف'، والسفير المصري ياسر عثمان كل على حدة، على آخر التطورات والمستجدات على الصعيد السياسي والجهود المبذولة لإعادة إحياء العملية السياسية.
وأطلع قريع السفير الروسي، على متطلبات نجاح جهود إحياء العملية السياسية، وذلك عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري والتي تتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الخطير على الأرض من استيطان واستيلاء على الأراضي واعتقالات وحصار تهدف إلى تقويض هذه الجهود والحكم عليها سلفا بالفشل.
وأكد أن أي عملية سياسية جادة قادرة على إحراز التقدم المنشود تتطلب مرجعيات واضحة ووقف فوري وشامل لهذه الانتهاكات الآخذة بقتل إمكانية تحقيق حل الدولتين وجدول زمني محدد للعملية، مضيفا أن الإنكار الإسرائيلي لهذه المرجعيات واستمرار الاستيطان سيفرغ أي عملية سياسية من محتواها قبل أن تبدأ.
وأشاد قريع بالعلاقات الفلسطينية الروسية، وشكر روسيا على دعمها المبدئي للمطالب العادلة لشعبنا.
واستعرض في لقاء مع السفير المصري مجمل القضايا والأوضاع على الصعيد الفلسطيني خاصة المصالحة الفلسطينية وضرورة تحقيقها وإنجازها في أسرع وقت لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما ما يحدث في مدينة القدس وما تتعرض له من جملة انتهاكات مستمرة تمثلت في تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه من قبل قطعان المستوطنين بشكل مستمر، كذلك زيادة وتيرة بناء المستوطنات غير الشرعية والمصادقة على بؤر استيطانية جديدة علاوة على الضرائب وهدم المنازل بهدف تهجير المقدسيين من أرضهم.
وأشار إلى أن الأوضاع في مدينة القدس تزداد سوءا وخطورة جراء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية خاصة في مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، محذرا من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتجاوزها بفرض واقع جديد ذي طابع يهودي في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك.
وطالب قريع خلال اللقاء، من الأمة العربية والإسلامية ومن المجتمع الدولي بضرورة تكثيف الجهود لإنقاذ عملية السلام والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف كامل انتهاكاتها وتجاوزاتها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية لا سيما المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأبشع الانتهاكات وأخطرها.