زهيرة كمال تأسف لتراجع تمثيل المرأة في الحكومة الفلسطينية الجديدة عن سابقتها
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
صرحت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيقة زهيرة كمال بما يلي:
إن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الذي لم يشارك في الحكومة الفلسطينية الجديدة انسجاما مع موقفه الذي يعطي الأولوية لتشكيل حكومة انتقالية تفتح الطريق لإجراء الانتخابات العامة وإنهاء الانقسام، يعرب عن أسفه لتراجع تمثيل المرأة في هذه الحكومة عن سابقتها؛ فبعد أن شغلت المرأة في الحكومة الفلسطينية الرابعة عشرة ست حقائب وزارية، لم تشغل في الحكومة الفلسطينية الخامسة عشرة سوى ثلاث حقائب. إننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إذ ننظر بسلبية إلى هذا التراجع على صعيد تمثيل المرأة في مجلس الوزراء الفلسطيني الجديد؛ فإننا نأمل من المجلس الموقر أن لا يتم منهجة هذا الموقف غير المبرر في صورة قرارات تمس بالدور المتقدم للمرأة في المجتمع الفلسطيني أو تشكل تراجعا عن الانجازات التي حققتها على مختلف الصعد، بما فيها من جانب الوزيرات في الحكومات الفلسطينية المتعاقبة واللواتي يشهد لهن بالتميز والكفاءة وحسن الأداء.
إن التمييز الايجابي للمرأة، وضمان تمثيلها في مراكز صنع القرار كافة، واحترام حقها بالمساواة والتكافؤ في الفرص مع أخيها الرجل، وصون وتدعيم حقوقها وحمايتها وعدم الاعتداء عليها، تشكل عناوين أساسية للنظام الديمقراطي والتقدمي الفلسطيني الذي يتطلع إليه كل الفلسطينيين، تم التأكيد عليها في "وثيقة إعلان الاستقلال" و "القانون الأساسي الفلسطيني"، وتم ترجمتها على شكل قوانين سنتها السلطة الوطنية أو قرارات اتخذتها أو مواثيق ومعاهدات دولية وقعت عليها، وبالتالي يجب الحفاظ على هذه العناوين، شكلا ومضمونا، ورفدها بالمزيد من القوانين والقرارات والممارسات التي تعززها، لا أن تنتقص منها، أو تشكل تراجعا عنها، ولتحقيق ذلك يجب تضافر جهود الجميع: أفرادا وقوى سياسية ومؤسسات أهلية وفعاليات نقابية ومنظمات حقوقية وشعبية وجمعيات نسوية.