الفصائل حملت حماس المسؤولية...... 6 سنوات على الانقسام.. حماس تتشبث بإمارة غزة والانتخابات المخرج الوحيد
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
6 سنوات مضت على انقسام دمر الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وقسم شطري الوطن إلى "ضفة غربية وقطاع غزة" الأمر الذي دفع الكثيرين لتسميته بالنكبة الكبري وآخرين وصفوها بالسنين العجاف التي بذلت فيها كل الضغوط ووقعت الاتفاقيات دون الوصول إلى نتائج حقيقية توصل الفلسطينيين إلى بر الأمان الذي لطالما ما حلموا فيه.
ولكن المصالح الشخصية لعبت دوراً كبيراً في تكريس الانقسام واطاله امده دون الالتفات إلى المصلحة العليا للشعب الفلسطيني الامر الذي أبقى الانقسام على صورته رغم الانجازات الكبيرة التي حققت على الصعيد الدولي من أجل اقامة الدولة الفلسطينية..
فتح: الانتخابات المخرج الوحيد ومستعدون لكل الخيارات
وقال الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن مرور ست سنوات على الانقسام الفلسطيني فترة طويلة جداً معتبراً الانقسام بمثابة النكبة الثانية للشعب الفلسطيني كونه قسم الفلسطينيين وفرق بينهم حيث لم يسبق أن شهد الشعب الفلسطيني انقسام مماثل مؤكداً أن الانقسام أثر سلبا على نضالنا في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق حلم شعبنا في انشاء الدولة وعودة اللاجئين.
وأضاف ابو شهلا في تصريح لوكالة فلسطين برس للأنباء قائلاً " إن الانقسام الفلسطيني أعطى مبرر لبعض المتقاعسين لان يتهموننا بأننا نحن من يسئ للقضية الفلسطينية " مشيراً إلى أن الدول العربية أبلغتنا بضرورة انهاء الانقسام قبل الحديث عن القضية الفلسطينية معرباً عن أمله أن يتم توحيد الجهود كلها في اتمام المصالحة وإعادة اللحمة والمشروع الديمقراطي للسلطة والدولة الفلسطينية.
ولفت إلى أن الانقسام يمكن له أن ينتهي اليوم قبل غدا وذلك عبر حسم أمور الانتخابات والاتفاق عليها متمثلة في الموافقة على النظام الديمقراطي والشراكة السياسية وتداول السلطة وأن نقبل بنتائج الانتخابات ونؤمن بان الوطن لنا جميعا والوحدة هي الاهم.
وأضاف " من هذا المنطلق نستطيع أن نجري الانتخابات دون وضع املاءات أو شروط لإجرائها لأن هذا الحل الامثل أن يقول المواطن الفلسطيني رأيه واختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع ".
وأوضح أن الانتخابات بحاجة كذلك إلى التوقيع والالتزام بميثاق شرق لاحترام نتائجها أي ان الاغلبية تحكم ومن حق الاقلية أن تعارض وليس المنع وأن نحترم رأيها ".
وحول استعداد حركته لخوض الانتخابات قال إن " فتح حركة قوية متجذرة في المتجمع وليس بعيد عنا خروج الجماهير في ذكرى الانطلاقة بالثورة الفلسطينية وإيقاد الشعلة ونحن نؤمن بالديمقراطية والانتخابات " وأكد" أن حركة فتح جاهزة للانتخابات ولن نقبل ضغوط وجاهزين للمصالحة والانتخابات وقبول النتيجة ايا كانت لأننا نؤمن أن هذه مصلحة شعبنا وفتح وسيلة لتحرير فلسطين وليس سلطة ".
الشعبية: الانقسام سبب اعاقات كبيرة للقضية الفلسطينية
وقال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن مرور ست سنوات على الانقسام الفلسطيني أمر مؤسف للغاية مؤكداً أن عدم اتمام المصالحة أضر بالقضية الفلسطينية وسبب لها اعاقات كبيرة جدا.
وأشار مهنا في تصريح لوكالة فلسطين برس للأنباء إلى أن طرفي الانقسام لم يستجيبوا لحوار المصالحة وأن الحل هو الاتفاق على برنامج سياسي أولاً وثانياً أن تتفق حركتي فتح وحماس على حوار شامل لإنهاء الانقسام وثالثا تفعيل ضغط شعبي يوازي الضغط الاقليمي لتحقيق المصالحة.
وأضاف " نحن طرحنا شروط متعددة لتحقيق المصالحة ونقعد أنها صحيحة ولكن لم يجري تطبيقها " وحمل مهنا طرفي الانقسام المسؤولية قائلاً " إن الشعبية تبذل جهودا على المستوى الشعبي والسياسي لتحريك المصالحة .
الديمقراطية : الضغط الشعبي سينهي الانقسام
ومن جانبه قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن مرور 6 سنوات على الانقسام السياسي الفلسطيني أضر بالشعب الفلسطيني والقضية والحقوق وسبب حالة من التراجع بالوضع الفلسطيني وتدهور الامور السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهذا الامر يؤكد أن الانقسام لا يفيد الشعب وإنما العدو الاسرائيلي فقط.
وأضاف زيدان في تصريح لوكالة فلسطين برس للأنباء " أن الشعب الفلسطيني رغم كل ظواهر الضعف استطاع الصمود في وجه كل التحديات وتحقيق الانتصارات من عضوية في الأمم المتحدة والصمود في وجه العدوان الاسرائيلي.
وقال " هناك امكانيات كبيرة للشعب الفلسطيني قادرة على تحقيق انجازات أكبر لو كانت هناك وحدة وطنية فلسطينية وكل هذا يعطي الثقة للشعب الفلسطيني الذي حقق كافة انجازاته في مواجهة الاحتلال انه قادر على استنهاض طاقاته لاسقاط الانقسام وفتح الطريق للوحدة الوطنية واستعادتها
وأكد على ضرورة دعم فلسطين في عضوية المؤسسات الدولية لأن ذلك سيكون بمثابة سيف من القرارات على رقبة الاحتلال الاسرائيلي بدخول محكمة الجنايات الدولية وهذا الامر يتطلب الاسراع من أجل انجاز الوحدة.
وأضاف " إن حركة حماس مطالبة وخاصة بعد صدور المرسوم الرئاسي باعتبار المجلس التشريعي جزء من المجلس الوطني أن يكون هناك قانون للانتخابات للتمثيل النسبي الكامل ويجب الاتفاق على موعد للانتخابات والاتفاق على تشكيل الحكومة وتوحيد قانون الانتخابات وتحديد موعد الانتخابات.
ودعا إلى ضرورة أن تكون هناك شراكة بعيدة عن الثنائية واستنهاض الضغط الشعبي لتجاوز الانقسام والضغط من أجل طي صفحة الانقسام الاسود .
النضال: حماس ترفض أي حراك لانهاء الانقسام
ومن جانبه أكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي أن السنوات العجاف التي مرت على الشعب الفلسطيني نتيجة الانقسام هي الاسوأ على تاريخ الفلسطينيين وهذه الذكرى كان يجب تنتهي بعد عام من احداثها ولكن للأسف هناك قوة تتشبث وتتعايش مع الانقسام الفلسطيني لتكريسه وإدامة عمره.
وأضاف الزق في تصريح لوكالة فلسطين برس للأنباء " الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه يعاني من الانقسام على كافة الصعد " معتبراً هذا اليوم وبامتياز يوم أسود لأن احداث الانقسام ستسجل في تاريخنا بحبر اسود ويجب انهاء هذه الفترة في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن المستفيد من الانقسام هو العدو الاسرائيلي الذي يسعى لتوفير كافة مقومات استمرار الانقسام إضافة لتلك القوى والشرائح التي تعايشت مع الانقسام وأصبحت تخشى انهاءه كونها ربطت مصيرها بدوام الانقسام.
وطالب بضرورة التفكير بجدية في كيفية مواجهة تلك القوى التي تسعى جاهدة لافشال كافة جهود المصالحة مشيراً إلى الهبة الجماهيرية في وجه تلك القوى هي الخطوة الكفيلة في انهاء الانقسام.
ولم يخفي الزق حالة الجمود واليأس التي أصابت القوى السياسية الفلسطينية نتيجة عدم انجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية قائلاً " للأسف الشديد الوقائع التي نراها يومياً تؤكد أن الانقسام يسير نحو التكريس وهناك أوهام تعيشها حركة حماس وكأن الواقع العربي بتغيراته يساعد على استيعابها في منظومته الجديدة وهي لا تحتاج إلى المصالحة مؤكداً أن الحل الوحيد للمصالحة هي الانتخابات.
وتابع " الانتخابات هي المخرج الوحيد لإعادة الامانة التي اعطاها الشعب الفلسطيني لتلك القوى الحاكمة " لافتاً إلى ان حماس ترفض أي فعل ميداني لإنهاء الانقسام سواء من قوى سياسية أو مجموعات شبابية تتحرك صوب فعل ميداني حقيقي لإنهاء الانقسام.
ويصادق اليوم الرابع عشر من حزيران الذكرى السنوية السادسة للانقسام الذي احدثه حماس في قطاع غزة حيث سيطرت بالقوة على القطاع مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1000 مواطن نتيجة سيطرتها على كافة المقار الأمنية في قطاع غزة.
عن بال برس