تأصيل المفاوضات في كتاب جديد للدكتور صائب عريقات
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قالت صحيفة "الراية" القطرية بأن الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عرض خلال ندوة للمعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية بالدوحة خلاصة كتاب جديد حول المفاوضات أصدره المعهد تحت عنوان "عناصر التفاوض بين علي وروجر".
ويذهب صاحب كتاب "الحياة مفاوضات" في عمله الجديد "التفاوض بين علي وروجر"، لتأصيل المفاوضات، ويعود الى صدر الاسلام، والعناصر التفاوضية في مدرسة الرسول محمد، صلى الله عليه سلم، والسلوك التفاوضي لكفار قريش، والعناصر السبعة في فتح مكة، ومنظور الخليفة، علي بن ابي طالب ومنهجه في مجال المفاوضات.
واشارت الصحيفة الى ان عريقات يجرى مقارنة بين عناصر المفاوضات عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والعناصر الأساسية في التفاوض من المنظور الغربي، ويركز على احد ابرز المؤلفين في هذا المجال "روجر فيشر" الذي يمثل منهج مدرسة "هارفارد" ذات الأثر المهم في التعريف بعلم المفاوضات وترسيخه.
وقال عريقات : ان الكتاب الذي يعد نتاج 9 سنوات من العمل والمشقة والجهد الفكري، ولا يحتوي كلمة واحدة عن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وانما هو دراسة مقارنة بين المدرسة الغربية، والمدرسة العربية الإسلامية في علم التفاوض، ويتناول بشكل علمي الأسلوب التفاوضي في عصر سيدنا علي بن أبي طالب، الذي أعتبره العصر الأصعب في تاريخنا الإسلامي.
ويوضح ان كتابه الجديد "يُعد بداية متواضعة لطرق باب كبير، وفاتحة لتعريف أبنائنا بتراثنا وتاريخنا، فالأمم تنهض بفكرة وتنهار بفكرة، وان مصير الأمم لا يتحدد بالمواقف المريحة وانما بالمواقف الصحيحة" كما نقلت صحيفة الراية القطرية ما جاء في تلك الندوة.
وتحدث عريقات خلال الندوة عن الإسهام الذي قدمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في علم التفاوض، وتأثير ذلك على تجربته التفاوضية، وتأثيره شخصيا عليه، وما قدمه في مجال الواقعية السياسية، والعلاقة بين الضعف والقوة، والظلم والعدالة، وبين ما هو كائن وما يجب أن يكون.
ويقسم عريقات عمله الجديد إلى ثلاثة فصول، يتناول في الفصل الأول العناصر التفاوضية السبعة في المدارس الغربية، والواردة في كراس "كيري وبارنيت"، وهي: المصالح، والخيرات، والشرعية، والعلاقة، والاتصال، والالتزام، والبدائل، بينما يتحدث في الجزء الثاني من الفصل الأول، عن العناصر التفاوضية في مدرسة الرسول محمد، والسلوك التفاوضي لكفار قريش، والعناصر السبعة في فتح مكة.
ويشتمل الفصل الثاني، الذي جاء بعنوان "عناصر المفاوضات عند سيدنا علي بن أبي طالب"، المسائل الخلافية في خلافة علي، وعناصر المفاوضات لديه، وهي بالإضافة إلى العناصر السبعة السابقة عنصر العلم والمعرفة والقيادة والمسؤولية والمتغيرات والصبر والثبات والعدل فضلا عن صفات المفاوض عن علي بن أبي طالب، والمتمثلة بالوفاء والإخلاص وعدم الانقلاب على نصرة الحق وضرورة الالتزام بتنفيذ ما وعد به، والحذر، وعدم الخروج عن الحق، والصالح العام، وعدم الوقوع في خديعة الآخرين. وان المفاوض يمثل صاحب القرار، وما يوقع عليه او يقبل به، فهو ما سوف يقبله صاحب القرار المسؤول، والابتعاد عن مواقع الريبة والشك، وعدم الاستناد الى ما قد يكون قابلا للتفسير بأكثر من طريقة، حتى ولو كان ذلك القرآن الكريم. والابتعاد عن الإعجاب بالنفس والغرور، واحترام النفس واحترام الآخرين، والتمسك بروح الفريق وان يتمتع بالحكمة والعقل والصبر والثبات، فلا يقوم بشيء قبل أوانه ولا يتردد عن تنفيذ أمر وقت تنفيذه. وعدم التخاصم والنزاع حول الأمور الغامضة ووجوب الوضوح والاستناد إلى مرجعيات محددة. والالتزام بالأخلاق الحميدة والحلم حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
وجاء الفصل الثالث والاخير تحت عنوان "المحطات الرئيسة عند علي رضي الله عنه وعناصره التفاوضية الاثنا عشر" حيث تعامل مع محطات رئيسة عند علي بن ابي طالب، ومحاولة تحليل المحطات والأحداث من خلال رؤيتها على أساس عناصر المفاوضات عند علي، حيث اشتملت هذه المحطات القصاص من قتلة الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، وعزل الولاة ومفاوضات الرسائل، وقرار عزل معاوية بن ابي سيفان، والمفاوضات مع معاوية .
ويشير عريقات في ختام كتابه الجديد إلى الحاجة للبحث في السلوك التفاوضي عند العرب خاصة، وعند المسلمين عامة، وقال: "ان لم نتمكن علميا من إسناد اصطلاح سلوك تفاوضي عربي او إسلامي نظرا لوجود 57 دولة إسلامية فقد يكون علينا أن نبدأ بتحديد السلوك التفاوضي لكل دولة منها على حدة، ثم نحدد بعد ذلك القواسم المشتركة استنادا للعناصر الاثني عشر، عند علي بن ابي طالب، الذي أدرك كغيره من الصحابة ان القرآن الكريم، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعتبران ميثاقا للمثل العليا للناس كافة أما الدولة فهي العقد الاجتماعي لمجموعة من الناس ضمن حدود جغرافية محددة فما كان بديهيا عند الصحابة ومنهم علي استغرق الأمم الأخرى قرونا لمعرفة أجزاء منقوصة منه" كما ذكرت صحيفة الراية القطرية.
zaقالت صحيفة "الراية" القطرية بأن الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عرض خلال ندوة للمعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية بالدوحة خلاصة كتاب جديد حول المفاوضات أصدره المعهد تحت عنوان "عناصر التفاوض بين علي وروجر".
ويذهب صاحب كتاب "الحياة مفاوضات" في عمله الجديد "التفاوض بين علي وروجر"، لتأصيل المفاوضات، ويعود الى صدر الاسلام، والعناصر التفاوضية في مدرسة الرسول محمد، صلى الله عليه سلم، والسلوك التفاوضي لكفار قريش، والعناصر السبعة في فتح مكة، ومنظور الخليفة، علي بن ابي طالب ومنهجه في مجال المفاوضات.
واشارت الصحيفة الى ان عريقات يجرى مقارنة بين عناصر المفاوضات عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والعناصر الأساسية في التفاوض من المنظور الغربي، ويركز على احد ابرز المؤلفين في هذا المجال "روجر فيشر" الذي يمثل منهج مدرسة "هارفارد" ذات الأثر المهم في التعريف بعلم المفاوضات وترسيخه.
وقال عريقات : ان الكتاب الذي يعد نتاج 9 سنوات من العمل والمشقة والجهد الفكري، ولا يحتوي كلمة واحدة عن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وانما هو دراسة مقارنة بين المدرسة الغربية، والمدرسة العربية الإسلامية في علم التفاوض، ويتناول بشكل علمي الأسلوب التفاوضي في عصر سيدنا علي بن أبي طالب، الذي أعتبره العصر الأصعب في تاريخنا الإسلامي.
ويوضح ان كتابه الجديد "يُعد بداية متواضعة لطرق باب كبير، وفاتحة لتعريف أبنائنا بتراثنا وتاريخنا، فالأمم تنهض بفكرة وتنهار بفكرة، وان مصير الأمم لا يتحدد بالمواقف المريحة وانما بالمواقف الصحيحة" كما نقلت صحيفة الراية القطرية ما جاء في تلك الندوة.
وتحدث عريقات خلال الندوة عن الإسهام الذي قدمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في علم التفاوض، وتأثير ذلك على تجربته التفاوضية، وتأثيره شخصيا عليه، وما قدمه في مجال الواقعية السياسية، والعلاقة بين الضعف والقوة، والظلم والعدالة، وبين ما هو كائن وما يجب أن يكون.
ويقسم عريقات عمله الجديد إلى ثلاثة فصول، يتناول في الفصل الأول العناصر التفاوضية السبعة في المدارس الغربية، والواردة في كراس "كيري وبارنيت"، وهي: المصالح، والخيرات، والشرعية، والعلاقة، والاتصال، والالتزام، والبدائل، بينما يتحدث في الجزء الثاني من الفصل الأول، عن العناصر التفاوضية في مدرسة الرسول محمد، والسلوك التفاوضي لكفار قريش، والعناصر السبعة في فتح مكة.
ويشتمل الفصل الثاني، الذي جاء بعنوان "عناصر المفاوضات عند سيدنا علي بن أبي طالب"، المسائل الخلافية في خلافة علي، وعناصر المفاوضات لديه، وهي بالإضافة إلى العناصر السبعة السابقة عنصر العلم والمعرفة والقيادة والمسؤولية والمتغيرات والصبر والثبات والعدل فضلا عن صفات المفاوض عن علي بن أبي طالب، والمتمثلة بالوفاء والإخلاص وعدم الانقلاب على نصرة الحق وضرورة الالتزام بتنفيذ ما وعد به، والحذر، وعدم الخروج عن الحق، والصالح العام، وعدم الوقوع في خديعة الآخرين. وان المفاوض يمثل صاحب القرار، وما يوقع عليه او يقبل به، فهو ما سوف يقبله صاحب القرار المسؤول، والابتعاد عن مواقع الريبة والشك، وعدم الاستناد الى ما قد يكون قابلا للتفسير بأكثر من طريقة، حتى ولو كان ذلك القرآن الكريم. والابتعاد عن الإعجاب بالنفس والغرور، واحترام النفس واحترام الآخرين، والتمسك بروح الفريق وان يتمتع بالحكمة والعقل والصبر والثبات، فلا يقوم بشيء قبل أوانه ولا يتردد عن تنفيذ أمر وقت تنفيذه. وعدم التخاصم والنزاع حول الأمور الغامضة ووجوب الوضوح والاستناد إلى مرجعيات محددة. والالتزام بالأخلاق الحميدة والحلم حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
وجاء الفصل الثالث والاخير تحت عنوان "المحطات الرئيسة عند علي رضي الله عنه وعناصره التفاوضية الاثنا عشر" حيث تعامل مع محطات رئيسة عند علي بن ابي طالب، ومحاولة تحليل المحطات والأحداث من خلال رؤيتها على أساس عناصر المفاوضات عند علي، حيث اشتملت هذه المحطات القصاص من قتلة الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، وعزل الولاة ومفاوضات الرسائل، وقرار عزل معاوية بن ابي سيفان، والمفاوضات مع معاوية .
ويشير عريقات في ختام كتابه الجديد إلى الحاجة للبحث في السلوك التفاوضي عند العرب خاصة، وعند المسلمين عامة، وقال: "ان لم نتمكن علميا من إسناد اصطلاح سلوك تفاوضي عربي او إسلامي نظرا لوجود 57 دولة إسلامية فقد يكون علينا أن نبدأ بتحديد السلوك التفاوضي لكل دولة منها على حدة، ثم نحدد بعد ذلك القواسم المشتركة استنادا للعناصر الاثني عشر، عند علي بن ابي طالب، الذي أدرك كغيره من الصحابة ان القرآن الكريم، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعتبران ميثاقا للمثل العليا للناس كافة أما الدولة فهي العقد الاجتماعي لمجموعة من الناس ضمن حدود جغرافية محددة فما كان بديهيا عند الصحابة ومنهم علي استغرق الأمم الأخرى قرونا لمعرفة أجزاء منقوصة منه" كما ذكرت صحيفة الراية القطرية.