إطلاق ديوان 'للقيد ذاكرة وخنجر' للشاعر الأسير ناصر الشاويش
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
- صدر عن دائرة الأسرى في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ديوان 'للقيد ذاكرة وخنجر' للشاعر الأسير ناصر الشاويش.
وقال الاحاد في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن هذا الإصدار من دائرة الأسرى في الاتحاد التي توليهم انحيازها واهتمامها الكامل، يأتي كباكورة لأعمال لاحقة تعنى بشأن نتاج الحركة الأسيرة الثقافي ومواكبة مسيرتهم النضالية التي أصّلت مفاهيم المقاومة والتضحية لشعب يتطلع للحرية والاستقلال ودحر الاحتلال عن ثرى فلسطين.
وفي تقديمه للكتاب، كتب الأمين العام للاتحاد العام الشاعر مراد السوادني: قل هو السجن، فضاء يتقلص لزنزانة، تتكثّف وجعا مرّا يهب على الأرواح المعاندة فتنكسر نصال السجان السوداء، وتتراجع العتمة الجاثمة فيكون التماسك وجمرة الوعي المنتبه والساطع سنديان المواجهة..
قل هو السجن، طرائق الموت والإلغاء التي يعاد إنتاجها على جسد الأسرى.. فيزدادون صلابة وتتعالى إرادتهم نخيلا بحجم قاماتهم الواثقة ومقولتهم الصادقة والتي هي باسم هذه الفلسطين الجريحة ورسمها الأبهى...
وأضاف: يقترح العدو استطالات المحو والإبادة في سياق تحويل السجون إلى مقابر للأحياء، ويصر الأسرى على تأكيدها أكاديميات للوعي الثوري وتحقيق ما يستحق التوقف والمعرفة.. بين الاقتراحين دهليز الأهوال وفيوضات التعذيب ومجامر العزل و'البرش' الناقع برطوبة الألم ولزوجة السياط وبطش الجلاوزة وتعميم موتهم الباهت...
في حمأة ذلك، يتقدم الشاعر ناصر الشاويش بقولة شاعرة تكشف وجه القبح الاحتلالي، وترفع وتيرة العناد إلى أعالي الصبر في منازلة فذة لعصا الجلادين وبطشهم الأثيم، ينازلهم بقوة الحق والحقيقة والشعر وينخّل عباءة وعيهم الأسود...
نقرأ الأوراق الشعرية فنلمس سخونة الحبر الذي يتدفق شلال نار موّار بيخضور المنازلة الواجبة وطيوبها الفائرة، نتبين من خلالها القدرة على الثبات والتحدي الصعب، ونتبين ثقل المعاناة التي تطال الأسرى وتنهب أعمارهم، لكنهم يثقون بضوء الشمس وحقل الفراش وفرح الطفولة وغناء الطير على الشجر الملتهب.
أن تخرج هذه الأوراق الشعرية حية تسعى بالتهاويل وحكاية الأسرى والبطولات الوسيعة دليل على انتصار الحرف على الخوف، والشاعر على الجلاد الخائر.. إنها قوة الرواية الفلسطينية التي تكتب بالدم والدمع في تفكيك لمقولة العدو وروايته الزائفة والزائلة ... ناصر الشاويش يعلن انتصار الروح على الغبش والسياط ويرفع الشعر شرارة فرح هتّاف للحرية وللحياة.
يذكر أن الكتاب يقع في 355 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 78 قصيدة تفيض بالحنين، فتحضر الحبيبة والصغار وتفاصيل البيت.. تحضر فلسطين بطيوبها الباذخة وإيقاعها المقدس، ويبقى القلب معلقا بالحرية المشتهاة والتي يراها ناصر وصحبه قريبة قرب البندقية من زناد المقاتل، وقرب العاشق من الرّمان الطافح، وقرب القدس من دعاء الصابرين والمرابطين، كما وصفها الشاعر مراد السوداني.
والأسير ناصر الشاويش المحكوم بالمؤبد أربع مرات، هو أحد القادة في انتفاضة الأقصى، ويقبع الآن في سجن شطة الاحتلالي منذ العام 2002 ويعاني من آلام حادة في جسده.
za- صدر عن دائرة الأسرى في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ديوان 'للقيد ذاكرة وخنجر' للشاعر الأسير ناصر الشاويش.
وقال الاحاد في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن هذا الإصدار من دائرة الأسرى في الاتحاد التي توليهم انحيازها واهتمامها الكامل، يأتي كباكورة لأعمال لاحقة تعنى بشأن نتاج الحركة الأسيرة الثقافي ومواكبة مسيرتهم النضالية التي أصّلت مفاهيم المقاومة والتضحية لشعب يتطلع للحرية والاستقلال ودحر الاحتلال عن ثرى فلسطين.
وفي تقديمه للكتاب، كتب الأمين العام للاتحاد العام الشاعر مراد السوادني: قل هو السجن، فضاء يتقلص لزنزانة، تتكثّف وجعا مرّا يهب على الأرواح المعاندة فتنكسر نصال السجان السوداء، وتتراجع العتمة الجاثمة فيكون التماسك وجمرة الوعي المنتبه والساطع سنديان المواجهة..
قل هو السجن، طرائق الموت والإلغاء التي يعاد إنتاجها على جسد الأسرى.. فيزدادون صلابة وتتعالى إرادتهم نخيلا بحجم قاماتهم الواثقة ومقولتهم الصادقة والتي هي باسم هذه الفلسطين الجريحة ورسمها الأبهى...
وأضاف: يقترح العدو استطالات المحو والإبادة في سياق تحويل السجون إلى مقابر للأحياء، ويصر الأسرى على تأكيدها أكاديميات للوعي الثوري وتحقيق ما يستحق التوقف والمعرفة.. بين الاقتراحين دهليز الأهوال وفيوضات التعذيب ومجامر العزل و'البرش' الناقع برطوبة الألم ولزوجة السياط وبطش الجلاوزة وتعميم موتهم الباهت...
في حمأة ذلك، يتقدم الشاعر ناصر الشاويش بقولة شاعرة تكشف وجه القبح الاحتلالي، وترفع وتيرة العناد إلى أعالي الصبر في منازلة فذة لعصا الجلادين وبطشهم الأثيم، ينازلهم بقوة الحق والحقيقة والشعر وينخّل عباءة وعيهم الأسود...
نقرأ الأوراق الشعرية فنلمس سخونة الحبر الذي يتدفق شلال نار موّار بيخضور المنازلة الواجبة وطيوبها الفائرة، نتبين من خلالها القدرة على الثبات والتحدي الصعب، ونتبين ثقل المعاناة التي تطال الأسرى وتنهب أعمارهم، لكنهم يثقون بضوء الشمس وحقل الفراش وفرح الطفولة وغناء الطير على الشجر الملتهب.
أن تخرج هذه الأوراق الشعرية حية تسعى بالتهاويل وحكاية الأسرى والبطولات الوسيعة دليل على انتصار الحرف على الخوف، والشاعر على الجلاد الخائر.. إنها قوة الرواية الفلسطينية التي تكتب بالدم والدمع في تفكيك لمقولة العدو وروايته الزائفة والزائلة ... ناصر الشاويش يعلن انتصار الروح على الغبش والسياط ويرفع الشعر شرارة فرح هتّاف للحرية وللحياة.
يذكر أن الكتاب يقع في 355 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 78 قصيدة تفيض بالحنين، فتحضر الحبيبة والصغار وتفاصيل البيت.. تحضر فلسطين بطيوبها الباذخة وإيقاعها المقدس، ويبقى القلب معلقا بالحرية المشتهاة والتي يراها ناصر وصحبه قريبة قرب البندقية من زناد المقاتل، وقرب العاشق من الرّمان الطافح، وقرب القدس من دعاء الصابرين والمرابطين، كما وصفها الشاعر مراد السوداني.
والأسير ناصر الشاويش المحكوم بالمؤبد أربع مرات، هو أحد القادة في انتفاضة الأقصى، ويقبع الآن في سجن شطة الاحتلالي منذ العام 2002 ويعاني من آلام حادة في جسده.