تحت شعار'فكّر بغيّرك': نساء طوباس يحتفلن بيوم البيئة العالمي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
احتفل مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وجمعية طوباس الخيرية، ووزارة الإعلام بيوم البيئة العالمي، اليوم الثلاثاء، تحت شعار 'فكر بغيرك'.
وشاهدت 20 سيدة أفلاما وثائقية تناولت قضايا البيئة في فلسطين، والتحديات التي تواجهها انسجاما مع شعار اليوم العالمي للبيئة (فكر، كل، وفر)، كما فتحن نقاشا حول الإدارة الرشيدة لمواد الأسرة، وتفادي الإسراف فيها، وبخاصة خلال المناسبات الاجتماعية وشهر الصوم، وناقشن الأعراض الجانبية التي قدمها فيلم وثائقي عن الأطعمة والوجبات السريعة.
واقترحت المشاركات تنفيذ مبادرات في أحياء طوباس، لتجمييل البيئة، ووقف الإسراف في الطعام، ومتابعة الروضة الصديقة للبيئة التي تنفذها الجمعية والمركز بالتعاون مع وزارة الإعلام، والهادفة إلى تدريب الأطفال على ممارسات صديقة للبيئة، وغرس أشجار في حدائق المنزل بأسمائهم، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمواد الحافظة والمثبتة.
وناقشت المشاركات معطيات أممية، تبين حجم المعضلة في الغذاء، كالذي يحدث في الدول الصناعية، حين يجري إلقاء حوالي نصف مجموع كمية الطعام، أي حوالي 300 مليون طن سنويا، بسبب طريقة تخلص المنتجين والتجار والمستهلكين من الطعام الصالح للاستهلاك. وتكفي هذه الكمية لإطعام ما يقارب من 870 مليون جائع في العالم! فيما يجري هدر نحو 30 في المئة من محصول الحبوب العالمي، و40 إلى 50 في المئة من محاصيل الفواكه والخضروات، و20 في المئة من البذور الزيتية واللحوم والألبان والبيض، و30 في المئة من الأسماك! وفي عالم يزيد عدد سكانه على 7 مليار نسمة، ويقدر ازديادهم الى أكثر من 9 مليار بحلول سنة 2050، لا مبرر لهدر الطعام، لا اقتصاديا ولا بيئيا ولا أخلاقيا. فهو يعني هدر: المال والطاقة والأرض والمياه والأسمدة والأيدي العاملة اللازمة لإنتاج الغذاء وتوزيعه. وتبلغ الخسارة من هدر الطعام نحو 200 مليار دولار سنويا في البلدان الصناعية. لكنها خسارة بيئية أيضا، فالزراعة تستهلك نحو 75 في المئة من المياه، ما يعني ضياع هذا المورد المتناقص.
ووزعت على الحاضرات مطوية مطبوعة، طالبت بالتفكير في ما يجري رميه بأكياس النفايات اليومية، التي تحتوي جزءا كبيرا منها فضلات الطعام، بينها ما هو تالف ومنها ما زال صالحا للأكل. ويتضاعف هذا في الأعراس والمناسبات والموائد والمطاعم.
وقالت المطوية: نستطيع في بلادنا، وبيوتنا، ومدارسنا، وأفراحنا، ومناسباتنا، أن نوفّر الكثير ليس من أجل جيوبنا فقط، بل من أجل بيئتنا. بمقدورنا أن نفكر، ونتوقف عن الإسراف، وبخاصة أن شريحة كبيرة من مجتمعنا تعاني الفقر، وفي وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء بشكل كبير، وينعدم الأمن الغذائي، بفعل الاحتلال بالدرجة الأولى.
وأوردت: قدرت كمية النفايات المنزلية عام 2009 بحوالي (1710) أطنان في الضفة، و(611) طنا في غزة كل يوم! وينتج الفرد الواحد يوميا 700 غرام من النفايات في محافظات الضفة الغربية، و400 غرام في محافظات غزة. وتبلغ كمية المواد العضوية (بقايا الطعام والخضروات والفواكه) التي تذهب إلى حاويات النفايات 60-70 في المئة من إجمالي النفايات الصلبة للمنازل. أما متوسط إنتاج الأسرة من النفايات فيبلغ، 3,9 كيلو غرام يوميا في الضفة، و2,7 كيلو غرام في غزة.
وقالت السيدة إخلاص صوافطة إن موسم الصيام فرصة للبدء في مواجهة سلوك العائلة الغذائي، والكف عن هدر الأطعمة، وبخاصة في ضوء الغلاء المتلاحق، والبطالة والفقر المدقع.
فيما أشارت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة، إلى أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي ينسجم مع مبادرة الروضة صديقة البيئة، التي شرعت الجمعية في تنفيذها مطلع العام، بالشراكة مع 'التعليم البيئي' ووزارة الإعلام.
وأكد المدير التنفيذي لـ'التعليم البيئي' سيمون عوض أن فعاليات 'فكر بغيرك' تهدف إلى نشر الوعي والتربية البيئية، والتأكيد على المسؤولية الفردية والجماعية للأفراد والمؤسسات، وصولا إلى بيئة نظيفة، وممارسات مستدامة صديقة لها.
وذكر منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، أن الإعلام البيئي ضروري لتزويد الجمهور بالمعرفة والوعي الضروري للتغير، ومراجعة السلوك الخاطئ، ولدعم المبادرات الصغيرة التي تراعي البيئة، وتمتلك حساسية تجاهها.
وبين أن مخيم 'صحفيات صغيرات' الثاني الذي ستشهده طوباس نهاية الشهر الجاري، سيهتم في بعض محاوره بقضايا البيئة أيضا، وسينحاز لتدريب المشاركات عليها.
zaاحتفل مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وجمعية طوباس الخيرية، ووزارة الإعلام بيوم البيئة العالمي، اليوم الثلاثاء، تحت شعار 'فكر بغيرك'.
وشاهدت 20 سيدة أفلاما وثائقية تناولت قضايا البيئة في فلسطين، والتحديات التي تواجهها انسجاما مع شعار اليوم العالمي للبيئة (فكر، كل، وفر)، كما فتحن نقاشا حول الإدارة الرشيدة لمواد الأسرة، وتفادي الإسراف فيها، وبخاصة خلال المناسبات الاجتماعية وشهر الصوم، وناقشن الأعراض الجانبية التي قدمها فيلم وثائقي عن الأطعمة والوجبات السريعة.
واقترحت المشاركات تنفيذ مبادرات في أحياء طوباس، لتجمييل البيئة، ووقف الإسراف في الطعام، ومتابعة الروضة الصديقة للبيئة التي تنفذها الجمعية والمركز بالتعاون مع وزارة الإعلام، والهادفة إلى تدريب الأطفال على ممارسات صديقة للبيئة، وغرس أشجار في حدائق المنزل بأسمائهم، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمواد الحافظة والمثبتة.
وناقشت المشاركات معطيات أممية، تبين حجم المعضلة في الغذاء، كالذي يحدث في الدول الصناعية، حين يجري إلقاء حوالي نصف مجموع كمية الطعام، أي حوالي 300 مليون طن سنويا، بسبب طريقة تخلص المنتجين والتجار والمستهلكين من الطعام الصالح للاستهلاك. وتكفي هذه الكمية لإطعام ما يقارب من 870 مليون جائع في العالم! فيما يجري هدر نحو 30 في المئة من محصول الحبوب العالمي، و40 إلى 50 في المئة من محاصيل الفواكه والخضروات، و20 في المئة من البذور الزيتية واللحوم والألبان والبيض، و30 في المئة من الأسماك! وفي عالم يزيد عدد سكانه على 7 مليار نسمة، ويقدر ازديادهم الى أكثر من 9 مليار بحلول سنة 2050، لا مبرر لهدر الطعام، لا اقتصاديا ولا بيئيا ولا أخلاقيا. فهو يعني هدر: المال والطاقة والأرض والمياه والأسمدة والأيدي العاملة اللازمة لإنتاج الغذاء وتوزيعه. وتبلغ الخسارة من هدر الطعام نحو 200 مليار دولار سنويا في البلدان الصناعية. لكنها خسارة بيئية أيضا، فالزراعة تستهلك نحو 75 في المئة من المياه، ما يعني ضياع هذا المورد المتناقص.
ووزعت على الحاضرات مطوية مطبوعة، طالبت بالتفكير في ما يجري رميه بأكياس النفايات اليومية، التي تحتوي جزءا كبيرا منها فضلات الطعام، بينها ما هو تالف ومنها ما زال صالحا للأكل. ويتضاعف هذا في الأعراس والمناسبات والموائد والمطاعم.
وقالت المطوية: نستطيع في بلادنا، وبيوتنا، ومدارسنا، وأفراحنا، ومناسباتنا، أن نوفّر الكثير ليس من أجل جيوبنا فقط، بل من أجل بيئتنا. بمقدورنا أن نفكر، ونتوقف عن الإسراف، وبخاصة أن شريحة كبيرة من مجتمعنا تعاني الفقر، وفي وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء بشكل كبير، وينعدم الأمن الغذائي، بفعل الاحتلال بالدرجة الأولى.
وأوردت: قدرت كمية النفايات المنزلية عام 2009 بحوالي (1710) أطنان في الضفة، و(611) طنا في غزة كل يوم! وينتج الفرد الواحد يوميا 700 غرام من النفايات في محافظات الضفة الغربية، و400 غرام في محافظات غزة. وتبلغ كمية المواد العضوية (بقايا الطعام والخضروات والفواكه) التي تذهب إلى حاويات النفايات 60-70 في المئة من إجمالي النفايات الصلبة للمنازل. أما متوسط إنتاج الأسرة من النفايات فيبلغ، 3,9 كيلو غرام يوميا في الضفة، و2,7 كيلو غرام في غزة.
وقالت السيدة إخلاص صوافطة إن موسم الصيام فرصة للبدء في مواجهة سلوك العائلة الغذائي، والكف عن هدر الأطعمة، وبخاصة في ضوء الغلاء المتلاحق، والبطالة والفقر المدقع.
فيما أشارت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة، إلى أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي ينسجم مع مبادرة الروضة صديقة البيئة، التي شرعت الجمعية في تنفيذها مطلع العام، بالشراكة مع 'التعليم البيئي' ووزارة الإعلام.
وأكد المدير التنفيذي لـ'التعليم البيئي' سيمون عوض أن فعاليات 'فكر بغيرك' تهدف إلى نشر الوعي والتربية البيئية، والتأكيد على المسؤولية الفردية والجماعية للأفراد والمؤسسات، وصولا إلى بيئة نظيفة، وممارسات مستدامة صديقة لها.
وذكر منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، أن الإعلام البيئي ضروري لتزويد الجمهور بالمعرفة والوعي الضروري للتغير، ومراجعة السلوك الخاطئ، ولدعم المبادرات الصغيرة التي تراعي البيئة، وتمتلك حساسية تجاهها.
وبين أن مخيم 'صحفيات صغيرات' الثاني الذي ستشهده طوباس نهاية الشهر الجاري، سيهتم في بعض محاوره بقضايا البيئة أيضا، وسينحاز لتدريب المشاركات عليها.