التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الاسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (144)، الذي يغطي الفترة من:14.6.2013 ولغاية 20.6.2013
المواطنون العرب لا يستحقون الحماية من الحرب
نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 12.6.2013 مقالة عنصرية كتبها م. شالوم انتقد من خلالها توزيع أقنعة واقية على المواطنين العرب لاستخدامها في حال التعرض لهجمات صواريخ كيماوية محتملة ،وقال: فكرة فريدة من نوعها إضافية لحكومة بنيت-بيرون، مرتدي القبعة اليهودية، محبي المواطنين الاسرائيليين دون فرق بالعرق أو الدين، ما عدا الحريديم. فكرة رائعة أخرى كيفية المحافظة على عرب وادي عارة، حيث يكون لديهم اقنعة عندما يقوم اخوتهم باطلاق الصواريخ على البلاد كي يبقوا على قيد الحياة. ماذا سيفعلون بالأقنعة الواقية- غير معروف. هل هذه الاقنعة المصنوعة لانقاذ الحياة، لن تصل لأيدي أعداء وكارهي اسرائيل؟
من يستطيع أن يؤكد لنا أنها لن تصل. من يستطيع أن يقسم أن أناس فتح وحماس في غزة ويهودا والسامرة لن يتمتعوا بالحياة مع الأقنعة الواقية الاسرائيلية. نعم. العرب يستحقون أقنعة واقية. واذا لم يأتوا بأنفسهم ليأخذوها من مراكز التوزيع- جيش الدفاع عن 'إسرائيل' يذهب الى بيوتهم. فقط في دولة 'محسنة' يحبون الغرباء لهذه الدرجة، تحمي مواطنيها دون فرق بين يهودي (غير متدين) وبين مسلم. عرب مسلمون- نعم. يهود متدينون-لا. لماذا لا؟ لأن اليهودي الذي يحمل الملامح اليهودية: لا يحق له قناع واقٍ من انتاج اسرائيل.
تحرير الأسرى الفلسطينيين مطلب وقح
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 16.6.2013 مقالة كتبها نداف شرغاي حول مطالبة السلطة الفلسطينية بتحرير أسرى فلسطينيين واصفًا هذا المطلب بـ 'الوقح'.
وقال: قصة ناشط حماس، أيمن الشراونة من منطقة الخليل، عليها أن تثير انتباهنا جميعًا. عام 2002 حُكم عليه بالسجن لمدة 38 عامًا بتهمة القيام بأعمال إرهابية. كان يجب أن يُفرج عن الشراونة عام 2039 ولكنه حُرر في اكتوبر 2011 ضمن صفقة شاليط. لقد وقع على التزام بعدم العودة لممارسة الإرهاب، ولكن لم ينجح في 'ضبط نفسه'، وفي بداية العام 2012 أعتقل ثانية، بعد أن عاد لممارسة عمليات كهذه.
في السجن الإسرائيلي سارع بخوض اضراب عن الطعام استمر 53 يومًا، والذي حرّك احتجاجًا في الشارع وأضاف مدماكًا لـ 'نضال الأسرى'. إسرائيل ارتبكت، وخنعت لهذا الضغط ومكّنت الشراونة من الخروج إلى قطاع غزة لمدة عشر سنوات. المخرب المحرر روى في مقابلة مع قناة لبنانية أنه عاد إلى نشاطاته العسكرية في إطار كتائب عز الدين القسام.
الآن يأتي أبو مازن والسلطة بمطلبهم الوقح، تحرير المخربين من فترة ما قبل أوسلو، في حين أن المخربين المحررين ضمن صفقة شاليط وصفقات سابقة عادوا لممارسة الإرهاب. لا أحد يسأل كيف يقوم من يتهرب من التزاماته بتسليم قتلة كي يعاقبوا على أفعالهم، كيف يجرؤ على المطالبة بتحرير مخربين عوقبوا على أفعالهم- مخربون يعودون للإرهاب أكثر من مرة.
انسحاب اسرائيلي يؤدي الى حرب اهلية بين الفلسطينيين
نشر موقع 'إن آر جي' مقالة كتبها امنون لورد بتاريخ 16.6.2013، ادعى من خلالها أن انسحاب اسرائيل من المناطق الفلسطينية سيؤدي الى فوضى دموية وحرب اهلية بين الفلسطينيين ، الأمر الذي اعتبره جيدًا لإسرائيل. قال: نحن بالتأكيد نعتقد انه من الجيد لليهود دفع الفلسطينيين الى العالم الاسلامي الى قسم العلاج الذاتي هناك. انسحاب اسرائيلي سيجرف المراكز السكانية الفلسطينية الى فوضى دموية اقليمية، التي سوف تنتقل من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية. وهذه بالتأكيد ستكون حرب اهلية عدد ضحاياها يكون عشرة أضعاف وربما اكثر من كل حروب اسرائيل والفلسطينيين. أما نحن سنكتفي بتوزيع خوذات لسكان منطقة غوش دان والمنطقة، وقليل من الخراب هنا وهناك في شوارع تل أبيب .
نتائج السلام مع الفلسطينيين ستكون مشابهة لنتئاج الحرب العالمية الأولى
نشرت صحيفة 'ماكور ريشون' الدينية بتاريخ 18.6.2013 مقالة كتبها البروفسور رافي يسرائيلي حذر من خلالها من نتائج مؤتمر سلام مع الفلسطينيين، وقال: قادتنا السياسيون غير المعروفين بتهذيب أقوالهم، لخصوا وضعنا السياسي والعالمي بمقولتين: الاولى :وصف الفلسطينيين والضفة الغربية بالشظية التي أدخلت قرب العامود الفقري، والتي من الممكن العيش معها رغم الألم الذي تسببه، حيث أن محاولة إخراجها قد يؤدي إلى شلل كامل؛ والثانية: رجل تعاني من الغرغرينا، اذا لم يتم قطعها فإنها قد تؤدي إلى موت المريض. والجميع يسألون: هل خياراتنا محدودة بهذين فقط؟ حول الحقيقة الأولى من الممكن القول أننا نعيش مع هذه الشظية منذ 46 عامًا، والدولة تواصل النمو، تزداد قوة، تتطور، بينما محاولات سحب الشظايا الجانبية الصغيرة والتي تهدد أكثر من بؤر الاستيطان، انتهت بخيبة أمل.
ولكننا حصلنا على هدوء واستقرار، وحتى تعاون مع السلطة الفلسطينية. بينما الذين اختاروا الخيار الثاني، فقد قطعوا الرجل المتعفنة غزة: كان لنا حربان في أعقاب عملية القطع، تهديدات الصواريخ ازدادت والضحايا البشرية ازدادت ، وفي معظم الأحيان حصلنا على تمديد مؤقت للهدنة. لغاية الآن، اليد العليا هي للطريق الأول. الذين قطعنا بسببهم رجلاً لم يظهروا أي بادرة للمصالحة، وانما يعدون بالنار في المقابل. انهم يعودون ويعلنون، انهم لن يتفاوضوا مع إسرائيل، التي لن يعترفوا بها أبدًا.
وأضاف: إغواء الذهاب إلى مؤتمر سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية، يأخذنا إلى مؤتمر فرساي في أعقاب الحرب العالمية الأولى، عندما قام الألمان المذلولون والساخطون بانتاج هتلر الذي تمرد ضد القيود وجلب الخراب على أوروبا.
عدم الايمان بوجود شريك عربي
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' مقالة كتبها اليكيم هعتسني بتاريخ 18.6.2013 انتقد من خلالها اولئك الذين يقولون ان رئيس الحكومة الاسرائيلي نتنياهو لا يتبنى شعار الدولتين بجدية.وقال: من اجل ماذا سيعرض نتنياهو كرسيه للخطر؟ هل ليجلس الى جبريل الرجوب الذي لو ملك قنبلة ذرية كما قال لألقاها علينا؟ هل ليجلس الى أبي مازن الذي تقول وسائل اعلامه إن يافا وحيفا وبئر السبع فلسطينية وارض محتلة منذ 1948؟ والذي يسمي كل جادة وساحة عامة ومدرسة ونادٍ باسم مخربين قتلوا يهودا؟ أقسم نتنياهو ألا يعتمد على أي اتفاق، بل على الجيش الاسرائيلي الذي سيوضع في 'الارض الفلسطينية'. فهل يؤمن بجدية أن يوجد شريك عربي في ذلك؟ وحينما يبدو كل مفهوم الدولة الفلسطينية داحضا بهذا القدر فلماذا نعجب من داني دنون الذي حاول في الحاصل العام ان يزعم ان رئيس وزرائنا لم يفقد سلامة عقله.
القضية الفلسطينية شظية في المؤخرة
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' مقالة كتبها الصحافي حجاي سيغل بتاريخ 19.6.2013 ادعى من خلالها ان تصريحات وزير التجارة والصناعة، نفتالي بينت، التي وصف من خلالها القضية الفلسطينية بـ 'شظية في المؤخرة' صحيحة.
وقال: كلماته غريبة ولكنها محتملة ومقنعة. واحيانا لا مناص من استخدام تشبيهات لتوضيح ادعاءات سياسية. بينت يترأس حزبًا يمينيًا واضحًا وعد منتخبيه بشن حرب ضد فكرة الدولة الفلسطينية. فهو لم ينجح بضمها الى خط اساس الحكومة ومن حقه الاستمرار في النضال من داخل الحكومة نفسها. الدولة الفلسطينية مشروع وهمي عفا عليه الزمن. لا يوجد احتمال لاقامتها في جيلنا، لان الفلسطينيين انفسهم اثبتوا في فترة باراك واولمرت بانهم لا يريدونها فعلا. وفي حال أقيمت، سوف تجعلها حماس سوريا جديدة. وكل الفظائع التي تبث على اليوتيوب لما يحدث في دمشق وحلب سوف تحدث على بعد خمس دقائق من كفر سابا. سوف نوقع اتفاقا مع ابي مازن، وبعد يومين سوف نتلقى نصرلله على الجدار.