نتنياهو يبحث عن الأعذار لإفشال كيري
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
فايز عباس
قادة إسرائيل يعملون وبشكل مكثف من أجل خلق الأعذار في حال فشل مبادرة وزير الخارجية الأميركية جون كيري في محاولته لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
الإعلام الإسرائيلي ينشر أخبارا 'تقنع' من يقرؤها على أن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو 'متلهف' للتوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني، مع العلم أن سياسة الحكومة على أرض الواقع تثبت عكس ذلك.
صحيفة 'هآرتس' المعروفة بمصداقيتها لدى القراء الإسرائيليين، تنشر في عنوانها الرئيسي اقتباسا منسوبا إلى وزير كبير في إسرائيل يدعي فيه أن نتنياهو على استعداد للتخلي عن أكثر من 90% من أراضي الضفة وإخلاء مستوطنات مقابل الأمن.
الصحيفة لم تذكر اسم الوزير لأنه طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الوضع، حيث قال إن نتنياهو يفهم الآن أن الدخول في العودة إلى المفاوضات يعني أنه سيضطر إلى بحث موضوع حدود الدولة الفلسطينية ولا يستطيع أن يتملص من هذا الأمر.
في الوقت الذي تتحدث فيه حكومة الإحتلال ، لكن دون ذكر اسم الوزراء تقوم هذه الحكومة ببناء المستوطنات، وتستولي على الأراضي وتخلق واقعا جديدا على الأرض، لكن معركتها الآن على الرأي العام الأميركي، خاصة أن واشنطن هي من تقف وراء المبادرة الحالية وفي حال فشلها فإن حكومة نتنياهو، وهو شخصيا، سيتهم على الأقل من قبل الإعلام الغربي بأنه هو من أفشل الولايات المتحدة، وطبعا نتنياهو لا يريد في هذه المرحلة الحساسة في الشرق الأوسط أن يُفشل الرئيس براك أوباما.
نتنياهو ووزراء من حكومته أجروا في الأسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات مع الإعلام الأميركي وكان هناك إجماع بينهم على أن الرئيس الفلسطيني هو من سيفشل كيري.
الوزير الذي تحدث لـ'هآرتس' قال، 'إن نتنياهو معني بالعودة للمفاوضات لكنه غير مقتنع أن الرئيس محمود عباس هو شريك لعملية السلام.
وزير خارجية الإحتلال السابق افغدور ليبرمان هو أيضا عاد إلى اسطوانته المشروخة متهما الرئيس عباس بأنه سيفشل كيري ويحرض ضد إسرائيل في العالم وسيتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
حكومة نتنياهو على قناعة أن كيري سيفشل في مهمته وهي تبحث عن الأعذار لهذا الفشل، وطبعا ستحاول اتهام القيادة الفلسطينية بذلك، لكن العالم اليوم لم يعد يثق بنتنياهو وتصريحاته وستوجه له أصابع الاتهام لأن سياسته على أرض الواقع هي أكبر دليل على كذبه ونفاقه.
haفايز عباس
قادة إسرائيل يعملون وبشكل مكثف من أجل خلق الأعذار في حال فشل مبادرة وزير الخارجية الأميركية جون كيري في محاولته لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
الإعلام الإسرائيلي ينشر أخبارا 'تقنع' من يقرؤها على أن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو 'متلهف' للتوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني، مع العلم أن سياسة الحكومة على أرض الواقع تثبت عكس ذلك.
صحيفة 'هآرتس' المعروفة بمصداقيتها لدى القراء الإسرائيليين، تنشر في عنوانها الرئيسي اقتباسا منسوبا إلى وزير كبير في إسرائيل يدعي فيه أن نتنياهو على استعداد للتخلي عن أكثر من 90% من أراضي الضفة وإخلاء مستوطنات مقابل الأمن.
الصحيفة لم تذكر اسم الوزير لأنه طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الوضع، حيث قال إن نتنياهو يفهم الآن أن الدخول في العودة إلى المفاوضات يعني أنه سيضطر إلى بحث موضوع حدود الدولة الفلسطينية ولا يستطيع أن يتملص من هذا الأمر.
في الوقت الذي تتحدث فيه حكومة الإحتلال ، لكن دون ذكر اسم الوزراء تقوم هذه الحكومة ببناء المستوطنات، وتستولي على الأراضي وتخلق واقعا جديدا على الأرض، لكن معركتها الآن على الرأي العام الأميركي، خاصة أن واشنطن هي من تقف وراء المبادرة الحالية وفي حال فشلها فإن حكومة نتنياهو، وهو شخصيا، سيتهم على الأقل من قبل الإعلام الغربي بأنه هو من أفشل الولايات المتحدة، وطبعا نتنياهو لا يريد في هذه المرحلة الحساسة في الشرق الأوسط أن يُفشل الرئيس براك أوباما.
نتنياهو ووزراء من حكومته أجروا في الأسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات مع الإعلام الأميركي وكان هناك إجماع بينهم على أن الرئيس الفلسطيني هو من سيفشل كيري.
الوزير الذي تحدث لـ'هآرتس' قال، 'إن نتنياهو معني بالعودة للمفاوضات لكنه غير مقتنع أن الرئيس محمود عباس هو شريك لعملية السلام.
وزير خارجية الإحتلال السابق افغدور ليبرمان هو أيضا عاد إلى اسطوانته المشروخة متهما الرئيس عباس بأنه سيفشل كيري ويحرض ضد إسرائيل في العالم وسيتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
حكومة نتنياهو على قناعة أن كيري سيفشل في مهمته وهي تبحث عن الأعذار لهذا الفشل، وطبعا ستحاول اتهام القيادة الفلسطينية بذلك، لكن العالم اليوم لم يعد يثق بنتنياهو وتصريحاته وستوجه له أصابع الاتهام لأن سياسته على أرض الواقع هي أكبر دليل على كذبه ونفاقه.