في سلفيت.... قصة طفل تقشعر لها الأبدان وتبكي الحجر فهل من مجيب..!؟
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عهود الخفش - يسير نحونا بخطوات بطيئة بجسده النحيل ... لم يستطع أن يمد يده لمصافحتنا ... فكيف له بذلك والمرض جعلهما عاجزتين ...جلس على طرف السرير في حرص... يرافقه صوت أنينه الذي يخرج من أعماق قلبه...فيعاني الآم صامته الى حد الموت... يحدق بنا بعينين لتنطق نظراته بالحزن والألم ليقول لنا "أنا موجوع لا أستطيع التخلص من وجعي، دون أن ينطق بكلمة واحدة"، وما بين الألم والأمل يعيش الطفل زهدي أنور أيوب من قرية ياسوف شرق سلفيت مستسلما للقدرالذي إختاره الله له، ليبقى أمله بمن يمد له يد العون في إنهاء معاناته.
إلتقينا بوالدته وعلامات اليأس والحيرة تنهش صدرها،بصوت حزين أخذت تحدثنا عن مرض إبنها زهدي قائلة": هو اكبر أبنائي وعمره 12 عاما ، منذ ولادته وهو مصاب بهذا المرض"تقرحات حادة في جلده"، عرفت بإصابته وعمره ساعات، بعد أن تم فحصه من قبل الممرضة جاءت به وهو نائم،الى أن إستيقظت على صراخه فقمت لأبدل ملابسه فرأيت بين رجليه تسلخات وكأنه تعرض جلده للحرق، فلم أحتمل المنظر وخصوصا أنه طفلا وجلده لن يحتمل،فصرخت من هول المنظر وكانت جدتي معي فذهبت راكضة الى الطبيب، ليكون رده بعد فحصه لزهدي "هذا شيء عادي وليس هناك مشكلة وبيروح لوحده".
وفي نفس اليوم الذي خرجنا به من المستشفى لم يستطيع زهدي النوم وبقي طوال الليل بالبكاء وقمت بتفقيد جسمه فكانت المصيبة الكبرى عند رؤية جميع جسده محمرا ومليئا بالفقاعات "وكأنه يلبس مصباعنيات من المياه في يديه وقدميه، وفي الصباح ذهبت به الى طبيب الجلد وبدوره قام بتحويلنا الى مستشفى الوطني، مكثت فيه لمدة 20 يوما ،وبعد فترة ازداد الوضع سوءا وعدت به الى المستشفى لأمكث فيه شهرا، وأصبحت حياتنا ما بين البيت والمشافي، ومن ثم الى مستشفى إسرائيلي،وقام الأطباءالذين أشرفوا على حالته بتعليمي كيفية وضع الأدوية"البراهم" على جسد زهدي وكيفية التعامل مع حالته، وتغيير على جروحه، زهدي بحاجة الى عناية من خلال المستشفيات بإستمرار ولكن العائق المالي يقف حاجزا، لنعيش جميعا بألم وحسره ومعاناة متواصله".
ما أصعب أن ترى الأم فلذة كبدها يتألم أمامها ولا تملك القدرة على إنهاء معاناته، فتعمل كل ما بوسعها لتتقاسم معه تلك الالام و المعاناة، وبتنهيده عادت والدة زهدي تواصل حديثها للزميلة عهود الخفش بحرقه قائلة": بقي لدي ثلاث أبناء، زهدي المريض من بينهم، توفي إثنين إحداهما قبل أن الده، والآخر توفي بعد مجيئه على الدنيا بخمسين يوما كان مصابا بنفس مرض زهدي،الحمد لله على كل شيء.
وتكمل"تنتشر التقرحات في جميع جسمه بإستثناء وجهه مع وجود نزيف حاد بالجلد وهو ما يزيد من حاجته للرعاية والعناية مني فكل وقتي له، أنا من تقوم بايصاله من والى المدرسة فهو لا يستطيع حمل حقيبته ولا حتى الكتابة من يقوم بالكتابة عنه أساتذته، فهو لا يستطيع عمل شيئا،ودائما عيني وقلبي وجميع حواسي معه خوفا عليه من السقوط من مكان أوتعرضه لكدمة أو أن يصطدم أو يلمسه شيئا، فجسده النحيل وجلده الذي ينسلخ لن يحتمل، إضافة الى ذلك أن المرض يتسرب الى الداخل من جسمه ليصيب منطقة الحلق ولا يكون بمقدوره تناول الطعام لعدة ايام ، لينخفض دمه وبالتالي أقوم بنقله الى المستشفى لإعطاءه غذاء كل فترة،أحاول قدر الإمكان مساعدته وتقديم المساعدة له ،ولكن "
صمتت وأجهشت بالبكاء وأخذ الصمت يخيم على المكان،وبكلمات متقطعه تعود لمواصله حديثها لعهود الخفش قائلة":زوجي يعمل ليلا نهارا في إسرائيل من أجل توفير إحتياجاتنا وإحتياجات زهدي خصوصا، لأنه بحاجة الى أدوية"برهم" من النوع الاجنبي "الافيسوكوت" ولكن الصحة لم توفره لنا لإرتفاع أسعاره وتبلغ ثمن العلبه"48" شيقلا، فتستبدله" "بيتاكورت" وهذا النوع غير فعال.
وزهدي بحاجة يوميا من علبتين الى ثلاث علب اي ما يعادل مبلغ 2000-3000 شيقل شهريا،إضافة الى ذلك الشاش" والادوية الخاصة بالالتهابات
وعن المساعدات التي يتلقاها زهدي أخبرتنا والدته ": نتلقى من الشؤون الاجتماعية كل ثلاثة شهور 750 شيقل، وهذا مبلغ قليل،والرئيس الراحل ياسر عرفات قدم له 5 الاف شيقل بعد ان طرقنا بابه، وبعدها لم نعرف الى أين نذهب والحيرة تقتلنا ،فمن يساعدنا في توفير الأدوية لزهدي، والتخفيف من معاناتنا ومعاناة زهدي.
وبصوت ممزوجا بالحسرة بحرقة قلب الأم تنهي والدة زهدي حديثها قائلة " إبني بحاجة الى رعاية خاصة، بحاجة الى ملابس تتلائم مع مرضه، وبحاجة الى أدوية وهي غالية الثمن لا نستطيع توفيرها ، ولا نعرف أبوابا لنطرقها ،املي بالله اولا وبالرئيس محمود عباس وأناشده بتقديم المساعدة لنا وتبني حالة ابني المرضية ،وأناشد المؤسسات،وأي مسؤول لديه القدرة بتوفير العلاج له بإستمرار، لمساعدتنا في إنهاء الآلامه، فمرضه لن يزول ولكن وجعه ومعاناته تزول بتوفير أدويته وإحتياجاته الخاصة به".
ما بين براءة طفولته وقدرته على تحمل أوجاعه وبصوت أنفاسه المتألمة تحدث زهدي لعهود الخفش بكلمات متقطعة قائلا":أنا بضل أتألم وبضل أصرخ وأبكي ، من كل مكان في جسدي يخرج دم، ما بعرف أعمل شيء ولا اأكتب ،بحب اللعب وما بقدر العب مثل أولاد جيلي ،أنا بحاجة لأدوية وبسمع أهلي بيقولوا أنه غالي، وبعرف أنه الرئيس محمود عباس بيساعد الأشخاص الي عندهم مرض مثلي، أنا أطلب ا يساعدني في توفير أدويتي "بهذه الكلمات أنهى زهدي حديثه عله يبدأ بمرحلة جديدة من حياته بعد أن تصل مناشدته الى المسؤولين.
zaعهود الخفش - يسير نحونا بخطوات بطيئة بجسده النحيل ... لم يستطع أن يمد يده لمصافحتنا ... فكيف له بذلك والمرض جعلهما عاجزتين ...جلس على طرف السرير في حرص... يرافقه صوت أنينه الذي يخرج من أعماق قلبه...فيعاني الآم صامته الى حد الموت... يحدق بنا بعينين لتنطق نظراته بالحزن والألم ليقول لنا "أنا موجوع لا أستطيع التخلص من وجعي، دون أن ينطق بكلمة واحدة"، وما بين الألم والأمل يعيش الطفل زهدي أنور أيوب من قرية ياسوف شرق سلفيت مستسلما للقدرالذي إختاره الله له، ليبقى أمله بمن يمد له يد العون في إنهاء معاناته.
إلتقينا بوالدته وعلامات اليأس والحيرة تنهش صدرها،بصوت حزين أخذت تحدثنا عن مرض إبنها زهدي قائلة": هو اكبر أبنائي وعمره 12 عاما ، منذ ولادته وهو مصاب بهذا المرض"تقرحات حادة في جلده"، عرفت بإصابته وعمره ساعات، بعد أن تم فحصه من قبل الممرضة جاءت به وهو نائم،الى أن إستيقظت على صراخه فقمت لأبدل ملابسه فرأيت بين رجليه تسلخات وكأنه تعرض جلده للحرق، فلم أحتمل المنظر وخصوصا أنه طفلا وجلده لن يحتمل،فصرخت من هول المنظر وكانت جدتي معي فذهبت راكضة الى الطبيب، ليكون رده بعد فحصه لزهدي "هذا شيء عادي وليس هناك مشكلة وبيروح لوحده".
وفي نفس اليوم الذي خرجنا به من المستشفى لم يستطيع زهدي النوم وبقي طوال الليل بالبكاء وقمت بتفقيد جسمه فكانت المصيبة الكبرى عند رؤية جميع جسده محمرا ومليئا بالفقاعات "وكأنه يلبس مصباعنيات من المياه في يديه وقدميه، وفي الصباح ذهبت به الى طبيب الجلد وبدوره قام بتحويلنا الى مستشفى الوطني، مكثت فيه لمدة 20 يوما ،وبعد فترة ازداد الوضع سوءا وعدت به الى المستشفى لأمكث فيه شهرا، وأصبحت حياتنا ما بين البيت والمشافي، ومن ثم الى مستشفى إسرائيلي،وقام الأطباءالذين أشرفوا على حالته بتعليمي كيفية وضع الأدوية"البراهم" على جسد زهدي وكيفية التعامل مع حالته، وتغيير على جروحه، زهدي بحاجة الى عناية من خلال المستشفيات بإستمرار ولكن العائق المالي يقف حاجزا، لنعيش جميعا بألم وحسره ومعاناة متواصله".
ما أصعب أن ترى الأم فلذة كبدها يتألم أمامها ولا تملك القدرة على إنهاء معاناته، فتعمل كل ما بوسعها لتتقاسم معه تلك الالام و المعاناة، وبتنهيده عادت والدة زهدي تواصل حديثها للزميلة عهود الخفش بحرقه قائلة": بقي لدي ثلاث أبناء، زهدي المريض من بينهم، توفي إثنين إحداهما قبل أن الده، والآخر توفي بعد مجيئه على الدنيا بخمسين يوما كان مصابا بنفس مرض زهدي،الحمد لله على كل شيء.
وتكمل"تنتشر التقرحات في جميع جسمه بإستثناء وجهه مع وجود نزيف حاد بالجلد وهو ما يزيد من حاجته للرعاية والعناية مني فكل وقتي له، أنا من تقوم بايصاله من والى المدرسة فهو لا يستطيع حمل حقيبته ولا حتى الكتابة من يقوم بالكتابة عنه أساتذته، فهو لا يستطيع عمل شيئا،ودائما عيني وقلبي وجميع حواسي معه خوفا عليه من السقوط من مكان أوتعرضه لكدمة أو أن يصطدم أو يلمسه شيئا، فجسده النحيل وجلده الذي ينسلخ لن يحتمل، إضافة الى ذلك أن المرض يتسرب الى الداخل من جسمه ليصيب منطقة الحلق ولا يكون بمقدوره تناول الطعام لعدة ايام ، لينخفض دمه وبالتالي أقوم بنقله الى المستشفى لإعطاءه غذاء كل فترة،أحاول قدر الإمكان مساعدته وتقديم المساعدة له ،ولكن "
صمتت وأجهشت بالبكاء وأخذ الصمت يخيم على المكان،وبكلمات متقطعه تعود لمواصله حديثها لعهود الخفش قائلة":زوجي يعمل ليلا نهارا في إسرائيل من أجل توفير إحتياجاتنا وإحتياجات زهدي خصوصا، لأنه بحاجة الى أدوية"برهم" من النوع الاجنبي "الافيسوكوت" ولكن الصحة لم توفره لنا لإرتفاع أسعاره وتبلغ ثمن العلبه"48" شيقلا، فتستبدله" "بيتاكورت" وهذا النوع غير فعال.
وزهدي بحاجة يوميا من علبتين الى ثلاث علب اي ما يعادل مبلغ 2000-3000 شيقل شهريا،إضافة الى ذلك الشاش" والادوية الخاصة بالالتهابات
وعن المساعدات التي يتلقاها زهدي أخبرتنا والدته ": نتلقى من الشؤون الاجتماعية كل ثلاثة شهور 750 شيقل، وهذا مبلغ قليل،والرئيس الراحل ياسر عرفات قدم له 5 الاف شيقل بعد ان طرقنا بابه، وبعدها لم نعرف الى أين نذهب والحيرة تقتلنا ،فمن يساعدنا في توفير الأدوية لزهدي، والتخفيف من معاناتنا ومعاناة زهدي.
وبصوت ممزوجا بالحسرة بحرقة قلب الأم تنهي والدة زهدي حديثها قائلة " إبني بحاجة الى رعاية خاصة، بحاجة الى ملابس تتلائم مع مرضه، وبحاجة الى أدوية وهي غالية الثمن لا نستطيع توفيرها ، ولا نعرف أبوابا لنطرقها ،املي بالله اولا وبالرئيس محمود عباس وأناشده بتقديم المساعدة لنا وتبني حالة ابني المرضية ،وأناشد المؤسسات،وأي مسؤول لديه القدرة بتوفير العلاج له بإستمرار، لمساعدتنا في إنهاء الآلامه، فمرضه لن يزول ولكن وجعه ومعاناته تزول بتوفير أدويته وإحتياجاته الخاصة به".
ما بين براءة طفولته وقدرته على تحمل أوجاعه وبصوت أنفاسه المتألمة تحدث زهدي لعهود الخفش بكلمات متقطعة قائلا":أنا بضل أتألم وبضل أصرخ وأبكي ، من كل مكان في جسدي يخرج دم، ما بعرف أعمل شيء ولا اأكتب ،بحب اللعب وما بقدر العب مثل أولاد جيلي ،أنا بحاجة لأدوية وبسمع أهلي بيقولوا أنه غالي، وبعرف أنه الرئيس محمود عباس بيساعد الأشخاص الي عندهم مرض مثلي، أنا أطلب ا يساعدني في توفير أدويتي "بهذه الكلمات أنهى زهدي حديثه عله يبدأ بمرحلة جديدة من حياته بعد أن تصل مناشدته الى المسؤولين.