مركز المنتدى الثقافي وندوة اليوم السابع ينظمان" الحالة الثقافية في القدس"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
القدس لا تحاصر، هي سجينة منذ خمسة وستين عامًا، لكنَّها تبقى الخالدة، والعاصمة الأبدية للثقافة، لن يعزلها جدار الفصل العنصري عن ضمِّ القرى والمدن أينما كانوا في حلقة الثقافة الفلسطينية الموَّحدة.
أقام مركز المنتدى الثقافي في قرية بيت عنان - شمال غرب القدس، ندوة حواريه في مكتبة الشهيد عمر القاسم العامة بعنوان " الحالة الثَّقافية في القدس " حيث استضافت كل من: الكاتب والإعلامي الشيخ جميل السلحوت مؤسس ندوة اليوم السابع، والناقد ابراهيم جوهر المؤسس والمشرف عليها، الشاعر رفعت زيتون، والكاتبة رشا السرميطي، لمناقشة الحالة الثقافية في مدينة القدس.
افتتح الجلسة رئيس مركز المنتدى الثقافي، حسام الشيخ مرحبًا بالحضور، في مكتبة الشهيد عمر القاسم، واستعرض للحاضرين الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها المنتدى هذا الصَّيف، والتي تعتبر الندوات الثقافية جزءًا منها، وعمليه التحضير لمهرجان اليالي الصيف المقدسيه الخامس الذي يعتبر من اهم المحطات الثقافيه المقدسيه وفعاليات مخيم الابداع الأدبي الثاني الذي ينظمه المركز بالشراكه مع مدرسه بيت عنان الأساسيه ومجلس اولياء الامور لطلبه مدارس بيت عنان.
قدم جميل السلحوت نبذة عن مدينة القدس عبر سلسلة التاريخ، مرورًا بواقع الثقافة فيها، والحركة الثقافية الواعية التي تشهدها المدينة وقراها، في مواجهة تحديات سلطات الاحتلال في طمس الهوية الفلسطينية وتزوير التراث الأصيل، وما تفرضه من معيقات تطال مؤسساتنا، وقد ذكر الإغلاق غير المبرر الذي فرض على المسرح الوطني – الحكواتي، خير مثال شاهد على واقعنا، الذي منع آلاف الأطفال بلا ذنب من أن يبتسموا، وتجفف أحلامهم الباكية بمناديل الفرح. ثمَّ قدم العديد من المقترحات لمركز المنتدى الثقافي حفاظاً على نشاطه الفاعل في هذه القرية مشيدًا بدوره في التأثير الثقافي في المنطقة وما حولها، وقد كانت للشيخ اضاءات عديدة حول أفكار ابداعية قدمها للحاضرين والمسؤولين حفاظاً على الهويَّة والتاريخ والتراث، كأن تجمع الأدوات القديمة في الزراعه والطبخ والزِّي المطرز، والتأسيس لمتحف في المركز. ومن الأفكار التي لاقت عمقًا في طرحها مبادرة جمع الأمثال الشعبية الخاصة بقرية بيت عنان على وجه الخصوص وقصصها التي قيلت، إلى جانب عمل لقاءات دوريَّة مع مدارس المنطقة وربط أواصر الحوار الثَّقافي مع ذاك الجيل والكتاب والشعراء من جيلنا، كان في مخاص الكلمة تجربة راسخة وثابتة، وانهى أطروحاته بدعوة لاستمرارية هذه اللقاءات التي تنعش قلب الثقافة والمخلصين لها.
عقبه هديل لحمامة القدس، ابراهيم جوهر، تابع مشوار الكلمة مكملاً ما تقدم به السلحوت، على وتر نسيم المنصتين بشغف وعطش لموسيقى الكلمة الثقافية الواعية، انطلق منصفًا في دور الأسرة والمؤسسات في رعاية جيل الشباب، وضرورة اصلاح منظومة التربية الثَّقافية، تساءل: كيف نطلب من أطفالنا أن يكونوا مثقفين ونحن لم ننشئهم على الثقافة؟ ولم نشتر لهم الكتب والقصص! نعم نحن نعيش في واقع لقمة العيش به عصيَّة، لكن، لابد من عدم اهمال العلم والثقافة والأدب واللغة، إنها الحضارة ومعالم تقدم الشعوب، نحن بحاجة لنهضة فكرية وتأملية ليست بمنأى عن القلم، في القراءة والكتابة سوف ننجو من هذا الواقع المتأزم المغموس بالعقبات والهزائم، أراهن على الجيل القادم لو قمنا بالعناية به بشكل جيد. ثمَّ تابع عن مشواره الثقافي والتعليمي بصفته معلمًا ومحاضرًا، وأشاد بما قدمته الطفلة الموهوبة: حلوة ربيع، التي شاركت في الندوة بقراءة لأبيات شعرية، وقد كانت رائعة جدًا.
ختامًا؛ شارك كل من الشاعر رفعت زيتون والكاتبة رشا السرميطي بنصوص أدبية متعددة قد أضفت على الحاضرين جواً من السُّرور والرضا، وقد جاءت مكملة لما قدمه كل من السلحوت وجوهر.
وعقب ذلك مشاركات حوارية ما بين الحاضرين وأساتذة الإبداع، حول سبل تفعيل دور الثقافة في الحياة الاجتماعية والتعليمية، ودور مؤسساتنا في رسم خطة استراتيجية ثقافية تصب أهدافها في رفع مستوى الوعي الثقافي لهذا الجيل الذي يخضع لحرب تجهيل قاتمة المعالم.
zaالقدس لا تحاصر، هي سجينة منذ خمسة وستين عامًا، لكنَّها تبقى الخالدة، والعاصمة الأبدية للثقافة، لن يعزلها جدار الفصل العنصري عن ضمِّ القرى والمدن أينما كانوا في حلقة الثقافة الفلسطينية الموَّحدة.
أقام مركز المنتدى الثقافي في قرية بيت عنان - شمال غرب القدس، ندوة حواريه في مكتبة الشهيد عمر القاسم العامة بعنوان " الحالة الثَّقافية في القدس " حيث استضافت كل من: الكاتب والإعلامي الشيخ جميل السلحوت مؤسس ندوة اليوم السابع، والناقد ابراهيم جوهر المؤسس والمشرف عليها، الشاعر رفعت زيتون، والكاتبة رشا السرميطي، لمناقشة الحالة الثقافية في مدينة القدس.
افتتح الجلسة رئيس مركز المنتدى الثقافي، حسام الشيخ مرحبًا بالحضور، في مكتبة الشهيد عمر القاسم، واستعرض للحاضرين الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها المنتدى هذا الصَّيف، والتي تعتبر الندوات الثقافية جزءًا منها، وعمليه التحضير لمهرجان اليالي الصيف المقدسيه الخامس الذي يعتبر من اهم المحطات الثقافيه المقدسيه وفعاليات مخيم الابداع الأدبي الثاني الذي ينظمه المركز بالشراكه مع مدرسه بيت عنان الأساسيه ومجلس اولياء الامور لطلبه مدارس بيت عنان.
قدم جميل السلحوت نبذة عن مدينة القدس عبر سلسلة التاريخ، مرورًا بواقع الثقافة فيها، والحركة الثقافية الواعية التي تشهدها المدينة وقراها، في مواجهة تحديات سلطات الاحتلال في طمس الهوية الفلسطينية وتزوير التراث الأصيل، وما تفرضه من معيقات تطال مؤسساتنا، وقد ذكر الإغلاق غير المبرر الذي فرض على المسرح الوطني – الحكواتي، خير مثال شاهد على واقعنا، الذي منع آلاف الأطفال بلا ذنب من أن يبتسموا، وتجفف أحلامهم الباكية بمناديل الفرح. ثمَّ قدم العديد من المقترحات لمركز المنتدى الثقافي حفاظاً على نشاطه الفاعل في هذه القرية مشيدًا بدوره في التأثير الثقافي في المنطقة وما حولها، وقد كانت للشيخ اضاءات عديدة حول أفكار ابداعية قدمها للحاضرين والمسؤولين حفاظاً على الهويَّة والتاريخ والتراث، كأن تجمع الأدوات القديمة في الزراعه والطبخ والزِّي المطرز، والتأسيس لمتحف في المركز. ومن الأفكار التي لاقت عمقًا في طرحها مبادرة جمع الأمثال الشعبية الخاصة بقرية بيت عنان على وجه الخصوص وقصصها التي قيلت، إلى جانب عمل لقاءات دوريَّة مع مدارس المنطقة وربط أواصر الحوار الثَّقافي مع ذاك الجيل والكتاب والشعراء من جيلنا، كان في مخاص الكلمة تجربة راسخة وثابتة، وانهى أطروحاته بدعوة لاستمرارية هذه اللقاءات التي تنعش قلب الثقافة والمخلصين لها.
عقبه هديل لحمامة القدس، ابراهيم جوهر، تابع مشوار الكلمة مكملاً ما تقدم به السلحوت، على وتر نسيم المنصتين بشغف وعطش لموسيقى الكلمة الثقافية الواعية، انطلق منصفًا في دور الأسرة والمؤسسات في رعاية جيل الشباب، وضرورة اصلاح منظومة التربية الثَّقافية، تساءل: كيف نطلب من أطفالنا أن يكونوا مثقفين ونحن لم ننشئهم على الثقافة؟ ولم نشتر لهم الكتب والقصص! نعم نحن نعيش في واقع لقمة العيش به عصيَّة، لكن، لابد من عدم اهمال العلم والثقافة والأدب واللغة، إنها الحضارة ومعالم تقدم الشعوب، نحن بحاجة لنهضة فكرية وتأملية ليست بمنأى عن القلم، في القراءة والكتابة سوف ننجو من هذا الواقع المتأزم المغموس بالعقبات والهزائم، أراهن على الجيل القادم لو قمنا بالعناية به بشكل جيد. ثمَّ تابع عن مشواره الثقافي والتعليمي بصفته معلمًا ومحاضرًا، وأشاد بما قدمته الطفلة الموهوبة: حلوة ربيع، التي شاركت في الندوة بقراءة لأبيات شعرية، وقد كانت رائعة جدًا.
ختامًا؛ شارك كل من الشاعر رفعت زيتون والكاتبة رشا السرميطي بنصوص أدبية متعددة قد أضفت على الحاضرين جواً من السُّرور والرضا، وقد جاءت مكملة لما قدمه كل من السلحوت وجوهر.
وعقب ذلك مشاركات حوارية ما بين الحاضرين وأساتذة الإبداع، حول سبل تفعيل دور الثقافة في الحياة الاجتماعية والتعليمية، ودور مؤسساتنا في رسم خطة استراتيجية ثقافية تصب أهدافها في رفع مستوى الوعي الثقافي لهذا الجيل الذي يخضع لحرب تجهيل قاتمة المعالم.