توقيع رواية 'البيت الثالث' للكاتب صالح أبو لبن
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
وقع الكاتب صالح أبو لبن الليلة الماضية، روايته 'البيت الثالث' خلال حفل كبير دعت إليه مجموعة 'الباب الأدبية' للتوقيع في قاعة المركز الروسي بمدينة بيت لحم.
رئيس مجموعة 'الباب الأدبية' نافذ الرفاعي قال خلال تقديمه للرواية إن أحداث 'البيت الثالث' تدور في خمسة أيام في ذروة اجتياح مدينة بيت لحم عام (2002) حيث عاد الكاتب بهذه الأيام الصعبة التي تم اعتقاله فيها مع اعضاء لجنة الطوارئ في المدينة، إلى الوراء لتصل أحداث القصة إلى عام (1948)، وتمشي به الأحداث إلى عام (1967) فتحدث بذلك عن فترة زمنية امتدت على مدار الستين عاما، تطرق فيها الكاتب إلى التجربة الفلسطينية وتناول العديد من القضايا بجرأة عاليه معرجا على الموضوع السياسي وأحداث الانتفاضة الأولى والثانية وسبب تسمية الرواية بهذا الاسم.
الناقد الأدبي عزيز العصا كرّس تحليله لفصول أربعة في الرواية وألقى الضوء على الحضور القوي للمرأة فيها من خلال الأم والأخت والزوجة حيث أبرزت الرواية دور المرأة المناضلة التي تساهم في مراحل النضال المختلفة.
بدوره قرأ أمين سر تنظيم فتح في مخيم الدهيشة محمد الجعفري تقديم الرواية لوزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع الذي وصفها بأنها( الرواية التي نجت من المذبحة) وقال: إن: '(البيت الثالث) أغنية قدت من صخر، شُبحت أكثر من مرة، عُذبت كثيرا،ً تنسمت الحرية ثم اختنقت، عادت مرة أخرى إلى مواجهة البرد والمحقق وسؤال المرحلة والفلقة والربط في ماسورة الاحتلال ... البيت الثالث.. رواية مصلوبة علناً في وسط مخيم الدهيشة للاجئين، أبطالها موجودون، عذاباتهم تسيل على الأرصفة ، يقادون داخل مجنزرة محمولين على خواطر طائرة في هواء ساخن... البيت الثالث وثيقة دم تؤرخ الحرب والسلام وتبقيك في وسط الميدان والغبار، تنتظر منتفضاً تحت الرصاص ومتأملا في سلام ثقيل يجر وراء المستوطنات وروحا عسكرية عنصرية، فتبقي النهايات مفتوحة على موعد ناقص في الحكايه'
ورواية البيت الثالث قصة تتداعى فصولها من الذاكرة والخيال إلى حاضرة الكاتب في خضم الإجتياحات الإسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية عام (2002) اذ يصف فيها من موقع الحدث قصة اجتياح مدينة بيت لحم وحصار كنيسة المهد وإعادة احتلال مدينة رام الله ومهاجمة مقر الرئيس
ولم تقف أجزاء الرواية عند وصف الحدث المباشر وتسجيل تفاصيل العدوان، بل أعادت الأحداث بعنفها الكاتب إلى استخراج ما في الذاكرة والوجدان من فصول الصراع التاريخي القديم، فتجده في ثنايا القصة، وقد عاد بالقارئ لمعمعان عمليات القتل والترويع والاعتقال الجارية الى تذكر نفسه وتجاربه وروايات جدته وأمه عن نفس الحكايات الشبيهة القديمة يوم تهجروا من بلادهم، ومقاومة الناس، بما استطاعوا، للحرب الهابطة عليهم من حيث لا يحتسبون.
ويمكن القول إن الرواية تجسد قصة الشعب الفلسطيني عبر حياة عائلة تهجرت من بلادها وانتقلت الى المخيم، وتأتي بعض حلقاتها في حياة هذه الأسرة وخوض أفرادها تجربة الحركة الوطنية في المراحل المتعاقبة
ويربط الكاتب مابين قلقه على مصير كيان الشعب الفلسطيني أثناء الإجتياحات الإسرائيلية وعنوان روايته ليصبح العام لديه هو بذاته الخاص، ويصبح البيت الثالث هو الوطن وهو الملاذ الأخير بعد فقدان البيت الأول.
والرواية هي إصدار جديد من إصدارات وزارة الثقافة ضمن سلسلة أدب السجون، آخذة الرقم التسلسلي (9).
وجاءت في (290) صفحة من القطع المتوسط وقامت (شركة مؤسسة الأيام للطباعة والنشر) بطباعتها، واشرف على رسوماتها الداخلية الفنان عايد عرفة الذي لخص محتوى الرواية في لوحة غلاف تعبيرية رائعة .
ويعتبر كاتب القصة صالح أبو لبن، من الرعيل الأول للأسرى الفلسطينيين، فقد ولد في مخيم الدهيشة لعائلة مهجرة من قرية زكريا في أراضي 48، وانه في إحدى فترات اعتقاله العديدة حكم بالسجن لمدة خمسة وعشرين عاماً ً وتحرر في عملية تحرير الأسرى عام (1985) بعد انقضاء خمسة عشرة عاما على سجنه.
عمل في دوائر السلطة الفلسطينية، وتقاعد على رتبة لواء، وبعد ذلك عمل محاضراً في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في أريحا – جامعة الاستقلال.
haوقع الكاتب صالح أبو لبن الليلة الماضية، روايته 'البيت الثالث' خلال حفل كبير دعت إليه مجموعة 'الباب الأدبية' للتوقيع في قاعة المركز الروسي بمدينة بيت لحم.
رئيس مجموعة 'الباب الأدبية' نافذ الرفاعي قال خلال تقديمه للرواية إن أحداث 'البيت الثالث' تدور في خمسة أيام في ذروة اجتياح مدينة بيت لحم عام (2002) حيث عاد الكاتب بهذه الأيام الصعبة التي تم اعتقاله فيها مع اعضاء لجنة الطوارئ في المدينة، إلى الوراء لتصل أحداث القصة إلى عام (1948)، وتمشي به الأحداث إلى عام (1967) فتحدث بذلك عن فترة زمنية امتدت على مدار الستين عاما، تطرق فيها الكاتب إلى التجربة الفلسطينية وتناول العديد من القضايا بجرأة عاليه معرجا على الموضوع السياسي وأحداث الانتفاضة الأولى والثانية وسبب تسمية الرواية بهذا الاسم.
الناقد الأدبي عزيز العصا كرّس تحليله لفصول أربعة في الرواية وألقى الضوء على الحضور القوي للمرأة فيها من خلال الأم والأخت والزوجة حيث أبرزت الرواية دور المرأة المناضلة التي تساهم في مراحل النضال المختلفة.
بدوره قرأ أمين سر تنظيم فتح في مخيم الدهيشة محمد الجعفري تقديم الرواية لوزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع الذي وصفها بأنها( الرواية التي نجت من المذبحة) وقال: إن: '(البيت الثالث) أغنية قدت من صخر، شُبحت أكثر من مرة، عُذبت كثيرا،ً تنسمت الحرية ثم اختنقت، عادت مرة أخرى إلى مواجهة البرد والمحقق وسؤال المرحلة والفلقة والربط في ماسورة الاحتلال ... البيت الثالث.. رواية مصلوبة علناً في وسط مخيم الدهيشة للاجئين، أبطالها موجودون، عذاباتهم تسيل على الأرصفة ، يقادون داخل مجنزرة محمولين على خواطر طائرة في هواء ساخن... البيت الثالث وثيقة دم تؤرخ الحرب والسلام وتبقيك في وسط الميدان والغبار، تنتظر منتفضاً تحت الرصاص ومتأملا في سلام ثقيل يجر وراء المستوطنات وروحا عسكرية عنصرية، فتبقي النهايات مفتوحة على موعد ناقص في الحكايه'
ورواية البيت الثالث قصة تتداعى فصولها من الذاكرة والخيال إلى حاضرة الكاتب في خضم الإجتياحات الإسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية عام (2002) اذ يصف فيها من موقع الحدث قصة اجتياح مدينة بيت لحم وحصار كنيسة المهد وإعادة احتلال مدينة رام الله ومهاجمة مقر الرئيس
ولم تقف أجزاء الرواية عند وصف الحدث المباشر وتسجيل تفاصيل العدوان، بل أعادت الأحداث بعنفها الكاتب إلى استخراج ما في الذاكرة والوجدان من فصول الصراع التاريخي القديم، فتجده في ثنايا القصة، وقد عاد بالقارئ لمعمعان عمليات القتل والترويع والاعتقال الجارية الى تذكر نفسه وتجاربه وروايات جدته وأمه عن نفس الحكايات الشبيهة القديمة يوم تهجروا من بلادهم، ومقاومة الناس، بما استطاعوا، للحرب الهابطة عليهم من حيث لا يحتسبون.
ويمكن القول إن الرواية تجسد قصة الشعب الفلسطيني عبر حياة عائلة تهجرت من بلادها وانتقلت الى المخيم، وتأتي بعض حلقاتها في حياة هذه الأسرة وخوض أفرادها تجربة الحركة الوطنية في المراحل المتعاقبة
ويربط الكاتب مابين قلقه على مصير كيان الشعب الفلسطيني أثناء الإجتياحات الإسرائيلية وعنوان روايته ليصبح العام لديه هو بذاته الخاص، ويصبح البيت الثالث هو الوطن وهو الملاذ الأخير بعد فقدان البيت الأول.
والرواية هي إصدار جديد من إصدارات وزارة الثقافة ضمن سلسلة أدب السجون، آخذة الرقم التسلسلي (9).
وجاءت في (290) صفحة من القطع المتوسط وقامت (شركة مؤسسة الأيام للطباعة والنشر) بطباعتها، واشرف على رسوماتها الداخلية الفنان عايد عرفة الذي لخص محتوى الرواية في لوحة غلاف تعبيرية رائعة .
ويعتبر كاتب القصة صالح أبو لبن، من الرعيل الأول للأسرى الفلسطينيين، فقد ولد في مخيم الدهيشة لعائلة مهجرة من قرية زكريا في أراضي 48، وانه في إحدى فترات اعتقاله العديدة حكم بالسجن لمدة خمسة وعشرين عاماً ً وتحرر في عملية تحرير الأسرى عام (1985) بعد انقضاء خمسة عشرة عاما على سجنه.
عمل في دوائر السلطة الفلسطينية، وتقاعد على رتبة لواء، وبعد ذلك عمل محاضراً في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في أريحا – جامعة الاستقلال.