هل التهدئة مصلحة وطنية أم مرتبطة بالمتغيرات الخارجية ؟!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نفوذ البكري - فور حدوث ثورة أو احتجاج أو تمرد وانتخابات وتشكيل للحكومات في ساحة ما خاصة وإن كان هذا في دولة عربية فإنه سرعان ما يتم إطلاق الرصاص وعقد المسيرات أو الاحتجاجات وإصدار مجموعة من التهديدات والتصريحات السياسية والعسكرية والأمنية والتي ترتبط بشكل أساسي بقطاع غزة ويتم الزج به أو التهديد من خلاله في كل شيء يتناغم مع مصلحة الحزب الضيقة دون الانتباه للمصلحة الوطنية العليا والقضايا التي تمس مختلف مكونات الشعب والوطن.
بالأمس القريب تم التسريب والترويج والتلويح ببعض التصريحات بشأن التهدئة في غزة وإمكانية عدم التزام فصيل ما بها لأنها تمت بوساطة مصرية أو على الأصح وبالتحديد من خلال الرئيس المصري السابق محمد مرسي وتزامن هذا أيضا مع التهديدات المعتادة وإمكانية شن عدوان جديد على غزة وبالرغم وأنه في وقت سابق لم يتم السماح بالرد على أي انتهاك إسرائيلي بحق سكان القطاع تحت ذريعة متطلبات المصلحة الوطنية كما أن التهدئة تتم في إطار التوافق الوطني رغم الوساطة المصرية في ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم الهروب من الأزمات والمسؤوليات الداخلية بالتهديد لشن عدوان أو عدم الالتزام بالتهدئة وهل إسرائيل ستقوم باستغلال حالة الانشغال في الساحة المصرية للقيام بعملية عسكرية على القطاع وهل فصائل المقاومة تمتلك الرد الموحد على ذلك ؟!
وفي هذا السياق قال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية أنه بكل تأكيد فإن التهدئة تتم في سياق التوافق الوطني والسياسي وبالتالي فإن التهدئة وموجباتها والتزاماتها تتوقف بمدى التزام الاحتلال بذلك وقد يكون للتطورات الإقليمية التأثير المحدود لذلك ولكن من الممكن أن يستغل الاحتلال ذلك لشن عدوان على غزة خاصة بعد صدور تصريحات لبعض قادة الاحتلال والمطالبة بشن عملية واسعة على القطاع مما يتطلب من قادة المقاومة ضبط النفس ودراسة الرد المناسب.
وأضاف أنه لا يعتقد أن حماس غير معنية بالتهدئة في ظل الأزمات الإقليمية والتطورات المصرية سيما وأن التهدئة تتم بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وعلى الجميع الالتزام بذلك.
من جانبه أوضح سالم عطا الله المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين أن إبرام التهدئة تم بعد انتصار غزة في الحرب الأخيرة وهي حجارة السجيل مؤكدا لـ«الحياة الجديدة» أن التهدئة تم التوافق عليها من كافة فصائل المقاومة خاصة تلك التي لديها أجنحة عسكرية كما أنه في الوقت الحالي فإنه يتم مراقبة ما يحدث في الساحة المصرية سيما وأن مصر هي حاضنة للأمة العربية والإسلامية والمد الاستراتيجي للقضية الفلسطينية.
وأضاف عطا الله أن الاحتلال انتهك التهدئة من خلال عدوانه على غزة وعمليات التوغل واستمراره في تهويد القدس ومصادرة الأراضي والتوسع والاستيطان بشكل يخالف المواثيق الدولية وبالتالي فإن لفصائل المقاومة الحق في الدفاع في المكان والزمان المناسب خاصة وأن الاحتلال قد يستغل حالة الانشغال في الساحة العربية خاصة في مصر للتصعيد سيما وأنه يتم في الوقت الحالي شم رائحة التصعيد والعدوان الجديد وقد يكون هذا لرفع معنويات جنود الاحتلال أو بالفعل استغلال حالة الانشغال ولذلك فإن المقاومة على استعداد للرد مؤكدا أن الالتزام بالتهدئة أو الرد على انتهاكات الاحتلال يجب أن يتم في إطار التوافق الوطني الفلسطيني.
من جهته قال د. فايز أبو عيطة القيادي في حركة فتح أن التهدئة مرتبطة بالأوضاع الداخلية للحفاظ على المصلحة الوطنية ولا علاقة لها بالمؤثرات الخارجية وبالتالي يتطلب عدم ربط الوضع الفلسطيني بما يدور من متغيرات خارجية وإنما إدراك الوضع بصورة حكيمة لكي لا تترك تلك المتغيرات والتطورات بتأثيراتها السلبية على القضية الفلسطينية.
وأكد المحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة « للحياة الجديدة « أنه التهدئة مصلحة وطنية فلسطينية بامتياز كما أن موازين القوى في الوقت الحالي تعاني من الخلل وبالتالي فإنه من المصلحة الفلسطينية عدم الانجرار مع إسرائيل وإعطائها الذرائع سيما في ظل انشغال العالم بما يدور في سوريا ومصر واستغلال إسرائيل لذلك وتوجيه ضربة عسكرية لغزة دون أن يراقب أو يلحظ المجتمع الدولي لأن هذا أسوأ وقت ويتطلب من المقاومة الفلسطينية عدم إعطاء إسرائيل الفرصة لذلك.
وشدد أبو سعدة أنه لا يجوز لفصيل فرض أجندته وطموحاته السياسية على الشعب الفلسطيني دون الأخذ برأي كافة فصائل المقاومة بل يتطلب الالتزام بالقرارات التي تحقق المصلحة الوطنية العليا.
وفي اتصال مع الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بشأن ذلك فاعتذر عن التعقيب مشيرا إلى انه لا يريد الحديث عن ذلك.
من جانبه أكد محمود الزق القيادي في جبهة النضال الشعبي أنه ضد من يستخدم المقاومة كوسيلة للتعبير عن موقف حزب أو أزماته الداخلية لأن هذا يضر بالحالة الفلسطينية ويجب أن يتم وضع خط أحمر تحت ذلك لأن الشعب هو الذي يعاني من تأثير ذلك ويجب أن تكون المقاومة في سياق التوافق الوطني وبما يخدم مصالح الشعب وليس لخدمة فصيل ما كما أنه يتطلب قراءة اللحظة الحالية وإقرار كافة الأدوات التي تؤدي إلى انجاز المصالحة الوطنية والابتعاد عن الأوهام التي يحملها البعض وترتبط بالمتغيرات الخارجية.
ومن المعروف أنه في الوقت الحالي الذي يشهد سلسلة من المتغيرات الإقليمية والتدخلات الدولية لخلق حالة من الانشغال الدائم لما يتعرض له حكم الإخوان في بعض البلدان فإنه يتطلب من قادة الفصائل عدم إشغال الساحة الفلسطينية بتداعيات ذلك والأزمات المترتبة عليها وتجاهل القضايا الوطنية والمجتمعية الأساسية وإنما التفكير بصورة جدية لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية لإجبار الاحتلال على الالتزام بالتهدئة والرد على انتهاكاته بصورة موحدة وفاعلة كما أنه يتطلب من أجنحة المقاومة التي تلتزم بالتهدئة مع الاحتلال أن تضغط على قياداتها السياسية للعمل الجاد لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية ووضع إستراتيجية فلسطينية قادرة على الرد على التهديدات الاسرائيلة ومواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية بما يخدم المصلحة الوطنية في الساحة الفلسطينية.
zaنفوذ البكري - فور حدوث ثورة أو احتجاج أو تمرد وانتخابات وتشكيل للحكومات في ساحة ما خاصة وإن كان هذا في دولة عربية فإنه سرعان ما يتم إطلاق الرصاص وعقد المسيرات أو الاحتجاجات وإصدار مجموعة من التهديدات والتصريحات السياسية والعسكرية والأمنية والتي ترتبط بشكل أساسي بقطاع غزة ويتم الزج به أو التهديد من خلاله في كل شيء يتناغم مع مصلحة الحزب الضيقة دون الانتباه للمصلحة الوطنية العليا والقضايا التي تمس مختلف مكونات الشعب والوطن.
بالأمس القريب تم التسريب والترويج والتلويح ببعض التصريحات بشأن التهدئة في غزة وإمكانية عدم التزام فصيل ما بها لأنها تمت بوساطة مصرية أو على الأصح وبالتحديد من خلال الرئيس المصري السابق محمد مرسي وتزامن هذا أيضا مع التهديدات المعتادة وإمكانية شن عدوان جديد على غزة وبالرغم وأنه في وقت سابق لم يتم السماح بالرد على أي انتهاك إسرائيلي بحق سكان القطاع تحت ذريعة متطلبات المصلحة الوطنية كما أن التهدئة تتم في إطار التوافق الوطني رغم الوساطة المصرية في ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم الهروب من الأزمات والمسؤوليات الداخلية بالتهديد لشن عدوان أو عدم الالتزام بالتهدئة وهل إسرائيل ستقوم باستغلال حالة الانشغال في الساحة المصرية للقيام بعملية عسكرية على القطاع وهل فصائل المقاومة تمتلك الرد الموحد على ذلك ؟!
وفي هذا السياق قال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية أنه بكل تأكيد فإن التهدئة تتم في سياق التوافق الوطني والسياسي وبالتالي فإن التهدئة وموجباتها والتزاماتها تتوقف بمدى التزام الاحتلال بذلك وقد يكون للتطورات الإقليمية التأثير المحدود لذلك ولكن من الممكن أن يستغل الاحتلال ذلك لشن عدوان على غزة خاصة بعد صدور تصريحات لبعض قادة الاحتلال والمطالبة بشن عملية واسعة على القطاع مما يتطلب من قادة المقاومة ضبط النفس ودراسة الرد المناسب.
وأضاف أنه لا يعتقد أن حماس غير معنية بالتهدئة في ظل الأزمات الإقليمية والتطورات المصرية سيما وأن التهدئة تتم بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وعلى الجميع الالتزام بذلك.
من جانبه أوضح سالم عطا الله المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين أن إبرام التهدئة تم بعد انتصار غزة في الحرب الأخيرة وهي حجارة السجيل مؤكدا لـ«الحياة الجديدة» أن التهدئة تم التوافق عليها من كافة فصائل المقاومة خاصة تلك التي لديها أجنحة عسكرية كما أنه في الوقت الحالي فإنه يتم مراقبة ما يحدث في الساحة المصرية سيما وأن مصر هي حاضنة للأمة العربية والإسلامية والمد الاستراتيجي للقضية الفلسطينية.
وأضاف عطا الله أن الاحتلال انتهك التهدئة من خلال عدوانه على غزة وعمليات التوغل واستمراره في تهويد القدس ومصادرة الأراضي والتوسع والاستيطان بشكل يخالف المواثيق الدولية وبالتالي فإن لفصائل المقاومة الحق في الدفاع في المكان والزمان المناسب خاصة وأن الاحتلال قد يستغل حالة الانشغال في الساحة العربية خاصة في مصر للتصعيد سيما وأنه يتم في الوقت الحالي شم رائحة التصعيد والعدوان الجديد وقد يكون هذا لرفع معنويات جنود الاحتلال أو بالفعل استغلال حالة الانشغال ولذلك فإن المقاومة على استعداد للرد مؤكدا أن الالتزام بالتهدئة أو الرد على انتهاكات الاحتلال يجب أن يتم في إطار التوافق الوطني الفلسطيني.
من جهته قال د. فايز أبو عيطة القيادي في حركة فتح أن التهدئة مرتبطة بالأوضاع الداخلية للحفاظ على المصلحة الوطنية ولا علاقة لها بالمؤثرات الخارجية وبالتالي يتطلب عدم ربط الوضع الفلسطيني بما يدور من متغيرات خارجية وإنما إدراك الوضع بصورة حكيمة لكي لا تترك تلك المتغيرات والتطورات بتأثيراتها السلبية على القضية الفلسطينية.
وأكد المحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة « للحياة الجديدة « أنه التهدئة مصلحة وطنية فلسطينية بامتياز كما أن موازين القوى في الوقت الحالي تعاني من الخلل وبالتالي فإنه من المصلحة الفلسطينية عدم الانجرار مع إسرائيل وإعطائها الذرائع سيما في ظل انشغال العالم بما يدور في سوريا ومصر واستغلال إسرائيل لذلك وتوجيه ضربة عسكرية لغزة دون أن يراقب أو يلحظ المجتمع الدولي لأن هذا أسوأ وقت ويتطلب من المقاومة الفلسطينية عدم إعطاء إسرائيل الفرصة لذلك.
وشدد أبو سعدة أنه لا يجوز لفصيل فرض أجندته وطموحاته السياسية على الشعب الفلسطيني دون الأخذ برأي كافة فصائل المقاومة بل يتطلب الالتزام بالقرارات التي تحقق المصلحة الوطنية العليا.
وفي اتصال مع الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بشأن ذلك فاعتذر عن التعقيب مشيرا إلى انه لا يريد الحديث عن ذلك.
من جانبه أكد محمود الزق القيادي في جبهة النضال الشعبي أنه ضد من يستخدم المقاومة كوسيلة للتعبير عن موقف حزب أو أزماته الداخلية لأن هذا يضر بالحالة الفلسطينية ويجب أن يتم وضع خط أحمر تحت ذلك لأن الشعب هو الذي يعاني من تأثير ذلك ويجب أن تكون المقاومة في سياق التوافق الوطني وبما يخدم مصالح الشعب وليس لخدمة فصيل ما كما أنه يتطلب قراءة اللحظة الحالية وإقرار كافة الأدوات التي تؤدي إلى انجاز المصالحة الوطنية والابتعاد عن الأوهام التي يحملها البعض وترتبط بالمتغيرات الخارجية.
ومن المعروف أنه في الوقت الحالي الذي يشهد سلسلة من المتغيرات الإقليمية والتدخلات الدولية لخلق حالة من الانشغال الدائم لما يتعرض له حكم الإخوان في بعض البلدان فإنه يتطلب من قادة الفصائل عدم إشغال الساحة الفلسطينية بتداعيات ذلك والأزمات المترتبة عليها وتجاهل القضايا الوطنية والمجتمعية الأساسية وإنما التفكير بصورة جدية لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية لإجبار الاحتلال على الالتزام بالتهدئة والرد على انتهاكاته بصورة موحدة وفاعلة كما أنه يتطلب من أجنحة المقاومة التي تلتزم بالتهدئة مع الاحتلال أن تضغط على قياداتها السياسية للعمل الجاد لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية ووضع إستراتيجية فلسطينية قادرة على الرد على التهديدات الاسرائيلة ومواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية بما يخدم المصلحة الوطنية في الساحة الفلسطينية.