جنين: مؤتمر يوصي بأهمية دور الشباب في التأثير في السياسات لصالح المعوقين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
kh أوصى مشاركون في المؤتمر العلمي المتخصص الذي نظم في جنين، اليوم الأحد، حول 'دور الشباب في مناصرة قضايا الشأن العام' بضرورة إشراك مؤسسات المجتمع المحلي وخاصة الشباب من أجل تجنيد الدعم والمناصرة لذوي الإعاقة.
وشدد المشاركون على أهمية التشبيك مع الجامعات والمدارس، والعمل على إدخال المناهج التعليمية التي تخدم شريحة المعاقين، إضافة إلى أهمية التأثير في السياسات العامة وصانعي القرار، من خلال الحوار الإيجابي الفعال، لتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بالمحافظة، وتعزيز الشراكات، وتطبيق القانون المتعلق بحقوقهم، من خلال توفير الاحتياجات المطلوبة،
كما أكد المتحدثون خلال المؤتمر الذي نظمته جمعية الجليل للرعاية والتأهيل المجتمعي الخيرية في محافظة جنين، بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة، ضمن مشروع تجنيد المجتمع المحلي للتأثير في السياسات العامة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، على ضرورة تقديم وتطوير الخدمات للمعاقين في كافة الجوانب من خلال إعطاء الشباب الحق في المشاركة باتخاذ القرارات، ورسم الخطط التي تتعلق بهم للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم، والقيام بمزيد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تنصب في مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على تنظيم دورات ولقاءات تدريبية لأفراد المجتمع الآخر بهدف تثقيفهم بشأن احتياجات ذوي الإعاقة.
وقال مدير جامعة القدس المفتوحة د.عماد نزّال، إن هذا المؤتمر والنشاط هو الأول من نوعه في فلسطين والذي خصص للشباب الذين هم ثروة الأمة وأملها ولهم الدور الهام في تحقيق التنمية بكافة أشكالها، وهو تأكيد على الدور الوطني الهام للشباب ومن أجل مناصرة حقوق المعاقين حتى دمجهم في المجتمع.
وثمن نائب محافظ جنين عبد الله بركات، دور كافة القائمين والداعمين لهذا المؤتمر الأول من نوعه في جنين، داعيا إلى تفعيل دور الشباب في مناصرة هذه الشريحة والتي تمتلك الأمل والتصميم والطاقة والإبداع من أجل محاولة الحد من الصعوبات التي تواجه الشباب في انطلاق حملة المناصرة .
وأشار بركات الى أن مجتمعنا المحلي بمؤسساته الرسمية والأهلية حقق انتصارات في التعامل مع المعاقين من خلال الورشات والنشاطات والتي جسدت بهذا المؤتمر الذي يؤكد على ثقافة دعم ذوي الإعاقة، والعمل على محاربة الفساد بكافة أشكاله من أجل تحقيق التنمية .
وقال عبد الرازق أبو الهيجاء رئيس جمعية الجليل، إننا نلتقي اليوم كشركاء من منطلق المسؤولية في هذا المؤتمر الأول من نوعه والذي هو محتواه ضمن مشروع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أجل تعزيز مشاركة المجتمع المدني، ولنؤكد على دور الشباب في مساعدة المعاقين لأنهم هم ثروة الأمة.
ودعا زاهر يحيى في كلمة الاتحاد العام للمعاقين، إلى العمل على تطبيق قانون المعاق بكافة تفاصيله، والعمل على بناء تحالفات مجتمعية من أجل الضغط على صناع القرار لإعطاء الحقوق المشروعة كاملة وغير منقوصة للمعوقين، مشيرا إلى أن بند التشغيل لم يكن يطبق بالمستوى المطلوب حتى الآن، وقال إن الحقوق تنتزع من خلال النضال المستمر للإتحاد لأننا أصحاب قضية.
بدوره، أشار رئيس جمعية الجليل جمال أبو العز إلى أن جمعيته تواصل جهودها في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ومضاعفة الإمكانيات لتحسين ظروف حياتهم، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، وصولا لتطبيق فانون المعاق رقم 4 لسنة 1999.
وشددت الباحثة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة إيباء خريوش، على أهمية دور الشباب في تجنيد المجتمع المحلي في مناصرة ودعم ذوي الإعاقة من خلال إلزام أصحاب القرار على تطبيق قانون المعاق الفلسطيني الذي أقره الشهيد الراحل أبو عمار وشهد له العالم.
وتخللت أعمال المؤتمر تقديم العديد من الأوراق البحثية والعلمية ذات العلاقة.