جنين: إحياء الذكرى الـ41 لاستشهاد غسان كنفاني.... و" الثقافة" تحيي ذكراه في طولكرم
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أحيا اتحاد لجان المرأة الفلسطينية واللجنة الثقافية في جنين، اليوم الاثنين، الذكرى الـ41 لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، من خلال تنظيم حوار ثقافي مفتوح.
وقال الاتحاد إن اللقاء يسلط الضوء على حياة غسان كنفاني ونضاله وأدبه، وأنه رغم رحيل جسده إلا أنه حاضر في فكره.
بدوره، أوضح محمد أبو بكر من اللجنة الثقافية، أن غسان كنفاني حمل القضية والإنسان الفلسطيني ووضعهم في مصاف الأدب العالمي وهو أول من أطلق مفهوم الأدب المقاوم فكراً وعملاً.
وقال الناقد الأدبي الأستاذ عمر عبد الرحمن، إن غسان كنفاني حمل القلم بيد والبندقية باليد الأخرى واستشهد من اجل كرامة الفلسطيني وكان معبراً أصيلا عن الواقع المرير الذي عانى منه الكادحون، وعمد إلى تصدر قضيته (قضية فلسطين) لكافة المحافل التي حضرها.
من جهته، رأى الأستاذ باسل البزراوي، أن غسان كنفاني استطاع التعبير عن الأمور العميقة بطريقة بسيطة لينبت فينا حقول من التمرد، حيث كانت قضية فلسطين هي همّه الأكثر إيلاما، وكانت دائماً في وجدانه وعميق قلبه، والمقاومة هاجسه الذي انطلق منه في أعماله الأدبية، مرتقياً بذلك بالأدب العربي ورافعاً عنه العار بعد سقوط فلسطين.
فيما قدم أحد الحضور مداخلة للمفكر الفلسطيني غازي الصوراني بمناسبة الذكرى الـ41 لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، جاء فيها؛ 'كان غسان مثالا للمثقف العضوي الحداثي والعقلاني التنويري والوطني ولم يكن صاحب رؤية أحادية معرفية يقينية'.
واختتمت الورشة بمداخلتين شعريتين للأديب حسين حجازي الأولى بعنوان 'لا شيء غير الحق' والثانية 'من أنتم؟'، كما شهد اللقاء الحواري نقاشاً حول أهمية عمل غسان كنفاني وضرورة استكمال الاهتمام بأدب الشهيد القائد كنفاني، داعيين المؤسسات الرسمية وخاصة الثقافية إلى عدم تجاوز ذكرى الشهيد الراحل دون إحداث حالة من التوعية تجاهه، كما وجهوا دعوة لبلدية جنين لتسمية قاعة ثقافية وشارع باسم الشهيد غسان كنفاني.
وفي طولكرم
أحيت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، اليوم الإثنين، الذكرى الـ41 لاستشهاد الأديب والروائي غسان كنفاني، في ندوة ثقافية أقامتها بالتعاون مع هيئة بادر للتنمية المجتمعية.
وأجمع المتحدثون على تميز شخصية كنفاني وأهمية قصصه ومكانته الأدبية بين مريديه، ودوره الاجتماعي والسياسي والثقافي وريادته للرواية الفلسطينية الحديثة في الشتات والمنافي القسرية.
وقال عضو المجلس الاستشاري الثقافي، الأديب لطفي كتانة، 'تحيي الأوساط الثقافية والشعبية الفلسطينية في هذه الأيام ذكرى استشهاد المناضل والمبدع الفلسطيني غسان كنفاني الذي جعل من الفن ثورة ومن الثورة فنا مقاتلا ولم تعرف حياته الفصل بين الفكر والممارسة'، مقدما نبذة بسيطة عن حياته ونشأته.
وأوضح الناقد والكاتب صبحي شحروري، أن كتابات كنفاني الروائية والقصصية تنبع أهميتها من كونها تصور الكارثة والمأساة التي حلت بشعبنا، وتنقل حياة التشرد والمعاناة والعذاب والوجع الفلسطيني إلى حيز الرواية الفنية.
وتطرق لأهمية روايته القصيرة 'رجال في الشمس' التي ترصد المأساة الفلسطينية بعد النكبة ورحلة التشرد بعيدا عن الوطن والأرض، بحثا عن رغيف الخبز من خلال شخصيات فلسطينية هي أبو قيس وأسعد ومروان، وتنتهي بالسؤال: من يدق الخزان، في كناية عن أن صوت الفلسطينيين غير مسموع، وطرحنا لقضيتنا ما زال ضعيفا.
وقال رائد يونس في كلمة هيئة بادر للتنمية المجتمعية، إن هذا النشاط يأتي في إطار خطة وزارة الثقافة الإستراتيجية في تحفيز وتنشيط المشاركة الثقافية، وتأتي في الذكرى الـ41 لاستشهاد كنفاني الذي مثّل ظاهرة ثقافية وسياسية وكفاحية قلما تجود بها الساحة الأدبية الفلسطينية والعربية.
وجرى خلال الندوة مناقشة رواية 'عائد إلى حيفا' والتي تنفجر فيها كل تناقضات النفس وخباياها من خلال تصويرها لعودة سعيد وزوجته إلى حيفا التي غادراها قبل عشرين عاما بحثا عن ابنهما الذي بقي في البيت عند سقوط المدينة، ليفاجأا أنه أصبح ضابطا في صفوف الجيش الإسرائيلي، لكنهما يجدان عزاءهما في ابنهما الآخر الذي يطمح للالتحاق بالمقاومة الشعبية الفلسطينية.
وشارك في الندوة مجموعة من الشباب والشابات الموهوبين، بقراءة مقتطفات من كتابات الأديب كنفاني، حيث قرأت رماح عمر مقتطفات من روايتي 'أم سعد' و'عائد إلى حيفا'، فيما ألقى أحمد شكري قصيدة من نظمه بعنوان 'دمنا الغزال' مهداة إلى روح الشهيد، فيما شارك كل من: ثناء هرشة، ومحمد جبعيتي، ولينا لفداوي، وهيا الشامي، وأحمد برابرة بقراءة نصوص مختارة والتعليق عليها.
zaأحيا اتحاد لجان المرأة الفلسطينية واللجنة الثقافية في جنين، اليوم الاثنين، الذكرى الـ41 لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، من خلال تنظيم حوار ثقافي مفتوح.
وقال الاتحاد إن اللقاء يسلط الضوء على حياة غسان كنفاني ونضاله وأدبه، وأنه رغم رحيل جسده إلا أنه حاضر في فكره.
بدوره، أوضح محمد أبو بكر من اللجنة الثقافية، أن غسان كنفاني حمل القضية والإنسان الفلسطيني ووضعهم في مصاف الأدب العالمي وهو أول من أطلق مفهوم الأدب المقاوم فكراً وعملاً.
وقال الناقد الأدبي الأستاذ عمر عبد الرحمن، إن غسان كنفاني حمل القلم بيد والبندقية باليد الأخرى واستشهد من اجل كرامة الفلسطيني وكان معبراً أصيلا عن الواقع المرير الذي عانى منه الكادحون، وعمد إلى تصدر قضيته (قضية فلسطين) لكافة المحافل التي حضرها.
من جهته، رأى الأستاذ باسل البزراوي، أن غسان كنفاني استطاع التعبير عن الأمور العميقة بطريقة بسيطة لينبت فينا حقول من التمرد، حيث كانت قضية فلسطين هي همّه الأكثر إيلاما، وكانت دائماً في وجدانه وعميق قلبه، والمقاومة هاجسه الذي انطلق منه في أعماله الأدبية، مرتقياً بذلك بالأدب العربي ورافعاً عنه العار بعد سقوط فلسطين.
فيما قدم أحد الحضور مداخلة للمفكر الفلسطيني غازي الصوراني بمناسبة الذكرى الـ41 لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، جاء فيها؛ 'كان غسان مثالا للمثقف العضوي الحداثي والعقلاني التنويري والوطني ولم يكن صاحب رؤية أحادية معرفية يقينية'.
واختتمت الورشة بمداخلتين شعريتين للأديب حسين حجازي الأولى بعنوان 'لا شيء غير الحق' والثانية 'من أنتم؟'، كما شهد اللقاء الحواري نقاشاً حول أهمية عمل غسان كنفاني وضرورة استكمال الاهتمام بأدب الشهيد القائد كنفاني، داعيين المؤسسات الرسمية وخاصة الثقافية إلى عدم تجاوز ذكرى الشهيد الراحل دون إحداث حالة من التوعية تجاهه، كما وجهوا دعوة لبلدية جنين لتسمية قاعة ثقافية وشارع باسم الشهيد غسان كنفاني.
وفي طولكرم
أحيت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، اليوم الإثنين، الذكرى الـ41 لاستشهاد الأديب والروائي غسان كنفاني، في ندوة ثقافية أقامتها بالتعاون مع هيئة بادر للتنمية المجتمعية.
وأجمع المتحدثون على تميز شخصية كنفاني وأهمية قصصه ومكانته الأدبية بين مريديه، ودوره الاجتماعي والسياسي والثقافي وريادته للرواية الفلسطينية الحديثة في الشتات والمنافي القسرية.
وقال عضو المجلس الاستشاري الثقافي، الأديب لطفي كتانة، 'تحيي الأوساط الثقافية والشعبية الفلسطينية في هذه الأيام ذكرى استشهاد المناضل والمبدع الفلسطيني غسان كنفاني الذي جعل من الفن ثورة ومن الثورة فنا مقاتلا ولم تعرف حياته الفصل بين الفكر والممارسة'، مقدما نبذة بسيطة عن حياته ونشأته.
وأوضح الناقد والكاتب صبحي شحروري، أن كتابات كنفاني الروائية والقصصية تنبع أهميتها من كونها تصور الكارثة والمأساة التي حلت بشعبنا، وتنقل حياة التشرد والمعاناة والعذاب والوجع الفلسطيني إلى حيز الرواية الفنية.
وتطرق لأهمية روايته القصيرة 'رجال في الشمس' التي ترصد المأساة الفلسطينية بعد النكبة ورحلة التشرد بعيدا عن الوطن والأرض، بحثا عن رغيف الخبز من خلال شخصيات فلسطينية هي أبو قيس وأسعد ومروان، وتنتهي بالسؤال: من يدق الخزان، في كناية عن أن صوت الفلسطينيين غير مسموع، وطرحنا لقضيتنا ما زال ضعيفا.
وقال رائد يونس في كلمة هيئة بادر للتنمية المجتمعية، إن هذا النشاط يأتي في إطار خطة وزارة الثقافة الإستراتيجية في تحفيز وتنشيط المشاركة الثقافية، وتأتي في الذكرى الـ41 لاستشهاد كنفاني الذي مثّل ظاهرة ثقافية وسياسية وكفاحية قلما تجود بها الساحة الأدبية الفلسطينية والعربية.
وجرى خلال الندوة مناقشة رواية 'عائد إلى حيفا' والتي تنفجر فيها كل تناقضات النفس وخباياها من خلال تصويرها لعودة سعيد وزوجته إلى حيفا التي غادراها قبل عشرين عاما بحثا عن ابنهما الذي بقي في البيت عند سقوط المدينة، ليفاجأا أنه أصبح ضابطا في صفوف الجيش الإسرائيلي، لكنهما يجدان عزاءهما في ابنهما الآخر الذي يطمح للالتحاق بالمقاومة الشعبية الفلسطينية.
وشارك في الندوة مجموعة من الشباب والشابات الموهوبين، بقراءة مقتطفات من كتابات الأديب كنفاني، حيث قرأت رماح عمر مقتطفات من روايتي 'أم سعد' و'عائد إلى حيفا'، فيما ألقى أحمد شكري قصيدة من نظمه بعنوان 'دمنا الغزال' مهداة إلى روح الشهيد، فيما شارك كل من: ثناء هرشة، ومحمد جبعيتي، ولينا لفداوي، وهيا الشامي، وأحمد برابرة بقراءة نصوص مختارة والتعليق عليها.