مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

فيديو- التكيّة الإبراهيمية .. عطاءٌ لا ينضب

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حمزة الحطاب
فور الانتهاء من أداء صلاة الفجر بالحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، يبدأ ثمانية من العاملين في 'التكية الإبراهيمة' الملاصقة للحرم، عملهم اليومي المعتاد، وهو إعداد الطعام لمرتاديها.
العاملون في كل يوم يصارعون الوقت، حتى يتمكنوا من الوفاء بالتزامهم تجاه آلاف المحتاجين ممن يقصدون التكية من طالبي سدّ الرمق، كدأبهم على ذلك منذ مئات السنين.
التكية الإبراهيمة أُنشأت في عهد صلاح الدين الايوبي بعد فتح بيت المقدس، لإطعام الوافدين لمدينة الخليل، ومنحت هذا الاسم نسبة إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي عرف بأبي الضيفان، فقد كان يطعم الفقراء.
كانت غرف التكيّة قديماً واسعة، يقيم فيها الزوار ويتناولون طعامهم بوجباته الثلاث خلال اليوم، وكان ينادى للطعام بقرع الطبول، وأُلحق بها في ذلك الوقت اسطبل لاستراحة الخيل والدواب.
التكيّة الإبراهيمية تعمل على مدار العام، باستثناء أيام عيدي الفطر والأضحى، وتقدّم حتى اليوم وجبات ساخنة، أشهرها حساء 'الجريشة' المعد من دقيق القمح، أما يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع؛ تقدم وجبات من الدجاج أو اللحوم، وكذلك الحال طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
في الشهر الفضيل، يتجاوز عدد المستفدين من وجبات التكية 3000 شخص، بما يتطلب طبخ 1000 كيلوغرام من الدجاج، و700 كيلو من اللحوم، فيما تنحصر أعداد مرتاديها بقيّة العام بنحو 1000 مستفيد، فتقلّ تلقائياً كميّات الطعام المعدّة.
في الأيام التي يطبخ فيها حساء 'الجريشة' ترى الغني قبل الفقير يحضرون للحصول عليها وتناولها، ففضلاً عن مذاقها المرغوب من قبل الجميع؛ يتبارك البعض به، ويعتقد آخرون أن فيه شفاء من بعض الأمراض، رغم أن السكّر يدخل في تحضيره.
جواد النتشة وهو أحد العاملين بالتكيّة يرى أن الإقبال المتزايد مردّه أن العمل داخل التكية شهد اقبال متزايد ومضاعف من جراء الظروف الصعبة التي مر بها الناس في فترة الانتفاضة الثانية، وما تلاها من إغلاقات، إضافة لارتفاع معدلات البطالة لقلة فرص العمل.
وبيّن النتشة أن التكيّة الابراهيمية في شهر رمضان تشهد إقبالا من محافظة الخليل وخارجها، إلا أن الوافدين جميعهم يحصلون على جودة الطعام ذاتها، كما أن البعض يقصدها لأخذ كميات من الحساء وإرسالها للمغتربين في عدة دول، كالأردن والكويت وولايات المتحدة الأمريكية.
هاني الصرصور المتطوع منذ خمس سنوات في التكيّة الإبراهيمية، يؤكد أن ما ينغص عمله في هذا المكان المبارك والمعطاء هو مضايقات جيش الاحتلال والمستوطنين، ويقول: 'نبدأ العمل عند الخامسة صباحاً، والجنود يأخروننا ويحتجزونا تحت ذريعة التفتيش وفحص البطاقات الشخصية، وأحياناً يقتحمون التكيّة التي تشكل مصدر لجذب الآلاف عليها وللحرم الإبراهيمي بشكل يومي. هذا أمر لا يريدونه، وأكثر ما يتمناه الاحتلال هو إخراج التكية من جانب الحرم وإبعادها لخارج المنطقة'.
يعتمد العمل في التكية الإبراهيمة التي تخضع لإشراف مالي وإداري من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ على  تبرعات الميسورين في فلسطين، فضلا عن هبات مالية تمنحها وفود التضامن التي تأتي للخليل من جنوب إفريقيا وتركيا وبريطانيا وأماكن مختلفة من العالم، كما أن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قرر تقديم مكرمة لدعم التكية على مدار العام.
وفي حال انقطعت التبرعات يكون تأمين الطعام من مسؤولية وزارة الأوقاف.
في مدينة سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام، لا يمكن للجوع النيل من سكان المحافظة أو حتى زوارها، لتبقى التكية معلم عطاء المتجدد.
 لمشاهدة الفيديو ادخل هنا
https://www.facebook.com/photo.php?v=515675488504818
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024