الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

رغـم أنـف الاحتـلال رام اللـه...أنمـوذج للمدن الحديثـة

"بلدية عصرية ريادية متميزة وعادلة في توزيع خدماتها، تسعى لنيل رضى المواطن بمهنية وشفافية مطلقة؛ بلدية رام الله. هي مدينة خضراء آمنة جميلة وصديقة للبيئة والطفل، تحافظ على الموروث الثقافي والوطني، جاذبة للسياحة والاستثمار، وتتميز بتعدديتها الفكرية والسياسية والثقافية والدينية".

بهذه الكلمات بدأت رئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل وصفها للمدينة. ميخائيل التي تبدي ارتياحها بالعمل كرئيسة لبلدية رام الله، على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي مرت بها خلال انجاز الكثير من المشاريع، إلا انها لا تنكر التحديات والصعوبات التي واجهتها في بداية الامر وليس لكونها امرأة، بل "كون مدينة رام الله كبيرة، وتتوسع بشكل كبير جدا، وفيها أعمال ومشاريع تختلف عن باقي المدن، وكونها مركز السلطة الوطنية الفلسطينية ومركز للممثليات الاجنبية، الى جانب كونها مركزا تجاريا واقتصاديا يستقطب البنوك الكبيرة.

 الأمر الذي جذب الناس اليها من الشمال ومن الجنوب إما للعمل أو لقضاء أشغالهم أو للعيش فيها". وأوضحت ميخائيل أن توسّع مدينة رام الله يعدّ من اكبر التحديات بالنسبة للبلدية، وذلك حرصا منها على تسهيل حياة المواطنين وتأمين البنية التحتية والشوارع والمجاري والنظافة والأبنية وغيرها.

المشروع الشامل لتأهيل مركز مدينة رام الله

تعرضت مدينة رام الله إلى دمار كبير بسبب آلة الحرب الإسرائيلية والهجمات المستمرة عليها خلال الانتفاضة الثانية، ما أدى إلى تعطيلها إلى حد كبير. وعادت المقرات للعمل في الفترة اللاحقة للاجتياح الإسرائيلي الكبير للمدينة، في عام 2002 جاعلة رام الله العاصمة الإدارية (كأمر واقع) للسلطة الوطنية الفلسطينية. وعليه، كان على عاتق بلدية رام الله العبء الكبير والمسؤولية العالية لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي وما خلفه من خراب.

 تستذكر ميخائيل  هذه الانجازات، مشيرة الى أن المدينة "شهدت مع بداية العام الحالي، وضمن مشروع تأهيل مركز المدينة، تغييرا واضحا حيث التعبيد والإنارة والتشجير وبناء الارصفة، بعد تأهيل البنية التحتية للكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار. بالإضافة الى العمل على تنظيم اللافتات غير المستوفية للشروط لأصحاب المحال التجارية". وأوضحت أن هذا المشروع لا تقل تكلفته عن 2.500.000 دولار، وهو  يتكون من أربع مراحل تم انجاز الثلاث الاول منها، مردفة أن هناك انجازا كبيرا في وسط المدينة، حيث تم تأهيل وسط المدينة بالكامل شمل جميع البنى التحتية الموجودة فيها بالاضافة الى الميادين التي هي ضمن وسط المدينة.  

ميادين بأسماء فلسطينية

تقترب اعمال التنفيذ من الانتهاء بعدد من الميادين في مدينة رام الله، ضمن رؤية البلدية في تكريم قادة النضال الوطني الفلسطيني ورموزه، إذ أطلقت على العديد من ميادين المدينة أسماء عدد من القادة كميدان ياسر عرفات في مركز المدينة، وميدان جورج حبش في حي الطيرة، وميدان محمود درويش في الماصيون. وترى ميخائيل "أن أعظم الانجازات هو تكريم القادة الفلسطينيين من خلال إنشاء ميادين تحمل اسماءهم. وهناك انجازات كبيرة كنّا قد وضعنا ضمن خطة عام 2008 (التي كانت ذكرى مئوية بلدية رام الله) الى عام 2011، وفي هذه الخطة مشاريع قدرت قيمتها ب 180 مليون دولار، وسيتم إنجازها على دفعات. والبداية ستكون مع مشروع بناء صالة رياضية كبيرة في مدينة رام الله والمزمع افتتاحها خلال الشهر المقبل".

حدائق ومنتزهات ومراكز ثقافية

لم تكتف بلدية رام الله بالانجازات المتعلقة بالبنى التحتية، بل عمدت الى تطوير وانشاء العديد من المراكز الثقافية والمسرحية والفنية والسياحية، تشرح رئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل. وتتابع "هناك المسرح البلدي الموجود تحت مبنى البلدية، وهو موجود منذ عام 1965 انجزنا من العمل فيه ما يقارب 80%، وبقي المتحف والمعدات التي يحتاجها. وهناك انجاز كبير لشارع كامل ومتكامل بما يقارب 2,50 كم وهو يبدأ من عين مصباح وينتهي بمفترق الخمس نجوم ويمر على ثلاثة شوارع رئيسية. بالاضافة الى مشروع حديث وهو انشاء مقبرة مسيحية اسلامية، تم العمل عليه بحيث سيتم افتتاحها خلال الشهر المقبل". وتضيف "ويوجد مشروع ترميم البلدة القديمة ومنطقة حوش قداح، بالاضافة الى ترميم مركز الاستعلامات السياحي الموجود ضمن العمارات القديمة في رام الله، بالاضافة الى إقامة حملات تشجير وافتتاح حدائق عامة في أكثر من منطقة، وإنجاز مشروع تسمية وترقيم جميع المنازل والشوارع والبيوت الموجودة في رام الله"، مستطردة بأن كل هذه المشاريع وغيرها هي مشاريع متكاملة ولن تتوقف.

معوقات لا بد منها

صادفت بلدية رام الله معوقات كبيرة تم التغلب على معظمها، منها فرض من قبل الاحتلال، ومنها بسبب الاوضاع المادية التي لا تسمح بمجاراة متطلبات التطور والتقدم المطلوبين، ونظرا لأن استقطاب التمويل ليس بالامر السهل، تشرح ميخائيل.  وتردف انه يوجد مشاريع تطال حدود خارج المدينة كالطريق الدائري في المنطقة c أي (خاضعة لسيطرة الاحتلال) إلا ان متابعة إنجازه رهن بموافقة الاحتلال الاسرائيلي، كما حصل بمشروع بناء مقبرة تم الانتظار طويلا حتى الحصول على الاذن ببنائها.

وتشير الى أن هناك معوقات تقع ضمن نطاق العمل كاعتراض المواطنين على طول الفترة الزمنية، إلا أن هذه المشكلة تم تداركها من خلال عقد اجتماعات دورية وايضاحية للمواطنين تشرح لهم مخططات العمل والصعوبات التي تواجهها الشركات المعنية بإنجاز المشاريع، شاكرة الله أن هذه المشاريع باتت على مشارف الانتهاء. وتؤكد أنهم كبلدية في صدد البدء بمشاريع تنموية وتطويرية جديدة ضخمة تكون أنموذجا لباقي المدن في الضفة، سيتم العمل على انجازها العام المقبل، آملة بنجاح تحقيقها والتغلب على جميع الصعوبات والمعوقات الموجودة وخصوصا تلك التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي.

تأسست مدينة رام الله على يد شيخ إحدى عشائر الكرك الاردنية المسيحية ويدعى الشيخ راشد الحدادين، قرر الجلو عن موطنه بسبب خلافات عشائرية في القرن السادس عشر. ويحكى أنه جلا من الكرك ليلا وبعد أيام دخل على أهل مدينة البيرة فرحبوا به. وأشاروا عليه بخربة اسمها رام الله لتكون موطنه. اشترى الشيخ راشد خربة رام الله من عائلات البيرة القدامى، دون أن يعلم انه كان يؤسس لمدينة سيكون لها دور هام في تاريخ الفلسطينيين. وتجسد تماثيل الأسود الخمسة الواقعة في ساحة المنارة وسط مدينة رام الله تاريخ المدينة، حيث أقام هذا المهاجر هذه الأسود الخمسة رمزا لأبنائه، وتعطي صورة لأصول العائلات. وهي اسود ساحة المنارة اليوم.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025