«النافورة الراقصة».. في جامعة خضوري
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مراد ياسين - نجحت مجموعة من طالبات كلية هندسة الحاسوب في جامعة "خضوري" في ابتكار مشروع تخرج بعنوان "النافورة الراقصة"، حيث ترقص نغمات المياه على انغام الموسيقى، على غرار النافورة الراقصة في دبي.
وقال مشرف المشروع المهندس رامي الدبعي ان فكرة مشروع "النافورة الراقصة" هي من اختيار أربع طالبات يدرسن تخصص هندسة الحاسوب وضمن مساق التخرج لهن. واضاف: هذه الدفعة الأولى للخريجات من هذا القسم واللواتي استطعن خلال فترة قياسية من انجاز هذا المشروع على ارض الواقع، ليكون بدرجة اختراع بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وحول فكرة عمل المشروع قال الدبعي: حركة نافورة المياه تعتمد على ذبذبات الأصوات والموسيقى بكافة أشكالها وأنواعها مستعينة بلغات برمجة واتصالات وطاقة والكترونيات، مشيدا بالتعاون البناء مع الكليات ذات العلاقة التي قدمت كل ما لديها لإنجاح أول مشروع تخرج بهذا الشكل المميز.
ودعا الدبعي الجمهور الكرمي الى دعم مشاريع التخرج للطلبة وتوفير كافة المستلزمات الأساسية لهم نظرا لارتفاع كلفة المواد الخام لمشاريع التخرج الهندسية ما يرهق الطلبة ماديا. وقال ان الجامعة وفرت للطالبات الكثير من المواد نظرا لارتفاع كلفة ثمنها من خلال الاستعانة بالكليات الأخرى في الجامعة ذات العلاقة والتي لم تبخل في تقديم الدعم والاسناد للطالبات للوصول الى باكورة انتاجهن في هذا المجال، معربا عن أمله بان تقوم الجامعة ببيع هذه المشاريع للقطاع الخاص بحيث تشكل مصدر دخل للجامعة وتوظيف للطلبة في آن واحد.
وأشاد الدبعي بالجهود التي بذلتها الطالبات الخريجات وبجهود الكليات الأخرى التي قدمت الدعم والمساندة، لانجاز هذا المشروع الإبداعي الأول من نوعه في الجامعة، مؤكدا أهمية ودور الإعلام الفلسطيني المكتوب والمسموع والمرئي في نشر هذه الانجازات للجمهور ما يترك باب المنافسة على أشده بين طلبة الجامعة لانجاز العديد من المشاريع والابتكارات الجديدة التي بحاجة اليها السوق الكرمي.
وقال الدبعي انه تم إرسال تقرير الى نقابة المهندسين عن المشروع والتي لديها برنامج تحت عنوان "دعم المشروع المميز" من اجل امكانية توفير دعم مالي لطالبات هذا المشروع. وكشف الدبعي عن مشروع تخرج جديد يجري التحضير له.
وقالت الطالبة ندى سليمان (بكالوريوس هندسة حاسوب) ان فكرة مشروع "النافورة الراقصة" جاءت للفت انتباه الجمهور ان لدى الطلبة القدرة على الإبداع والتطوير. وأكدت ان ما يميز المشروع انه جمع بين تخصصات هندسة الحاسوب والكهرباء والاتصالات والالكترونيات، وكان بمثابة مادة تعليمية جديدة للطالبات، معربة عن أملها بان يتحرك القطاع الخاص لدعم وتمويل هذه المشاريع لتنفيذها على ارض الواقع.
وأكدت ندى انها تطمح إلى تحويل الماء لأشكال مبهرة وجميلة وذات مظهر خلاب للمشاهدين، مشيرة إلى أن هذا يحتاج الى وقت وجهد ومال.
أما الطالبة سندس طربيه (بكالوريوس هندسة حاسوب) فقالت انها كانت مسؤولة عن البرنامج المخصص لهذا المشروع، حيث تم فحص فعالية المشروع عبر الحاسوب مستخدمة بعض اللغات البرمجية والخوارزميات المختصة في هذه المواضيع. واضافت أن من أهم أسباب نجاح المشروع هو التعاون البناء بين الطالبات الخريجات اللواتي كن يخصصن جزءا كبيرا من أوقاتهن خارج ساعات الدوام الرسمي لمناقشة تفاصيل ومشاكل المشروع.
وتحدثت الطالبة آلاء أبوهاني (بكالوريوس هندسة حاسوب) عن المشاكل والعقبات التي اعترضت المشروع وكيفية التغلب عليها، مشيرة الى ان فكرة "النافورة الراقصة" تم اخذها من نافورة دبي التي تعتبر أكبر نافورة موسيقية في العالم.
وأعربت آلاء عن أملها بان يقوم القطاع الخاص بدعم المشروع لاقامته في ميدان دوار جمال عبد الناصر مثلا لإظهار انجازات الجامعة لكافة الجمهور في محافظة طولكرم والوطن.
واشارت الطالبة اخلاص كتانه (بكالوريوس هندسة حاسوب) إلى لحظات الفرح على الطالبات بعد ان رقصت النافورة على انغام الموسيقى معلنة "عهدا جديدا في قدرة الطالبات على الابتكار والتطوير أسوة بكل دول العالم".
وأثنت اخلاص على دور وسائل الإعلام المكتوب في تغطية هذا الانجاز على صعيد الجامعة بهدف تشجيع وتوجيه فكر الشباب نحو تنفيذ ابتكاراتهم الخاصة بهم، وكيفية البدء فيها، والآلية التي ينتهجونها نحو التغلب على التحديات، وكيفية الحصول على الدعم والتمويل من الجهات المختصة، والحفاظ على الملكية الفكرية، وخلق روح المنافسة الشريفة بين طلاب مؤسسات التعليم العالي في دولة فلسطين.