يحيكون من مكب النفايات لبساهم ومنه يلتقطون الطعام
صورة المنزل
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم - حين تصبح الحياة مسافة بين مكب نفايات واخر .. والارزاق تتكوم في مهملات القمامة في رحلة تنقيب عن متلف غير متهالك او صلب يباع بقدر وزنه بمعيار الخردة الرخيصة الشاقة.
في جنوب الخليل، وتحديدا في يطا، يقف شبه بيت يأوي عائلة قض الجوع مهجعها، واطال الفقر شوقها لرائحة طعام تفوح من المطبخ الخالي من شبكة الماء، ليكلل برائحة الشبع بيتهم المتهالك المفتقد طبعا لشبكة الكهرباء.
يعمل الاب ذو الجسد الهزيل في استخراج ما تيسر من قطع الحديد في مكب "نفايات" قريب من المنطقة، و يقول أنه "يبقى 20 يوما داخل المكب لجمع ما تيسر من حديد وخردة في ظروف يصعب ان توصف، حتى يتمكن من جمع أقل من 100 شيقل بالأسبوع لا تكفي لإطعام أطفاله وشراء ملابس لهم".
اقل من 100 شيقل بالاسبوع، هي غلة ما يمكن ان تقتات عليه عائلة من 4 اشقاء لا يتجاوز عمر كبيرتهم 14 عاما، اضافة للام والاب الذين يجتهدون في اطعام ابنائهم، وكفهم ذل السؤال.
هذه المأساة تعيشها أسرة تتعفف عن السؤال، وتفضل الصمت على الجوع، الا ان الأم الموجوعة من عجز الأب بتوفير الطعام لأطفالها، دفعها للحديث مع الصحيفة لعل احد يستجيب لها ويخفف معاناة الاسرة.
العائلة التي اطلعت صحيفة القدس على مأساة وضعها تتعفف عن ذكر أسمها، وتتحفظ الصحيفة على نشر صور لوجوه العائلة بناء على طلبها وحماية لها "والفقر لا يرحم"، كما تقول الام.
منزلهم الصغير المهترئ يفتقد للتمديدات الصحية والبلاط والكهرباء والماء، وهو عبارة عن جدران متشققة تطبق على نفس العائلة ويكاد يخنقها... حيث تلجأ العائلة الى إضاءة المنزل من بيت احد الجيران الذي يطالبهم مقابل ذلك به 30 شيقل أسبوعيا.
تقول الوالدة في حديثها م" ان الطعام كالماس نادرا ما يتواجد في بيتنا، وان وجد يكون فتات من هنا او هناك، اما معظم ايامنا فينام صغاري جياعا، وعيني تدمع عليهم، فما ذنبهم ان يسمعوا باسماء ما يأكله الاطفال من شوكلاته وانواع تسلية بدون ان يعرفو معنى ما يقوله اقرانهم".
العائلة لا تمتلك ثلاجة أو غسالة أو أثاث منزل سوى بعض الفراش المهترئ، و تقول الام "أحيانا يطالبها أطفالها بالحصول على مياه باردة ليطفئوا ظمأهم في حر الصيف وفي كل مرة اكتفي بالصمت، فحتى الماء البارد امنية لاطفالي.
وتضيف الأم متوجعة، ان أطفالها يكسون براءتهم مما يجلبه زوجها من ملابس يجدها على مكب النفايات، حيث تقوم بتنظيفها وحيكاتها لتتناسب مع أجسادهم الهزيلة.
الزوج لا يملك هوية بعد ان صادرها الاحتلال منه أثناء عمله داخل إسرائيل بدون تصريح دخول قبل أربع سنوات، وبالتالي لا مفر له من تأمين لقمة الخبز من بين فكي مكبات النفايات المجاورة.
وتأمل العائلة ان تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة لها، فهي احوج ما تكون لصرف راتب شهري لها، كما تناشد اهل الخير مساعدتها في اصلاح المنزل، وتوفير الطعام لاطفالها الجياع.
لتواصل مع العائلة ومساعدتها الاتصال على الرقم
00970569378739
عن صحيفة القدس المقدسية
haمهند العدم - حين تصبح الحياة مسافة بين مكب نفايات واخر .. والارزاق تتكوم في مهملات القمامة في رحلة تنقيب عن متلف غير متهالك او صلب يباع بقدر وزنه بمعيار الخردة الرخيصة الشاقة.
في جنوب الخليل، وتحديدا في يطا، يقف شبه بيت يأوي عائلة قض الجوع مهجعها، واطال الفقر شوقها لرائحة طعام تفوح من المطبخ الخالي من شبكة الماء، ليكلل برائحة الشبع بيتهم المتهالك المفتقد طبعا لشبكة الكهرباء.
يعمل الاب ذو الجسد الهزيل في استخراج ما تيسر من قطع الحديد في مكب "نفايات" قريب من المنطقة، و يقول أنه "يبقى 20 يوما داخل المكب لجمع ما تيسر من حديد وخردة في ظروف يصعب ان توصف، حتى يتمكن من جمع أقل من 100 شيقل بالأسبوع لا تكفي لإطعام أطفاله وشراء ملابس لهم".
اقل من 100 شيقل بالاسبوع، هي غلة ما يمكن ان تقتات عليه عائلة من 4 اشقاء لا يتجاوز عمر كبيرتهم 14 عاما، اضافة للام والاب الذين يجتهدون في اطعام ابنائهم، وكفهم ذل السؤال.
هذه المأساة تعيشها أسرة تتعفف عن السؤال، وتفضل الصمت على الجوع، الا ان الأم الموجوعة من عجز الأب بتوفير الطعام لأطفالها، دفعها للحديث مع الصحيفة لعل احد يستجيب لها ويخفف معاناة الاسرة.
العائلة التي اطلعت صحيفة القدس على مأساة وضعها تتعفف عن ذكر أسمها، وتتحفظ الصحيفة على نشر صور لوجوه العائلة بناء على طلبها وحماية لها "والفقر لا يرحم"، كما تقول الام.
منزلهم الصغير المهترئ يفتقد للتمديدات الصحية والبلاط والكهرباء والماء، وهو عبارة عن جدران متشققة تطبق على نفس العائلة ويكاد يخنقها... حيث تلجأ العائلة الى إضاءة المنزل من بيت احد الجيران الذي يطالبهم مقابل ذلك به 30 شيقل أسبوعيا.
تقول الوالدة في حديثها م" ان الطعام كالماس نادرا ما يتواجد في بيتنا، وان وجد يكون فتات من هنا او هناك، اما معظم ايامنا فينام صغاري جياعا، وعيني تدمع عليهم، فما ذنبهم ان يسمعوا باسماء ما يأكله الاطفال من شوكلاته وانواع تسلية بدون ان يعرفو معنى ما يقوله اقرانهم".
العائلة لا تمتلك ثلاجة أو غسالة أو أثاث منزل سوى بعض الفراش المهترئ، و تقول الام "أحيانا يطالبها أطفالها بالحصول على مياه باردة ليطفئوا ظمأهم في حر الصيف وفي كل مرة اكتفي بالصمت، فحتى الماء البارد امنية لاطفالي.
وتضيف الأم متوجعة، ان أطفالها يكسون براءتهم مما يجلبه زوجها من ملابس يجدها على مكب النفايات، حيث تقوم بتنظيفها وحيكاتها لتتناسب مع أجسادهم الهزيلة.
الزوج لا يملك هوية بعد ان صادرها الاحتلال منه أثناء عمله داخل إسرائيل بدون تصريح دخول قبل أربع سنوات، وبالتالي لا مفر له من تأمين لقمة الخبز من بين فكي مكبات النفايات المجاورة.
وتأمل العائلة ان تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة لها، فهي احوج ما تكون لصرف راتب شهري لها، كما تناشد اهل الخير مساعدتها في اصلاح المنزل، وتوفير الطعام لاطفالها الجياع.
لتواصل مع العائلة ومساعدتها الاتصال على الرقم
00970569378739
عن صحيفة القدس المقدسية