لبنان: "فتح" تقيم أمسية رمضانية في سفارة فلسطين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مأدبة افطار في سفارة دولة فلسطين، قاعة الشهيد ياسر عرفات.
استضافتا فيها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، ومديرة الاونروا في لبنان آن ديسمور، وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية، وعدد من النواب السابقين، وقادة الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية اللبنانية، ونقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، ومحافظ الجنوب نقولا ابو ضهر، ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من المشايخ ورجال دين وفكر وصحافة واعلام، وممثلو مؤسسات وجمعيات اهلية لبنانية وفلسطينية.
تقدم الجانب الفلسطيني: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعدد من السفراء الفلسطينيين، ومسؤول الأقاليم العربية د. سمير الرفاعي، ومسؤول إقليم سوريا أبو غالب، وأعضاء قيادة "م.ت.ف"، وأعضاء قيادة الإقليم، قيادة "فتح" في بيروت، وقيادة تحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية.
وبعد مأدبة الإفطار ألقى فتحي أبو العردات كلمة جاء فيها: "منذ بداية الانطلاقة المباركة لحركتنا الرائدة، حركة الشعب الفلسطيني حركة "فتح" أعلنا في نظامنا الداخلي وفي منطلقات الحركة وأهدافها وأدبياتها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، ودعونا الى تحشيد كل الطاقات والجهود من أجل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياساته التوسعية والاستيطانية والاحتلالية فوق أرضنا المغتصبة فلسطين لما يشكله الخطر الصهيوني على الأمتين العربية والإسلامية".
وتطرف أبو العردات إلى موضوع المفاوضات قائلاً: "لقد جربنا المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والمفاوضات التقريبية أو الاستكشافية مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عقدين من الزمن، ولكن اسرائيل كانت دائماً تستخدم هذه المفاوضات كغطاء لاستمرار سياستها التوسعية والاستيطان ومصادرة الاراضي حتى تجعل من مشروع "حل الدولتين" مشروعاً غير قابل للتنفيذ او الحياة". واليوم يطالبوننا بالعودة إلى طاولة المفاوضات تحت عناوين متعددة، سلام اقتصادي وتبادل اراضي دون تقديم اية اقتراحات جدية قابلة للتطبيق أو التنفيذ الفوري على الارض ودون اية ضمانات واضحة وجدية من الراعي الاميركي لعملية السلام، وبدى ذلك واضحاً خلال الجولة المكوكية الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي حاول انتزاع موافقة رسمية من الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. إلا أن الموقف الفلسطيني الرسمي كان واضحاً لا لبس فيه من خلال موقف الرئاسة الفلسطينية واللجنتين التنفيذية والمركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح" بعدم العودة إلى المفاوضات دون تعهد أميركي ودولي واضح وصريح بشأن العودة إلى حدود الرابع من حزيران حسب ما نصت عليه القرارات الدولية ومشروع حل الدولتين اضافة الى الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين، تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
رافضاً بأسم حركة "فتح" ومنظمة التحرير سياسة الضغط والابتزاز للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. مؤكداً على ما اقرته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فتح" والمجلس الثوري لحركة "فتح" في دورته الأخيرة والمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" والمجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة. مشدداً على التمسك بالثوابت الوطنية.
وعن الشأن الداخلي الفلسطيني دعا ابو العردات: "الى اتمام المصالحة واستكمال خطواتها، لاننا لا نملك الا ان نتسامى على الجراح ونمضي قدما لانجاز شعارنا (الشعب يريد إنهاء الانقسام) فالكلمة العليا هي للشعب نفسه. لذا نحن في حركة "فتح" وكل الفصائل الفلسطينية مسؤوليتنا الاولى انجاز خطوات المصالحة وانهاء الانقسام بأسرع ما يمكن، والتوجه مجدداً الى الشعب صاحب الحق بالقرار والمرجع الاول للشرعية الفلسطينية من اجل اعادة انتاج الشرعية الفلسطينية من جديد عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
اما بشأن قرار وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، فقد امل ابو العردات ان يعاد النظر بالقرار لانه لا يساعد في دعم الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لاحياء الحوار الوطني بهدف تعزيز الاستقرار وتحصين لبنان الشقيق على كل المستويات السياسية والامنية. ولما لهذا القرار من تداعيات يشجع دولة اسرائيل على القيام بالعدوان على لبنان.
ورحب ابو العردات بكل القرارات التي تتخذها الدولة اللبنانية والخطوات الايجابية الهامة التي تؤسس لمعالجة واستكمال اقرار وتشريع باقي الحقوق المدنية على قاعدة الحقوق والواجبات وخدمة المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين على اساس التأكيد على حق العودة ورفض التوطين والتهجير وتطبيق قرارات الجامعة العربية التي نصت على معاملة اللاجئ الفلسطيني في الدول العربية المضيفة كما يعامل المواطن باستثناء الجنسية والوظيفة العامة.
كما اكد على ثبات الموقف الفلسطيني الرسمي على كافة المستويات الرسمية والشعبية بعدم التدخل في الشأن الداخلي لاي بلد عربي في كل من مصر وسوريا وفي لبنان على وجه الخصوص في لبنان، حيث اثبتت منظمة التحرير هذه السياسة قولاً وفعلاً ونجحت في ذلك باعتراف الأشقاء اللبنانيين على كافة المستويات الرسمية والحزبية والشعبية. وسنكون دائماً عامل وحدة وصلة وصل بين كافة مكونات المجتمع اللبناني على اختلاف مذاهبة وطوائفه وعقائده الدينية والسياسية. وتجلى ذلك الموقف الفلسطيني المسؤول من خلال الاطار الفلسطيني الموحد الذي يجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية والاسلامية والسياسية، وبكل اتجاهاته وتنوعه لما فيه مصلحة وطنية فلسطينية عليا.
تلك السياسة التي لا بد وان تترجم عمليا باستمرار الحوار اللبناني الفلسطيني وتعزيز العلاقات الثنائية الاخوية التي توجت من خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي خص بها لبنان في هذه الظروف الصعبة والحساسة الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان، تلك الزيارة التاريخية التي لاقت ترحيباً واسعاً وارتياحاً كبيراً على كل المستويات في لبنان شكلت رافعة وسقفاً للموقف الفلسطيني الموحد وأوجدت مساحة للقاء والتلاقي والتفاهم بين جميع الفرقاء من اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.
ومن هنا فأننا نؤكد مجدداً اننا تحت سيادة القانون على قاعدة الحقوق والواجبات تحت سقف الدولة اللبنانية وقوانينها بما يحفظ ويعزز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وبما يحفظ حقوق وكرامة الفلسطيني في لبنان وحقهم في العيش الحر الكريم الى حين عودتهم الى ارضهم وديارهم.
وعن تداعيات زيارة الرئيس محمود عباس الى لبنان، اشار ابو العردات: استكمالا لزيارة الرئيس الناجحة الى لبنان، قمنا بوفد مركزي من الفصائل الفلسطينية ضم فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف الفلسطيني بزيارة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودولة الرئيس المكلف تمام سلام، وقمنا ايضاً بجولة على عدد من المرجعيات السياسية والأمنية في مدينة صيدا شملت سعادة النائب بهية الحريري، وسعادة محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، ورئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامه سعد، واكدنا على حرصنا على أمن واستقرار مدينة صيدا وحرصنا على امن واستقرار مخيماتنا في صيدا وفي كل لبنان.
كما تطرأ لاوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قائلاً إننا نقدر الدور الهام الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا كمؤسسة دولية تعمل في ظل ظروف صعبة ونقص في التمويل من أجل رعاية ومساعدة وإغاثة اللاجئين بما يتوفر لها من امكانيات مادية ومالية، ورغم ذلك فإننا نتطلع بأمل كبير وندعو الدول العربية والدول المانحة لزيادة الدعم المالي والمادي للاونروا حتى تتمكن من القيام بدورها وكي تتحمل اعباء اللاجئين النازحين الفلسطينيين في لبنان. ونحن من خلال لقاءاتنا الدورية الشهرية مع سعادة مدير الاونروا في لبنان السيدة آن ديسمور للتشاور وتقييم العمل وبما ان ظروف شعبنا الفلسطيني تزداد صعوبة ندعو الى تفعيل (نظام طوارئ وتشكيل خلية ازمة) لمواجهة مقتضيات المرحلة ولتأمين الاحتياجات الضرورية اللازمة لذلك على كل الصعد والمستويات التربوية والصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية. وكذلك اكدنا على ذلك من خلال زيارة الممثل الشخصي للامين العام السيد ديريك بلامبلي الى مخيم عين الحلوة ولقائه بكل القوى والفصائل الوطنية والاسلامية في المخيم. وامل ابو العردات ان تشمل مساعدات الاونروا للنازحين الطبابة والعلاج والايواء.
مؤكداً ان قضية مخيم نهر البارد ستبقى موضع اهتمام القيادة الفلسطينية ايضاً، مجدداً المطالبة بتأمين التمويل اللازم لاستكمال اعادة اعمار ما تبقى من المخيم حتى تتمكن العائلات التي ما زالت نازحة من العودة الى بيوتها في اسرع وقت ممكن.
وتوجه ابو العردات بالشكر للدولة اللبنانية وللسياسيين والعسكريين والامنيين على استضافتهم للنازحين وتسهيل دخولهم واقامتهم، آملاً وضع خطط وبرامج تكون منظمة التحرير جزءاً منها للمساعدة في قضية النازحين، مجدداً المطالبة بضرورة الاستمرار باعفاء النازحين من رسوم الاقامة المؤقته.
zaأقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مأدبة افطار في سفارة دولة فلسطين، قاعة الشهيد ياسر عرفات.
استضافتا فيها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، ومديرة الاونروا في لبنان آن ديسمور، وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية، وعدد من النواب السابقين، وقادة الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية اللبنانية، ونقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، ومحافظ الجنوب نقولا ابو ضهر، ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من المشايخ ورجال دين وفكر وصحافة واعلام، وممثلو مؤسسات وجمعيات اهلية لبنانية وفلسطينية.
تقدم الجانب الفلسطيني: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعدد من السفراء الفلسطينيين، ومسؤول الأقاليم العربية د. سمير الرفاعي، ومسؤول إقليم سوريا أبو غالب، وأعضاء قيادة "م.ت.ف"، وأعضاء قيادة الإقليم، قيادة "فتح" في بيروت، وقيادة تحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية.
وبعد مأدبة الإفطار ألقى فتحي أبو العردات كلمة جاء فيها: "منذ بداية الانطلاقة المباركة لحركتنا الرائدة، حركة الشعب الفلسطيني حركة "فتح" أعلنا في نظامنا الداخلي وفي منطلقات الحركة وأهدافها وأدبياتها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، ودعونا الى تحشيد كل الطاقات والجهود من أجل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياساته التوسعية والاستيطانية والاحتلالية فوق أرضنا المغتصبة فلسطين لما يشكله الخطر الصهيوني على الأمتين العربية والإسلامية".
وتطرف أبو العردات إلى موضوع المفاوضات قائلاً: "لقد جربنا المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والمفاوضات التقريبية أو الاستكشافية مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عقدين من الزمن، ولكن اسرائيل كانت دائماً تستخدم هذه المفاوضات كغطاء لاستمرار سياستها التوسعية والاستيطان ومصادرة الاراضي حتى تجعل من مشروع "حل الدولتين" مشروعاً غير قابل للتنفيذ او الحياة". واليوم يطالبوننا بالعودة إلى طاولة المفاوضات تحت عناوين متعددة، سلام اقتصادي وتبادل اراضي دون تقديم اية اقتراحات جدية قابلة للتطبيق أو التنفيذ الفوري على الارض ودون اية ضمانات واضحة وجدية من الراعي الاميركي لعملية السلام، وبدى ذلك واضحاً خلال الجولة المكوكية الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي حاول انتزاع موافقة رسمية من الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. إلا أن الموقف الفلسطيني الرسمي كان واضحاً لا لبس فيه من خلال موقف الرئاسة الفلسطينية واللجنتين التنفيذية والمركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح" بعدم العودة إلى المفاوضات دون تعهد أميركي ودولي واضح وصريح بشأن العودة إلى حدود الرابع من حزيران حسب ما نصت عليه القرارات الدولية ومشروع حل الدولتين اضافة الى الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين، تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
رافضاً بأسم حركة "فتح" ومنظمة التحرير سياسة الضغط والابتزاز للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. مؤكداً على ما اقرته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فتح" والمجلس الثوري لحركة "فتح" في دورته الأخيرة والمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" والمجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة. مشدداً على التمسك بالثوابت الوطنية.
وعن الشأن الداخلي الفلسطيني دعا ابو العردات: "الى اتمام المصالحة واستكمال خطواتها، لاننا لا نملك الا ان نتسامى على الجراح ونمضي قدما لانجاز شعارنا (الشعب يريد إنهاء الانقسام) فالكلمة العليا هي للشعب نفسه. لذا نحن في حركة "فتح" وكل الفصائل الفلسطينية مسؤوليتنا الاولى انجاز خطوات المصالحة وانهاء الانقسام بأسرع ما يمكن، والتوجه مجدداً الى الشعب صاحب الحق بالقرار والمرجع الاول للشرعية الفلسطينية من اجل اعادة انتاج الشرعية الفلسطينية من جديد عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
اما بشأن قرار وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، فقد امل ابو العردات ان يعاد النظر بالقرار لانه لا يساعد في دعم الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لاحياء الحوار الوطني بهدف تعزيز الاستقرار وتحصين لبنان الشقيق على كل المستويات السياسية والامنية. ولما لهذا القرار من تداعيات يشجع دولة اسرائيل على القيام بالعدوان على لبنان.
ورحب ابو العردات بكل القرارات التي تتخذها الدولة اللبنانية والخطوات الايجابية الهامة التي تؤسس لمعالجة واستكمال اقرار وتشريع باقي الحقوق المدنية على قاعدة الحقوق والواجبات وخدمة المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين على اساس التأكيد على حق العودة ورفض التوطين والتهجير وتطبيق قرارات الجامعة العربية التي نصت على معاملة اللاجئ الفلسطيني في الدول العربية المضيفة كما يعامل المواطن باستثناء الجنسية والوظيفة العامة.
كما اكد على ثبات الموقف الفلسطيني الرسمي على كافة المستويات الرسمية والشعبية بعدم التدخل في الشأن الداخلي لاي بلد عربي في كل من مصر وسوريا وفي لبنان على وجه الخصوص في لبنان، حيث اثبتت منظمة التحرير هذه السياسة قولاً وفعلاً ونجحت في ذلك باعتراف الأشقاء اللبنانيين على كافة المستويات الرسمية والحزبية والشعبية. وسنكون دائماً عامل وحدة وصلة وصل بين كافة مكونات المجتمع اللبناني على اختلاف مذاهبة وطوائفه وعقائده الدينية والسياسية. وتجلى ذلك الموقف الفلسطيني المسؤول من خلال الاطار الفلسطيني الموحد الذي يجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية والاسلامية والسياسية، وبكل اتجاهاته وتنوعه لما فيه مصلحة وطنية فلسطينية عليا.
تلك السياسة التي لا بد وان تترجم عمليا باستمرار الحوار اللبناني الفلسطيني وتعزيز العلاقات الثنائية الاخوية التي توجت من خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي خص بها لبنان في هذه الظروف الصعبة والحساسة الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان، تلك الزيارة التاريخية التي لاقت ترحيباً واسعاً وارتياحاً كبيراً على كل المستويات في لبنان شكلت رافعة وسقفاً للموقف الفلسطيني الموحد وأوجدت مساحة للقاء والتلاقي والتفاهم بين جميع الفرقاء من اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.
ومن هنا فأننا نؤكد مجدداً اننا تحت سيادة القانون على قاعدة الحقوق والواجبات تحت سقف الدولة اللبنانية وقوانينها بما يحفظ ويعزز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وبما يحفظ حقوق وكرامة الفلسطيني في لبنان وحقهم في العيش الحر الكريم الى حين عودتهم الى ارضهم وديارهم.
وعن تداعيات زيارة الرئيس محمود عباس الى لبنان، اشار ابو العردات: استكمالا لزيارة الرئيس الناجحة الى لبنان، قمنا بوفد مركزي من الفصائل الفلسطينية ضم فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف الفلسطيني بزيارة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودولة الرئيس المكلف تمام سلام، وقمنا ايضاً بجولة على عدد من المرجعيات السياسية والأمنية في مدينة صيدا شملت سعادة النائب بهية الحريري، وسعادة محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، ورئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامه سعد، واكدنا على حرصنا على أمن واستقرار مدينة صيدا وحرصنا على امن واستقرار مخيماتنا في صيدا وفي كل لبنان.
كما تطرأ لاوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قائلاً إننا نقدر الدور الهام الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا كمؤسسة دولية تعمل في ظل ظروف صعبة ونقص في التمويل من أجل رعاية ومساعدة وإغاثة اللاجئين بما يتوفر لها من امكانيات مادية ومالية، ورغم ذلك فإننا نتطلع بأمل كبير وندعو الدول العربية والدول المانحة لزيادة الدعم المالي والمادي للاونروا حتى تتمكن من القيام بدورها وكي تتحمل اعباء اللاجئين النازحين الفلسطينيين في لبنان. ونحن من خلال لقاءاتنا الدورية الشهرية مع سعادة مدير الاونروا في لبنان السيدة آن ديسمور للتشاور وتقييم العمل وبما ان ظروف شعبنا الفلسطيني تزداد صعوبة ندعو الى تفعيل (نظام طوارئ وتشكيل خلية ازمة) لمواجهة مقتضيات المرحلة ولتأمين الاحتياجات الضرورية اللازمة لذلك على كل الصعد والمستويات التربوية والصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية. وكذلك اكدنا على ذلك من خلال زيارة الممثل الشخصي للامين العام السيد ديريك بلامبلي الى مخيم عين الحلوة ولقائه بكل القوى والفصائل الوطنية والاسلامية في المخيم. وامل ابو العردات ان تشمل مساعدات الاونروا للنازحين الطبابة والعلاج والايواء.
مؤكداً ان قضية مخيم نهر البارد ستبقى موضع اهتمام القيادة الفلسطينية ايضاً، مجدداً المطالبة بتأمين التمويل اللازم لاستكمال اعادة اعمار ما تبقى من المخيم حتى تتمكن العائلات التي ما زالت نازحة من العودة الى بيوتها في اسرع وقت ممكن.
وتوجه ابو العردات بالشكر للدولة اللبنانية وللسياسيين والعسكريين والامنيين على استضافتهم للنازحين وتسهيل دخولهم واقامتهم، آملاً وضع خطط وبرامج تكون منظمة التحرير جزءاً منها للمساعدة في قضية النازحين، مجدداً المطالبة بضرورة الاستمرار باعفاء النازحين من رسوم الاقامة المؤقته.