ام معتلة هي الراعي الوحيد لأسرة محاصرة بالعوز و المرض !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من فاطمة أبو سبيتان - يحدث، مرات كثيرة، أن يستشعر أحدنا وقد صار آيلا للانكسار لمجرد أن طوفانا من الاحتياجات الملحة أشعره بالعجز و قلة الحيلة أمام عيون أطفاله؛ يحدث ذلك، غير أن ثمة بصيص من أمل لا يلبث أن ينتشله و يضعه في المواجهة من جديد...
لا تعرف الأم "س . د" المقيمة في منزل صغير يتألف من غرفة وصالة ومطبخ فوق سطح أحد المنازل في بيت حنينا شمالي القدس – لا تعرف أن الأمومة، الأمومة وحدها، تختزن كل هذه القدرة على صيانة الأمل؛ ذلك أن الأمل، لا غيره، كما قالت، من يساندها في مواجهة "السّكري" و قائمة طويلة من الاحتياجات لطفليها المريضين، و لأجل البقاء في المنزل بعد 60 يوما من تأمين أجرته الشهرية ( بقيمة 1500 شيكل ) من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية.. وأيضا، لأجل أن تتمكن من شراء فرشتين لكي تنام و ابنتها بتعب أقل .
قبل أن تغرق و تغرقنا في طوفان من الاحتياجات الملحة، قالت الأم الأربعينية المطلّقة " س . د" أنها غارقة حتى أذنيها تحت وطأة المطالبات التي لا غنى عنها، بينها توفير الأدوية التي يحتاجها طفلها ابن السنوات التسع المصاب بمرض "إبيلبسي" المزمن ومشكلات في العظام والعضلات، وطفلتها إبنة السابعة التي تعاني من مشكلات في النظر والعظام، مشيرة إلى أن الطبيب كان نصح ( لأجل التخفيف عن الابن المصاب بأحد أصعب أنواع الصرع ) بضرورة السكن في طابق أرضي لتلافي صعود أو نزول السلالم؛ إلا أن جميع ملّاك المنازل الأرضية يطالبون بأكثر من 2000 شيكل شهرياً، ودفعة مقدمة على الحساب لمدة 6 أشهر، وهو ما لا تحتمله امرأة تساعدها في تأمين عيش أسرتها بعض أهل الخير.
كما أوضحت الأم "س . د" في حديث مع القدس دوت كوم ، لم تتمكن وطفليها من الإقامة في المنزل "لولا فاعلة خير أمّنت لهم 3 أسرّة وفرشة واحدة؛ وضعتها الأم على سرير ابنها المريض، فيما يضم المنزل، فقط، "ثلاجة مستخدمة لا تحمي الطعام من التلف و غسّالة تبرعت بها "الشؤون الاجتماعية"، بينما حصلت الأسرة، قبل 4 أيام فقط، على طباخ غاز يمكنها من طهي ما تيسر من الطعام .
في سياق "المواجع" التي أفصحت بها الأم "س . د" أنها كانت تعمل، قبل أن تجبرها عملية جراحية استأصلت فيها الرّحم، عاملة تنظيف في المدرسة حيث يدرس طفليها، وذلك بغرض تأمين قيمتي رسومهما المدرسية و إيجار المنزل، فيما تعمل الآن لدى أحد صاحب متجر لبيع الخضار، حيث تقوم بتجهيز أنواع منها للطبخ، مثل ورق العنب و الكوسا والملوخية وغيرها، مقابل 5 شيكل عن تجهيز الكيلو غرام الواحد، مشيرة الى ان كلفة الدواء الشهرية لنجلها تبلغ نحو 200 شيكل شهرياً؛ لكنها ( بعد تأمين احتياجات العائلة من الطعام ) لا تستطيع تأمينها من وراء هكذا عمل .
بالرغم من المرض و العوز ، تؤكد الأم "س . د" التي لم تستطع تأمين ما تحتاجه من أدوية في مواجهة مرض السكري - تؤكد أنها لن تتهاون في مواصلة تعليم طفليها ( حصل نجلها على معدّل علامات فوق الثمانين بالمئة عند نهاية العام الدراسي الماضي )، كما لن تتهاون في تأمين 700 شيكل بدل ثمني عظمتين في حذاءيهما ( بسبب مشكلة في العظام ) كل 6 أشهر ، و 350 شيكل بدل ثمن نظارة طبية للطفلة، وأيضا و ..أيضا، لن تتهاون، كما أكدت بصوت كاد ينكسر وهي تجهد في مقاومة البكاء، في معالجة سمع الولد / الحلم، بعد أن اكتشفت المشكلة خلال بعد أيام من اضطراره لرفع صوت التلفاز عالياً؛ لكي يسمع بوضوح !
عن القدس المقدسية
zaمن فاطمة أبو سبيتان - يحدث، مرات كثيرة، أن يستشعر أحدنا وقد صار آيلا للانكسار لمجرد أن طوفانا من الاحتياجات الملحة أشعره بالعجز و قلة الحيلة أمام عيون أطفاله؛ يحدث ذلك، غير أن ثمة بصيص من أمل لا يلبث أن ينتشله و يضعه في المواجهة من جديد...
لا تعرف الأم "س . د" المقيمة في منزل صغير يتألف من غرفة وصالة ومطبخ فوق سطح أحد المنازل في بيت حنينا شمالي القدس – لا تعرف أن الأمومة، الأمومة وحدها، تختزن كل هذه القدرة على صيانة الأمل؛ ذلك أن الأمل، لا غيره، كما قالت، من يساندها في مواجهة "السّكري" و قائمة طويلة من الاحتياجات لطفليها المريضين، و لأجل البقاء في المنزل بعد 60 يوما من تأمين أجرته الشهرية ( بقيمة 1500 شيكل ) من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية.. وأيضا، لأجل أن تتمكن من شراء فرشتين لكي تنام و ابنتها بتعب أقل .
قبل أن تغرق و تغرقنا في طوفان من الاحتياجات الملحة، قالت الأم الأربعينية المطلّقة " س . د" أنها غارقة حتى أذنيها تحت وطأة المطالبات التي لا غنى عنها، بينها توفير الأدوية التي يحتاجها طفلها ابن السنوات التسع المصاب بمرض "إبيلبسي" المزمن ومشكلات في العظام والعضلات، وطفلتها إبنة السابعة التي تعاني من مشكلات في النظر والعظام، مشيرة إلى أن الطبيب كان نصح ( لأجل التخفيف عن الابن المصاب بأحد أصعب أنواع الصرع ) بضرورة السكن في طابق أرضي لتلافي صعود أو نزول السلالم؛ إلا أن جميع ملّاك المنازل الأرضية يطالبون بأكثر من 2000 شيكل شهرياً، ودفعة مقدمة على الحساب لمدة 6 أشهر، وهو ما لا تحتمله امرأة تساعدها في تأمين عيش أسرتها بعض أهل الخير.
كما أوضحت الأم "س . د" في حديث مع القدس دوت كوم ، لم تتمكن وطفليها من الإقامة في المنزل "لولا فاعلة خير أمّنت لهم 3 أسرّة وفرشة واحدة؛ وضعتها الأم على سرير ابنها المريض، فيما يضم المنزل، فقط، "ثلاجة مستخدمة لا تحمي الطعام من التلف و غسّالة تبرعت بها "الشؤون الاجتماعية"، بينما حصلت الأسرة، قبل 4 أيام فقط، على طباخ غاز يمكنها من طهي ما تيسر من الطعام .
في سياق "المواجع" التي أفصحت بها الأم "س . د" أنها كانت تعمل، قبل أن تجبرها عملية جراحية استأصلت فيها الرّحم، عاملة تنظيف في المدرسة حيث يدرس طفليها، وذلك بغرض تأمين قيمتي رسومهما المدرسية و إيجار المنزل، فيما تعمل الآن لدى أحد صاحب متجر لبيع الخضار، حيث تقوم بتجهيز أنواع منها للطبخ، مثل ورق العنب و الكوسا والملوخية وغيرها، مقابل 5 شيكل عن تجهيز الكيلو غرام الواحد، مشيرة الى ان كلفة الدواء الشهرية لنجلها تبلغ نحو 200 شيكل شهرياً؛ لكنها ( بعد تأمين احتياجات العائلة من الطعام ) لا تستطيع تأمينها من وراء هكذا عمل .
بالرغم من المرض و العوز ، تؤكد الأم "س . د" التي لم تستطع تأمين ما تحتاجه من أدوية في مواجهة مرض السكري - تؤكد أنها لن تتهاون في مواصلة تعليم طفليها ( حصل نجلها على معدّل علامات فوق الثمانين بالمئة عند نهاية العام الدراسي الماضي )، كما لن تتهاون في تأمين 700 شيكل بدل ثمني عظمتين في حذاءيهما ( بسبب مشكلة في العظام ) كل 6 أشهر ، و 350 شيكل بدل ثمن نظارة طبية للطفلة، وأيضا و ..أيضا، لن تتهاون، كما أكدت بصوت كاد ينكسر وهي تجهد في مقاومة البكاء، في معالجة سمع الولد / الحلم، بعد أن اكتشفت المشكلة خلال بعد أيام من اضطراره لرفع صوت التلفاز عالياً؛ لكي يسمع بوضوح !
عن القدس المقدسية