كتل طلابية وأكاديميون يستنكرون قرار الجامعة الإسلامية رفع الأقساط الجامعية بنسبة 50%
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
استنكر عدد من الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية قرار الجامعة الإسلامية رفع سعر الأقساط الجامعية بنسبة 50% في كافة التخصصات.
الشبيبة: حماس تستغل الجامعة الإسلامية كمورد لخزينتها
وقالت المنسقة الإعلامية للشبيبة الفتحاوية في قطاع غزة، أماني رباح، في حديث لإذاعة موطني اليوم الأحد، أن قرار رفع الأقساط في الجامعة الإسلامية غير مقبول، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، وعدم مقدرته على تحمل أعباء مالية إضافية.
واستنكرت رباح، تعامل حماس مع الجامعة الإسلامية، واعتبارها مورداً مالياً لخزينتها، خاصة بعد الأزمة المالية التي تعانيها الحركة جراء الوضع المصري الجديد وإغلاق الأنفاق التي كانت تدر ذهباً على خزينتها.
الوحدة الطلابية تستنكر القرار وتعبر عن قلقها الشديد منه
استنكرت كتلة الوحدة الطلابية الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجامعة الإسلامية قرار إدارة الجامعة برفع سعر الرسوم الدراسية بنسبة تزيد عن 50 % لجميع التخصصات والأقسام الدراسية.
وعبرت الكتلة عن قلقها الشديد من هذا القرار الذي يحول دون دخول الطلاب الفقراء والمحتاجين بصفوف الدراسة الجامعية في ظل وضع اقتصادي صعب جدا تنتشر فيه البطالة والفقر والجوع والحصار.
واستهجنت الكتلة هذه السياسية التي بدأت تتبعها الجامعات في قطاع غزة وعلى رأسها الجامعة الإسلامية والهادفة إلي جعل التعليم سلعة صعبة الشراء أمام أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة.
ودعت كتلة الوحدة الطلابية إدارة الجامعة الإسلامية إلي التراجع الفوري عن هذا القرار وان تكف عن العبث بمستقبل الطلاب والطالبات وأن لا تتخلى عن وطنيتها وأن لا تعزل نفسها عن الواقع الصعب الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة.
أكاديميين يعتبرون القرار معيب
إلى ذلك، قال الأكاديمي في جامعة الأقصى أحمد حمّاد، أن قرار جامعة الأقصى معيب، ولا يخدم مصلحة الطالب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، والتي تعاني وضعاً إقتصادياً صعباً جراء الحصار الذي يفرضه الإحتلال.
وأضاف حمّاد في حديث لإذاعة موطني اليوم الأحد، أن قرار الرفع بهذه النسبة الكبيرة، يساهم في حصار طلاب غزة تعليمياً، ولا يخدم مسار التعليم في فلسطين، داعياً مؤسسات المجتمع المدني والفصائل للتدخل من أجل وقف هذا القرار.
وحمّل حمّاد، حماس المسؤولية عن تداعيات مثل هذا القرار باعتبارها سلطة الأمر الواقع التي تحكم القطاع بالقوة، وأن توقف مثل هذه القرارات، خاصة أن إدارة الجامعة الإسلامية تابعة لها.