عندما يتضاءل "الوطن" ويصبح بحجم غرفة وحيدة في المخيم !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من ثائر نصار - لم يكن يدرك الفلسطيني محمود حسن طيبة، وهو ينتقل وعائلته من مخيم إلى مخيم في فلسطين التي تزيد مساحتها على 26323 كيلو مترا مربعاً ( بحثا عن حياة أقل فقرا ) – لم يكن يدرك أن المطاف سينتهي بهم في غرفة وحيدة، بينما الفقر الذي لم يبرحهم، سينتهي بزوجتة إلى عاملة تجهد في التقاط نصيب العائلة من الرزق عبر الكد في تنظيف البيوت...
قالت زوجة المواطن "طيبة" الخجلة من الفقر حد المطالبة بعدم الإشارة إلى اسمها، أن مواصلة العيش بأقل من الكفاف هو "نوع من التعذيب"، موضحة أن ما تجنيه من العمل في تنظيف المنازل بفعل عجزه جراء إصابته بمرض "نهش الغضاريف" في عموده الفقري، لا يكفي لانتشال الأسرة المؤلفة من 4 أفراد من الفقر الذي يصعب احتماله؛ حيث كل شيء ناقصا، بدءا من الطعام وحتى الضوء؛ ذلك أن الأسرة التي يعصف بها العوز لم تعد قادرة، في أحيان كثيرة، على تدبر ثمن حاجتها من الكهرباء .
يصل معدل الدخل اليومي لعائلة المواطن محمود طيبة التي انتقلت من مخيم عسكر شمال شرقي نابلس إلى مخيم نور شمس شرق طولكرم، بأمل التخفف ( ولو قليلا ) من وطأة الفقر الثقيلة، فقط نحو 5 دولارات في اليوم الواحد، فيما تقول الزوجة التي أرهقها العمل في تنظيف المنازل، أن نجلها الأكبر خرج من البيت / الغرفة ولم يعد منذ زمن بعيد، لافتة إلى أنه كان غادر العائلة بعد أن نهشه الجوع وضاق ذرعا بالفقر وانعدام الحيلة اللذين يحاصران العائلة دون رحمة .
"حياتنا لا تطاق.."، قالت زوجة المواطن "طيبة" لـالقدس دوت كوم وهي تشرح ما تكابده من تعب و حزن؛ لأن الولد "طفش" من البيت ولا تعرف أين أخذته الدروب، والزوج المقعد في الفراش ينهشه المرض، بينما يعذبها – كما قالت - الحرمان الذي يطل من عيني طفلتها ؛ ذلك أن "تيماء" التي لم تتعد السنوات الثلاث بعد، تتعشم بفساتين ملونة و دمى و حتى بأصابع "شوكلاتة" كالتي تراها، أحيانا، في أيدي أولاد و بنات المخيم .
ذات مرض وصلت فيه حرارة جسمها درجة تستدعي القلق، أجبر الإفلاس زوجة المواطن محمود طيبة على حمل طفلتها "تيماء" بين ذراعيها و الجري بها مسافة كيلو مترات إلى المستشفى الحكومي، على قدميها، فيما تشير الأم التي أجبرتها عزة النفس على الابتعاد عن ذل السؤال، أن الطفلة ( لو تأخرت قليلا في الوصول إلى المستشفى ) لكانت الآن في عداد الموتى – في عداد الموتى، بسبب أن العائلة لا تمتلك، معظم الوقت، ما يكفي أجرة سيارة من المخيم على المدينة .
بصعوبة، اقتنعت عائلة المواطن محمود حسن طيبة بسرد حكايتها لـالقدس دوت كوم ؛ فقط، وبصعوبة أيضا، قبلت الزوجة التي كانت تحتضن تيماء إلى أقرب مكان من القلب بالإفراج عن رقم هاتف يمكّن من يريد المساعدة في العثور على العائلة؛ (00970598720509 ) .
haمن ثائر نصار - لم يكن يدرك الفلسطيني محمود حسن طيبة، وهو ينتقل وعائلته من مخيم إلى مخيم في فلسطين التي تزيد مساحتها على 26323 كيلو مترا مربعاً ( بحثا عن حياة أقل فقرا ) – لم يكن يدرك أن المطاف سينتهي بهم في غرفة وحيدة، بينما الفقر الذي لم يبرحهم، سينتهي بزوجتة إلى عاملة تجهد في التقاط نصيب العائلة من الرزق عبر الكد في تنظيف البيوت...
قالت زوجة المواطن "طيبة" الخجلة من الفقر حد المطالبة بعدم الإشارة إلى اسمها، أن مواصلة العيش بأقل من الكفاف هو "نوع من التعذيب"، موضحة أن ما تجنيه من العمل في تنظيف المنازل بفعل عجزه جراء إصابته بمرض "نهش الغضاريف" في عموده الفقري، لا يكفي لانتشال الأسرة المؤلفة من 4 أفراد من الفقر الذي يصعب احتماله؛ حيث كل شيء ناقصا، بدءا من الطعام وحتى الضوء؛ ذلك أن الأسرة التي يعصف بها العوز لم تعد قادرة، في أحيان كثيرة، على تدبر ثمن حاجتها من الكهرباء .
يصل معدل الدخل اليومي لعائلة المواطن محمود طيبة التي انتقلت من مخيم عسكر شمال شرقي نابلس إلى مخيم نور شمس شرق طولكرم، بأمل التخفف ( ولو قليلا ) من وطأة الفقر الثقيلة، فقط نحو 5 دولارات في اليوم الواحد، فيما تقول الزوجة التي أرهقها العمل في تنظيف المنازل، أن نجلها الأكبر خرج من البيت / الغرفة ولم يعد منذ زمن بعيد، لافتة إلى أنه كان غادر العائلة بعد أن نهشه الجوع وضاق ذرعا بالفقر وانعدام الحيلة اللذين يحاصران العائلة دون رحمة .
"حياتنا لا تطاق.."، قالت زوجة المواطن "طيبة" لـالقدس دوت كوم وهي تشرح ما تكابده من تعب و حزن؛ لأن الولد "طفش" من البيت ولا تعرف أين أخذته الدروب، والزوج المقعد في الفراش ينهشه المرض، بينما يعذبها – كما قالت - الحرمان الذي يطل من عيني طفلتها ؛ ذلك أن "تيماء" التي لم تتعد السنوات الثلاث بعد، تتعشم بفساتين ملونة و دمى و حتى بأصابع "شوكلاتة" كالتي تراها، أحيانا، في أيدي أولاد و بنات المخيم .
ذات مرض وصلت فيه حرارة جسمها درجة تستدعي القلق، أجبر الإفلاس زوجة المواطن محمود طيبة على حمل طفلتها "تيماء" بين ذراعيها و الجري بها مسافة كيلو مترات إلى المستشفى الحكومي، على قدميها، فيما تشير الأم التي أجبرتها عزة النفس على الابتعاد عن ذل السؤال، أن الطفلة ( لو تأخرت قليلا في الوصول إلى المستشفى ) لكانت الآن في عداد الموتى – في عداد الموتى، بسبب أن العائلة لا تمتلك، معظم الوقت، ما يكفي أجرة سيارة من المخيم على المدينة .
بصعوبة، اقتنعت عائلة المواطن محمود حسن طيبة بسرد حكايتها لـالقدس دوت كوم ؛ فقط، وبصعوبة أيضا، قبلت الزوجة التي كانت تحتضن تيماء إلى أقرب مكان من القلب بالإفراج عن رقم هاتف يمكّن من يريد المساعدة في العثور على العائلة؛ (00970598720509 ) .