سفارتنا في القاهرة: لا صحة لادعاءات البردويل حول ممارسات ضد الفلسطينيين بمصر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكدت سفارة دولة فلسطين في القاهرة، أن الوثائق التي عرضتها حركة حماس في مؤتمرها الصحفي بغزة أمس الثلاثاء، هي وثائق مزورة، وان المواطن العادي ليس بحاجة إلى عناء كبير ليكتشف هذا التزوير خاصة فيما يتعلق بالمراسلات ومسميات وصفات الأشخاص.
وأكدت السفارة في بيان لها اليوم أنه لا وجود لما سُميّ في هذه 'الوثائق' باللجنة الأمنية في سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، كما انه لا وجود لناطق إعلامي باسم السفارة.
وشددت السفارة في بيانها على ان العلاقة بين الشعب المصري والفلسطيني هي علاقة إستراتيجية وتاريخية، وان لا صحة للإدعاءات الكاذبة التي صرح بها القيادي في حماس صلاح البردويل حول ممارسات ضد أبناء الشعب الفلسطيني بمصر(والتي أسماها بالفاشية) 'فهناك عشرات الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والطلبة والمرضى يعيشون في مصر جنباً إلى جنب مع إخوانهم المصريين ويلقون معاملة طيبة'.
وأكد البيان ان الأولوية القصوى لسفارة فلسطين هي المهام التي تقوم بها لرعاية مصالح أبناء الجالية الفلسطينية والسهر على حل مشاكلهم المختلفة، وكذلك المحافظة على العلاقة القوية بين مصر وفلسطين على كافة المستويات الرسمية والشعبية.
وأضاف، ان مصر بجيشها وشعبها وإعلامها وأجهزتها ليست بحاجة إلى مصادر معلومات، فلديها القدرة الكاملة للوصول إلى ما تريده، وبالتالي هي على علم ودراية كاملتين بمن يتدخل في الشأن المصري الداخلي.
وقال البيان 'إن حماس بدلاً من أن تتفاعل إيجابياً في ملف المصالحة وإنهاء الإنقسام الذي خلقته بانقلابها الدموي في قطاع غزة عام 2007، تطالعنا بهذه الأكاذيب لتُعطل عملية المصالحة وليستمر الانقسام حتى ولو كان على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني'.
وأضاف 'إن تصريحات قادة حماس عبر وسائل إعلامهم المرئية والمقروءة، وما يصدر من تحريض وتسخير القنوات الفضائية التابعة لحماس لمناصرة طرف ضد طرف آخر في مصر، إنما يؤكد تدخلهم السافر في الشأن الداخلي المصري والذي نرفضه وندينه بكل شدة ونطالبهم بالتوقف عن هذه الممارسات التي تُسيء للشعب الفلسطيني ونضاله'.
وعبر البيان عن احترامه وتقديره لخيار الشعب المصري سائلا الله العلي القدير أن يحقق لهذا الشعب العظيم كل أمانيه وطموحاته، مؤكدا ان مصر ستظل رائدة وقائدة للأمة العربية.
وأكد بيان السفارة أننا جاهزون للتعاون مع أي لجنة تحقيق قانونية ومستقلة لكشف حقيقة إدعاءات ومزاعم حماس الباطلة، 'كما ونحتفظ بحقنا القانوني في الملاحقة القضائية لكل من حاول تشويه صورتنا والتشهير بنا كسفارة أو كأفراد'.
وأكدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أنها لا تُلقي بالاً لمثل هذه التصريحات الموتورة وستظل السفارة الراعية لمصالح أبناء الجالية الفلسطينية والسهر على راحتهم.
كما اكدت بأننا سنظل أوفياء ومخلصين إلى الشعب المصري الشقيق الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية، مشددة على احترامنا وتقديرنا للإعلام المصري الشريف الذي وقف معنا ومع قضيتنا الوطنية، وأيضاً نشيد بالقضاء المصري الشامخ والنزيه.
وأكد البيان إن ما صدر في المؤتمر الصحفي المذكور، إنما يعبر عن اليأس والأزمة السياسية التي تعيشها حركة حماس بسبب ممارساتها وسياساتها الفاشلة والتي تحاول كعادتها أن تُحمل أخطائها على الآخرين في محاولة للهروب من واقعها الذي خلقته سياستها الفاشلة.