صحفي إسرائيلي: لا ظلم أسوأ من اعتقال فلسطينيي 48
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
دعا الصحفي الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي حكومة الأحتلال للإفراج عن أسرى فلسطينيي الداخل، الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993.
وقال ليفي في مقالة له بصحيفة هآرتس، أمس الجمعة، "أشتاق إلى أن أرى كريم وماهر يونس ووليد دقة وكل السجناء الـ 14 المسجونين منذ قبل اتفاقيات أوسلو، أنا أعرف دقة مثلا وأعلم جيدا حجم الظلم في استمرار سجنه.. لن يكون الإفراج عنه وعن رفاقه يوما صعبا فقط بل يوم عيد أيضا، لهم ولأبناء عائلاتهم، وللعدل والمساواة في الأساس".
وأضاف "لا توجد مظالم كثيرة أسوأ من استمرار سجنهم، ولا يوجد تمييز أكبر من التمييز الواقع عليهم، حان وقت الرحمة والإنسانية لهما أيضا، وحان وقت حريتهما منذ زمن".
وتابع "للسجناء حقوق وللسجن المؤبد حدود، وبأن المجتمع يُقاس بعلاقته بسجنائه وأنه يجب أن يُظهر قدرا من الرحمة والإنسانية مع السجناء أيضا.. قد يكون بين السجناء من لا يستحقون الإفراج عنهم، لكن كان يجب الإفراج عن أكثرهم منذ زمن".
وذكر "لم يخرج دقة في إجازة واحدة مدة 27 سنة، وحينما كان أبوه يحتضر لم يُسمح له حتى بأن يودعه بالهاتف، لا يوجد سجين يهودي آخر تكون هكذا عقوبته وسلب حقوقه، أُدين دقة باختطاف جندي وقتله، وأُدين عامر بوبر بقتل سبعة عمال، ويخرج بوبر في إجازات لأنه يهودي فقط، وقد أُفرج منذ زمن عن يورام شكولنك الذي قتل فلسطينيا مقيدا، واحتاج دقة إلى سنين إلى أن تفضلوا بتحديد مدة عقوبته بـ 37 سنة، واحتمال اقتطاع الثلث منها صفر، بل إن يغئال عمير حظي بالاجتماع بزوجته ولم يُفعل ذلك بدقة لأنه عربي فقط".
وختم مقالته "توجد الآن فرصة للإصلاح، إن الإفراج عن الـ 14 الذين قضوا جميعا أكثر من عشرين سنة بالسجن ليس عملا عادلا معهم فقط بل هو الخطوة الصحيحة أيضا نحو المجتمع العربي في إسرائيل الذي يرى التمييز ضده في السجون أيضا، أفرجوا عنهم أيضا من فضلكم، لا بسبب ضغط أمريكي فلسطيني بل لأن هذا هو العمل الإنساني الذي ينبغي فعله".
haدعا الصحفي الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي حكومة الأحتلال للإفراج عن أسرى فلسطينيي الداخل، الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993.
وقال ليفي في مقالة له بصحيفة هآرتس، أمس الجمعة، "أشتاق إلى أن أرى كريم وماهر يونس ووليد دقة وكل السجناء الـ 14 المسجونين منذ قبل اتفاقيات أوسلو، أنا أعرف دقة مثلا وأعلم جيدا حجم الظلم في استمرار سجنه.. لن يكون الإفراج عنه وعن رفاقه يوما صعبا فقط بل يوم عيد أيضا، لهم ولأبناء عائلاتهم، وللعدل والمساواة في الأساس".
وأضاف "لا توجد مظالم كثيرة أسوأ من استمرار سجنهم، ولا يوجد تمييز أكبر من التمييز الواقع عليهم، حان وقت الرحمة والإنسانية لهما أيضا، وحان وقت حريتهما منذ زمن".
وتابع "للسجناء حقوق وللسجن المؤبد حدود، وبأن المجتمع يُقاس بعلاقته بسجنائه وأنه يجب أن يُظهر قدرا من الرحمة والإنسانية مع السجناء أيضا.. قد يكون بين السجناء من لا يستحقون الإفراج عنهم، لكن كان يجب الإفراج عن أكثرهم منذ زمن".
وذكر "لم يخرج دقة في إجازة واحدة مدة 27 سنة، وحينما كان أبوه يحتضر لم يُسمح له حتى بأن يودعه بالهاتف، لا يوجد سجين يهودي آخر تكون هكذا عقوبته وسلب حقوقه، أُدين دقة باختطاف جندي وقتله، وأُدين عامر بوبر بقتل سبعة عمال، ويخرج بوبر في إجازات لأنه يهودي فقط، وقد أُفرج منذ زمن عن يورام شكولنك الذي قتل فلسطينيا مقيدا، واحتاج دقة إلى سنين إلى أن تفضلوا بتحديد مدة عقوبته بـ 37 سنة، واحتمال اقتطاع الثلث منها صفر، بل إن يغئال عمير حظي بالاجتماع بزوجته ولم يُفعل ذلك بدقة لأنه عربي فقط".
وختم مقالته "توجد الآن فرصة للإصلاح، إن الإفراج عن الـ 14 الذين قضوا جميعا أكثر من عشرين سنة بالسجن ليس عملا عادلا معهم فقط بل هو الخطوة الصحيحة أيضا نحو المجتمع العربي في إسرائيل الذي يرى التمييز ضده في السجون أيضا، أفرجوا عنهم أيضا من فضلكم، لا بسبب ضغط أمريكي فلسطيني بل لأن هذا هو العمل الإنساني الذي ينبغي فعله".