الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

تصاعد في الحراك الشعبي لدعم توجه القيادة للامم المتحدة

منجد جادو- بدات منذ عدة اسابيع التحركات الشعبية لدعم توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة عبر تنظيم الصفوف والاستعداد للمرحلة المقبلة حيث المعركة السياسية مع اسرائيل دبلوماسيا وفي هذا الاطار لا يكاد يمر يوم على وسائل الاعلام دون وجود كم هائل من الاخبار حول استعدادات هذه المحافظة او تلك لتنظيم الصفوف واقامة فعاليات جماهيرية ضخمة تساند القيادة الفلسطينية في توجهها الى الامم المتحدة للخلاص من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين واقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 حيث تشير كافة الاستعدادات الى اهمية ان يكون الحشد الجماهيري ضخما لانه سيمثل رسالة قوية تدعم خطاب الرئيس في الامم المتحدة في ايلول المقبل.

وفي هذا الاطار تعقد يوميا لقاءات واجتماعات بهدف تشكيل اللجان بالمحافظات من اجل متابعة الاستعدادات الميدانية لهذا الاستحقاق الدبلوماسي الذي تتكاتف فيه جهود الفلسطينين رسمييين وشعبيين سياسيين ومواطنيين قطاع عام وقطاع خاص واهلي من اجل ايصال الصوت الفلسطيني عاليا باعتبار ان طلب الاعتراف بالدولة سيشكل اداة لايصال الصوت والمطالب الفلسطينية وعلى راسها الخلاص من الاحتلال واقامة الدولة بقرار من الامم المتحدة بعد افشال اسرائيل لعملية السلام وايصالها لطريق مسدود وبشهادة العديد من الدول الغربية نفسها.

مدينة بيت لحم وباعتبارها مدينة دينية وتاريخية وتحظى باهتمام دولي كبير بدات استعداداتها للمشاركة في هذه الاستعدادات للمواجهة الجديدة مع اسرائيل وفي هذا الاطار عقد اليوم اجتماع موسع بمحافظة بيت لحم ضم ممثلي فصائل العمل الوطني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولجان مقاومة الجدار ومواجهة الاستيطان و رؤوساء الجامعات الفلسطينية وممثلي مجالس الطلبة فيها ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام بهدف مناقشة البرامج المطروحة في بيت لحم من اجل الاطلاع عليها وتقديم المزيد من المقترحات ليتم مراجعتها ودمجها والخروج ببرنامج فعاليات يتوائم وحجم المرحلة الخطيرة التي وصلت اليها القضية الوطنية الفلسطينية بعد فشل كل خيارات المفاوضات نتيجة التعنت والصلف الاسرائيلي الذي يقابل مبادرات السلام بالقتل والاستيطان والاعتقال ومصادرة الاراضي والحصار والجدران.

محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل افتتح اللقاء مقدما شرحه للحضور الذي فاق 70 شخصية فلسطينية محلية تمثل مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والاهلية والاعلامية حول اخر الجهود المبذولة على المستوى السياسي في موضوع السعي للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران مشيرا الى ان هذا الاعتراف سيشكل مظلة ومرجعية دولية لن تستطيع اسرائيل التهرب منها بحيث ستكون الحدود موضحة لاي اتفاق سياسي وليس كما تحاول اسرائيل القيام به الا وهو فرض سياسة الامر الواقع مما جعل اسرائيل تستشيض غيظا من موضوع التوجه الفلسطيني للامم المتحدة.

واضاف المحافظ حمايل ان اسرائيل حاولت عرقلة الملف الفلسطيني والتوجه للامم المتحدة لكن كان هناك اصرار من القيادة على هذا التوجه مدعوما من الاشقاء العرب والاصدقاء الدوليين الذين ادركوا عدم جدية اسرائيل في انجاح المفاوضات.

وشدد محافظ بيت لحم على ان هذا الحضور الكبير يعكس مدى الاهتمام والحرص من قبل جميع الحاضرين على مواصلة النضال الوطني الفلسطيني وفتح مرحلة جديدة من الصراع مع هذا الاحتلال بشكل دبلوماسي سياسيا وبشكل جماهيري منظم قادر على ارسال الرسالة الفلسطينية جماهيريا لدعم التوجه الفلسطيني.

واكد المحافظ حمايل على اهمية دور كل شخصية تحضر الاجتماع مشيرا الى ان الحضور يمثلون الشريحة والفئة القادرة على قيادة العملية الجماهيرية في محافظة بيت لحم والتي يمكن ان تشكل اداة مهمة في ادارة هذه المعركة الجماهيرية مشيرا الى ان الكثير من الجهات حضرت ووضعت تفاصيل وتصورات للعديد من الفعاليات التي تم اعتماد بعضها متمنيا حصر الاقتراحات من اجل اعتمادها.

اجتماع اليوم في محافظة بيت لحم عكس الكثير من الاجتماعات التي عقدت في محافظات الوطن حيث جرى التركيز على اهمية اعادة الاعتبار للعمل الوطني والمقاومة الشعبية بغض النظر عن نتائج استحقاق ايلول المتوقعة حيث من المتوقع فيتو امريكي وتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة والحصول على اعتراف دولي منها ما يجعل قضية الاعتراف قضية معنوية لكنها تفتح الابواب امام تساؤلات طرحها الكثير من الحضور يسارا ويمينيا ووسطا ماذا بعد استحقاق ايلول وكيف التصرف والى اين تتجه الامور.

كثيرة هي القضايا والانشطة التي طرحت لكنها ركزت في مجملها على اهمية العمل المشترك والوحدوي واهمية النظر الى الامام والسعي لاثبات الذات الفلسطينية واخراجها من الواقع والنفسية الصعبة التي وصلت اليها بفعل المرحلة السابقة.

وناقش الحضور العديد من الاراء والمقترحات التي يجب تنفيذها من اجل انجاح فعاليات استحقاق الدولة في سبتمبر حيث تم اعتماد العديد منها مثل البدء بحملات توعية ميدانية في المدن والقرى والمخيمات عبر المؤسسات المختلفة من اجل تعريف المواطن بموضوع اهيمة الاعتراف بالدولة واهمية المشاركة في فعالياته واشراك رجال الدين المسلمين والمسيحين في هذا الاطار بالاضافة الى دورهم المهم على المستوى الدولي.

كما تم الاتفاق على موضوع مهرجان "معا من اجل الحرية والاستقلال واقامة الدولة" الذي تنظمه كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مركز السلام ببيت لحم، بحضور العديد من الشخصيات الدينية الاسلامية والمسيحية المحلية والدولية هذا بالاضافة الى اقرار اهمية دعم المسيرات والفعاليات الاسبوعية ضد الجدار ودعم الجماهير لها.

كما قدم الحضور العديد من المقترحات مثل رفع الاعلام الفلسطينية فوق المنازل وتوفير هذه الاعلام لرفعها على المنازل والسيارات وحث ائمة المساجد على اخذ دورهم بالاضافة الى تعزيز الحملات الاعلامية عبر وسائل الاعلام المختلفة بالاضافة الى دور الجامعات والمدراس في تثقيف الطلبة من اجل المشاركة فيها.

هذا واتفق الحضور على متابعة لجنة التنسيق الفصائلي ومن يرغب بالمشاركة في عملها من ممثلي المجتمع المدني واللجان المختلفة على متابعة الاعداد حيث سيتم خلال الايام المقبلة الاعلان عن برنامج الفعاليات الرسمي فيما تم انتخاب منذر عميرة القائم باعمال مدير عام الشؤون العامة منسقا للجنة ومتابعا لها.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025