استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

شعبية السيسي تثير قلق أمريكا والإسلام السياسي يستغل كأداة لتفكيك مصر

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية - وكالات
بدأت شعبية الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، القائد العام للقوات المسلحة، تقلق أمريكا وأوروبا على مدار الفترة الماضية، وذلك بعد موقفين رسميين لمصر، أولهما إلغاء زيارة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، إلى غزة عبر مصر، على إثر تصريحاته الرافضة لثورة الشعب فى 30 يونيو، والثانى الهجوم الحاد على إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى تصريحات لـ"السيسى" فى صحيفة الواشنطن بوست، التى وصفها بأنها تجاهلت الإرادة الشعبية لجموع المصريين التى خرجت، لإسقاط حكم الإخوان.
من جانبه قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة جدا من فكر "الزعامة" التى أعادها الفريق أول "عبدالفتاح السيسى" إلى أذهان المصريين، وتم استدعاء صورة الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" داخل كل بيت فى مصر، لافتا إلى أن أمريكا تخشى من نمو تلك الزعامة بشكل لا يمكن معه السيطرة على منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذى يجعلها تقف فى وجه أى زعامة جديدة داخل المنطقة العربية والشرق الأوسط بأكلمه.
وأوضح قنديل لـ"اليوم السابع"، إنه حال نجاح الفريق "السيسى" فى تكوين علاقة قوية مع دول الخليج، والمغرب العربى، سيتم تصدير سيناريو الزعامة إلى تلك الدول، وانتشاره بما قد يؤثر بشكل مباشر على المصالح الأمريكية والأوروبية فى المنطقة العربية، مؤكدا أن الدول الأوروبية والأمريكية تحيك مؤامرة على الفريق أول "السيسى" لإضعافه والقضاء على زعامته فى المنطقة العربية بأكلمها.
وقال قنديل: "مصر نهضت فى عهد محمد على، فاتفقت الدول الأوروبية على تحطيم الأسطول المصرى فى معركة "نوارين" البحرية، وبعدما قام "جمال عبدالناصر" بتحرير الكثير من الشعوب الأفريقية، من الاستعمار الغربى، وقفت أمامه أمريكا وأوروبا وتم توجيه العديد من الضربات إلى مصر بداية من العدوان الثلاثى، حتى هزيمة 1967، بعد دعم أمريكا لإسرائيل بشكل واضح.
وأضاف قنديل: "ظهور شخصية الفريق أول "السيسى" على الساحة السياسية، يزيد هاجس أمريكا والغرب ناحية وجود زعيم عربى تلتف حوله مختلف الدول فى المنطقة، ويؤثر بشكل سلبى على مصالح الغرب، بعد تكوين وحدة عربية مشتركة على غرار الاتحاد الأوروبى، حيث تمكن "السيسى" خلال الفترة الماضية من إجهاض مخطط الشرق الأوسط الكبير، الذى تسعى أمريكا لتأسيسه منذ سنوات طويلة، بعدما قضى على حلم الإخوان فى السيطرة على الحكم داخل دول الربيع العربى.
وكشف قنديل أن أهم ما يشغل أمريكا فى المنطقة العربية بأكلمها، أمن إسرائيل وبقائها فى الشرق الأوسط، وفى سبيل الحفاظ على ذلك، تهتم بإثارة الفتن والخلافات بين أبناء الشعوب العربية، وإثارة الفرقة بين مختلف التيارات الموجودة بالمجتمع، لافتا إلى أن تحول مصر إلى بوصلة الوطن العربى مع الفريق "السيسى" أمر يقلق إسرائيل وأمريكا بشكل بالغ، خاصة مع الحديث عن علاقات عسكرية فعالة مع الجانب الروسى خلال الفترة المقبلة، بعد تهديد واشنطن لأكثر من مرة بقطع المعونة العسكرية عن مصر، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسى.
وبيّن قنديل أن الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" هو من استقدم الروس إلى مصر، للاستفادة بخبراتهم، ويخوض "السيسى" نفس التجربة، فى الوقت الراهن، من خلال توسيع دائرة التعاون العسكرى والاقتصادى بين البلدين، حيث يوجد بروسيا نحو 30 مليون مسلم، بالإضافة إلى أن المذهب المسيحى بها هو "الأورسوزوكسى" كالموجود فى مصر.
من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن هناك طابور خامس يناصر جماعة الإخوان، ويخدم مصالح الأمريكان فى مصر، ويحاول الوقوف فى المنطقة الرمادية، بحديثهم عن شرعية الرئيس المدنى المنتخب، وقتل المتظاهرين السلميين، على الرغم من أنهم سكتوا على أبشع المذابح التى قامت بها الجماعة أمام قصر الاتحادية خلال حكم الرئيس المعزول، إلى جانب أعمال السحل والتعذيب للمواطنين العزل التى ارتكبوها.
وأوضحت المصادر أن الطابور الخامس يتحدث الآن عن تسامح مع جماعة الإخوان المسلمين، وتناسوا محاولات تلك الجماعة الفاشية فى تخريب منظومة الأمن القومى المصرى، والإفراج عن عناصر تكفيرية خطرة، قتلت الجنود المصريين فى رمضان الماضى، ثم دخلت تلك الجماعة فى عداء معلن مع مؤسسات الدولة المصرية وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.
وأشارت المصادر إلى أن الطابور الخامس الموالى لأمريكا، يحاول بث سمومه داخل الجسد المصرى بكل قوة، فى الوقت الراهن، من أجل الإبقاء على كيانات الإسلام السياسى فى الساحة المصرية، باعتبارها أحد أهم أدوات تنفيذ المخطط "الصهيو أمريكى" فى المنطقة العربية.
وأكدت المصادر أن علاقة الجيش والشعب فى مصر أكبر وأقوى من مخططات أو مؤامرات، فهى كالنيل والهرم باقية ما بقيت مصر، والشعب المصرى خلال الوقت الراهن، بات أكثر وعياً وتمييزاً، لما يدور حوله من وقائع، وحسم اختياره بعد أن عرض الجميع بضاعتهم على مدار ثلاث سنوات، فاختار ما يناسبه، وترك بضاعة فاسدة يحاول الطابور الخامس "الأمريكى" إعادة ترويجها اليوم.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025