الفقر يحجب الجامعة عن الطالبة المتفوقة تسنيم الطوخي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عماد سعاده- كادت الطالبة المتفوقة في الثانوية العامة تسنيم سالم طوخي، من مخيم عسكر، شرق نابلس، التي حصلت على معدل 98.4% في الفرع الادبي ان تظل في البيت بلا دراسة جامعية، لولا تدخل جدها لأمها (ابو صالح) وقيامه بتأمين القسط الجامعي لحفيدته في اللحظة الاخيرة.
وتقول تسنيم، التي سجلت لدراسة ادب انجليزي في جامعة النجاح الوطنية، بانها لم تحصل على أية منحة او مساعدة رغم تفوقها في الدراسة، كما ان والدها العامل، الذي قلما يجد عملا، ظل عاجزاً حتى اللحظات الاخيرة عن تدبير مبلغ الـ 470 دينارا اردنيا المطلوبة للقسط الجامعي.
وتقول (ام سليم) الطوخي، والدة تسنيم، بأن لديها ثلاثة أبناء آخرين وهم: اسلام (توجيهي)، وسالم (صف عاشر) واحمد (صف ثالث) وجميعهم متفوقون في دراستهم، ويحتاجون الى مصاريف، مشيرة الى ان زوجها بالكاد يؤمن لهم قوت يومهم.
وتخشى (أم سليم) على مستقبل ابنتها وقدرتها على اكمال دراستها الجامعية، في ظل الظروف المادية الصعبة للعائلة. وتضيف قائلة: "لقد استدنا القسط هذه المرة من والدي الذي هو الاخر ظروفه صعبة، ولكن ماذا في وسعي ان اعمل في المرة القادمة، او كيف سأوفر لابنتي مصاريف المواصلات والجامعة، في الوقت الذي يحتاج اخوتها الى المصروف، وزوجي شبه عاطل عن العمل، يعمل يوما ويجلس عشرة ايام".
وتتساءل (أم سليم) بانفعال: "أليس من واجب الحكومة والجامعات ان ترعى الاوائل كابنتي التي حصلت على معدل 98.4% وكان ترتيبها الخامس على مستوى محافظة نابلس في الفرع الادبي.. ترى أين العدالة في ان يتمكن طالب حصل على معدل 60 او 70% من التسجيل في الجامعة لان عائلته ميسورة، فيما لا تتمكن ابنتي وامثالها من المتفوقين الفقراء من التسجيل لاستكمال دراستهم الجامعية؟".
للمساعدة: جوال العائلة: 0569016305