يُطعِــــمن ليَطْعَـــــمن - لورين زيداني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بحركة مستمرة متقنة، تمرر صباح العزة مسنّنّ التقطيع بيديها فوق اوراق الملوخية الخضراء، تقطعها لتجهزها وتعبئها في أكياس بلاستيكية، استعدادا لتسليم طلبية العمل.
منذ أكثر من خمس سنوات وتجهيز الطعام ولوازمه يشكل مصدر رزق صباح وابنها بهجت المعاق ابن الثمانية عشر ربيعا، من خلال التعاون مع جمعية المرأة العاملة للتنمية، حالها كحال عشرين سيدة أخرى، يجهزن الوجبات لصالح مطعم الزوادة التابع للجمعية.
بعد سني العمل الطويلة ترى أم بهجت أن أصعب ما في عملها هو الضغط وتراكم الطلبيات المقرر تسليمها في ذات اليوم، لكنها سرعان ما تتناسى ذلك بمجرد أن تحصل على شهادة من أحد الزبائن أو من الجيران بتميز المأكولات التي تعدّ.
فلا شيء يضاهي شعورها بالفخر حين تقول إحداهن: 'لما دخلت البناية شممت رائحة الملوخية وتأكدت أنها من صنع يديك يا صباح'، أو حين تقول أخرى: 'تناولت كعك العيد عند إحداهن وأحسست أنك من أنتجه، فلعملك نكهة مميزة'.
لبنى دحاحة تساهم أيضا في دخل أسرتها التي تضم ثلاثة من طلبة التعليم الجامعي، وهي تعمل قدر المستطاع على التخفيف من العبء المادي بعملها طباخة في مطعم الزوادة، الذي فتح أبوابه منذ العام 2004 ويختص بتقيديم أكلات بيتية فلسطينية، إن كان لمراتديه وزبائنه بشكل يومي، أو لمن يقوم بالـ'تواصي'.
وتؤكد لبنى دحادحة أن الأكل يجهز طازجاً من مواد طبيعية، ولا يحوي مواد حافظة وليس معلبا ولا مفرزا، كما أنه من إنتاج محليّ تجلبه النساء لعاملات مع الجمعية من أراضيهن.
تشارك سهى عرار خمسين سيدة من نساء قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام الله؛ في مشروع التمكين الاقتصادي النسوي لجمعية المرأة العاملة، ليشكلن واحدة من ست عشرة تعاونية نسائية، لإنتاج الأطعمة كالمفتول والأجبان وخبز الطابون البلدي والمخللات، وصولا للخضروات المجهزة للطبخ الفوري كل في موسمه.
تقول عرار التي تترأس جمعية سيدات قراوة بني زيد: 'السيدة في قريتنا تريد تمكين نفسها في جميع المهارات، تريد أن تدرب نفسها وترفع من قيمتها في المجتمع، وعلى المرأة أن تنظر لأعلى، لا أن تكتفي بدورها كربة أسرة فقط، وستشعر بالسعادة لقدرتها على الإنتاج والتسويق، فضلا عن الدخل الراجع من العمل ليكفي أسرتها'.
الدفع بالنساء إلى الأمام واستثمار مهاراتهن وجهودهن في مختلف مناطق رام الله وقراها، أهم أهداف مشروع جمعية المرأة العاملة للتنمية، خاصة بتسويق منتجاتهن وإعطاءهن الإرشادات والدورات اللازمة لرفع مستوى الإنتاج.
الجمعية تعمل بشكل أسياسي وفقاً لمديرتها أمل خريشة؛ على التمكين الاقتصادي، حيث تنظم دورات تدريبية للنساء في مجال التسويق والتغليف والدعاية من اجل المنافسة في سوق المواد الغذائية بأسعار تعود بالفائدة عليهم، إضافة الى توجيه الوفود الاجنبية الزائرة للأراضي الفلسطينية إلى الجمعيات التعاونية النسائية، بغية تعريفهم على الانتاج وإعطائهم فرصة تجريب المأكولات الفلسطينية من أيدي نساء مكافحات.
zaبحركة مستمرة متقنة، تمرر صباح العزة مسنّنّ التقطيع بيديها فوق اوراق الملوخية الخضراء، تقطعها لتجهزها وتعبئها في أكياس بلاستيكية، استعدادا لتسليم طلبية العمل.
منذ أكثر من خمس سنوات وتجهيز الطعام ولوازمه يشكل مصدر رزق صباح وابنها بهجت المعاق ابن الثمانية عشر ربيعا، من خلال التعاون مع جمعية المرأة العاملة للتنمية، حالها كحال عشرين سيدة أخرى، يجهزن الوجبات لصالح مطعم الزوادة التابع للجمعية.
بعد سني العمل الطويلة ترى أم بهجت أن أصعب ما في عملها هو الضغط وتراكم الطلبيات المقرر تسليمها في ذات اليوم، لكنها سرعان ما تتناسى ذلك بمجرد أن تحصل على شهادة من أحد الزبائن أو من الجيران بتميز المأكولات التي تعدّ.
فلا شيء يضاهي شعورها بالفخر حين تقول إحداهن: 'لما دخلت البناية شممت رائحة الملوخية وتأكدت أنها من صنع يديك يا صباح'، أو حين تقول أخرى: 'تناولت كعك العيد عند إحداهن وأحسست أنك من أنتجه، فلعملك نكهة مميزة'.
لبنى دحاحة تساهم أيضا في دخل أسرتها التي تضم ثلاثة من طلبة التعليم الجامعي، وهي تعمل قدر المستطاع على التخفيف من العبء المادي بعملها طباخة في مطعم الزوادة، الذي فتح أبوابه منذ العام 2004 ويختص بتقيديم أكلات بيتية فلسطينية، إن كان لمراتديه وزبائنه بشكل يومي، أو لمن يقوم بالـ'تواصي'.
وتؤكد لبنى دحادحة أن الأكل يجهز طازجاً من مواد طبيعية، ولا يحوي مواد حافظة وليس معلبا ولا مفرزا، كما أنه من إنتاج محليّ تجلبه النساء لعاملات مع الجمعية من أراضيهن.
تشارك سهى عرار خمسين سيدة من نساء قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام الله؛ في مشروع التمكين الاقتصادي النسوي لجمعية المرأة العاملة، ليشكلن واحدة من ست عشرة تعاونية نسائية، لإنتاج الأطعمة كالمفتول والأجبان وخبز الطابون البلدي والمخللات، وصولا للخضروات المجهزة للطبخ الفوري كل في موسمه.
تقول عرار التي تترأس جمعية سيدات قراوة بني زيد: 'السيدة في قريتنا تريد تمكين نفسها في جميع المهارات، تريد أن تدرب نفسها وترفع من قيمتها في المجتمع، وعلى المرأة أن تنظر لأعلى، لا أن تكتفي بدورها كربة أسرة فقط، وستشعر بالسعادة لقدرتها على الإنتاج والتسويق، فضلا عن الدخل الراجع من العمل ليكفي أسرتها'.
الدفع بالنساء إلى الأمام واستثمار مهاراتهن وجهودهن في مختلف مناطق رام الله وقراها، أهم أهداف مشروع جمعية المرأة العاملة للتنمية، خاصة بتسويق منتجاتهن وإعطاءهن الإرشادات والدورات اللازمة لرفع مستوى الإنتاج.
الجمعية تعمل بشكل أسياسي وفقاً لمديرتها أمل خريشة؛ على التمكين الاقتصادي، حيث تنظم دورات تدريبية للنساء في مجال التسويق والتغليف والدعاية من اجل المنافسة في سوق المواد الغذائية بأسعار تعود بالفائدة عليهم، إضافة الى توجيه الوفود الاجنبية الزائرة للأراضي الفلسطينية إلى الجمعيات التعاونية النسائية، بغية تعريفهم على الانتاج وإعطائهم فرصة تجريب المأكولات الفلسطينية من أيدي نساء مكافحات.