على عتبات العيد.. الفلسطينيون يتحرون هلال الفرج!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تقرير محمود قزموز - في الوقت الذي يتحرى المسلمون هلال شوال ايذانا بانتهاء رمضان وحلول عيد الفطر، يناظر الفلسطيني سماء واقعه بحثاً عن "هلال الفرج" علّه يرى من الزمان ما يغير احواله الصعبة وواقعه المعقد، ازمة اقتصادية خانقة، واسعار حارقة، وحياة بائسة.. والاحتلال دوماً في التفاصيل.
وقد اعتاد الفلسطينيون على مشهد الاسواق تكتظ بالباعة والمتسوقين قبل كل عيد الا انك تراهم يتفقون على ان هذا المشهد لا يعبر عن ازدهار تجاري وحركة نشطة وانما هو اقرب الى القول المشهور "نسمع قرقعة ولا نرى طحين"!.
في رام الله، التي بات يسميها البعض عاصمة الغلاء، يعلو صوت تذمر المواطنين جراء ارتفاع الاسعار، كما يعلو صغار الباعة من اصحاب البسطات الذين ضاقوا ذرعاً بممارسات البلدية والشرطة تجاههم.
المواطنة "ام جابر"، من قرية بلعين غرب رام الله، ناشدت الجهات المختصة بالتدخل لضبط الاسعار، وقالت" لازم يخفضوا الاسعار لانو الفقير ما بيقدر يعيش متل الغني، والفقير برضه بحب يعيش حياة كريمة فلازم كل الناس يكونوا متل بعض وما يكون تفريق الناس والكل بحكي انو في تخفيض للاسعار بس احنا كل يوم منسمع العكس يعني انا اشتريت جاجتين بـ 58 شيكل والله حرام هالاسعار مش كل الناس بتقدر تشتري بهيك سعر".
اما محمد الشيخ جبارين؛ وهو صاحب بسطة وسط رام الله، يقول" التجار بحكو انه التصاريح خربت بيت تجار رام الله بس انا مش شايف هيك لانو الكل وضعه صعب؛ الموظف والتاجر والمواطن... والي من الله يا محلاه".
واضاف جبارين "الرحمة كويسة وعنا في بطالة وفي وضع اقتصادي سيء فلازم نرحم بعض والناس عندها التزامات وبدها تعيّد، وانا مع النظام والقانون وتنظيم الشوراع وتنظيم البسطات، بس كان من المفروض على البلدية تتعامل بموضوعية اكثر مع الناس، والاجهزة الامنية نفس الشي لانه في فرق كبير بين ما يغلط صاحب بسطة طالع من المدرسة من صف سادس وبين ضابط متعلم ومثقف يعني المفروض يتعاملو ع اساس (لايموت الذيب ولا يفنن الغنمات)".
ومن جانبه يتمنى الموظف في وزارة الداخلية ابو محمد " ان تكون الاجواء ايجابية والابتعاد عن السلبيات ". واكد "انه يجب على المواطن معرفة كيفية التعامل مع الناس وخصوصا موظفي البلدية".
كما وناشد ابو محمد موظفي البلديات السماح للناس كلها بوضع البسطات والاسترزاق خصوصا مع حلول عيد الفطر".
على اية حال يبدو ان الفلسطيني اينما ول وجههه يفتقد فرحة العيد بسبب ما يعانيه من ظروف وكذلك بسبب الاحتلال الجاثم على صدره، ففي العيد والدة الشهيد تتذكر فلذة كبدها تحت الثرى وسط الدموع، وذوو الاسرى تقتلهم لوعة اشتياقهم لاحتضان أبنائهم، والفقير يندب حظه بسبب عدم قدرته على رسم الابتسامة على وجوه اطفاله... وربنا يصلح الاحوال!
zaتقرير محمود قزموز - في الوقت الذي يتحرى المسلمون هلال شوال ايذانا بانتهاء رمضان وحلول عيد الفطر، يناظر الفلسطيني سماء واقعه بحثاً عن "هلال الفرج" علّه يرى من الزمان ما يغير احواله الصعبة وواقعه المعقد، ازمة اقتصادية خانقة، واسعار حارقة، وحياة بائسة.. والاحتلال دوماً في التفاصيل.
وقد اعتاد الفلسطينيون على مشهد الاسواق تكتظ بالباعة والمتسوقين قبل كل عيد الا انك تراهم يتفقون على ان هذا المشهد لا يعبر عن ازدهار تجاري وحركة نشطة وانما هو اقرب الى القول المشهور "نسمع قرقعة ولا نرى طحين"!.
في رام الله، التي بات يسميها البعض عاصمة الغلاء، يعلو صوت تذمر المواطنين جراء ارتفاع الاسعار، كما يعلو صغار الباعة من اصحاب البسطات الذين ضاقوا ذرعاً بممارسات البلدية والشرطة تجاههم.
المواطنة "ام جابر"، من قرية بلعين غرب رام الله، ناشدت الجهات المختصة بالتدخل لضبط الاسعار، وقالت" لازم يخفضوا الاسعار لانو الفقير ما بيقدر يعيش متل الغني، والفقير برضه بحب يعيش حياة كريمة فلازم كل الناس يكونوا متل بعض وما يكون تفريق الناس والكل بحكي انو في تخفيض للاسعار بس احنا كل يوم منسمع العكس يعني انا اشتريت جاجتين بـ 58 شيكل والله حرام هالاسعار مش كل الناس بتقدر تشتري بهيك سعر".
اما محمد الشيخ جبارين؛ وهو صاحب بسطة وسط رام الله، يقول" التجار بحكو انه التصاريح خربت بيت تجار رام الله بس انا مش شايف هيك لانو الكل وضعه صعب؛ الموظف والتاجر والمواطن... والي من الله يا محلاه".
واضاف جبارين "الرحمة كويسة وعنا في بطالة وفي وضع اقتصادي سيء فلازم نرحم بعض والناس عندها التزامات وبدها تعيّد، وانا مع النظام والقانون وتنظيم الشوراع وتنظيم البسطات، بس كان من المفروض على البلدية تتعامل بموضوعية اكثر مع الناس، والاجهزة الامنية نفس الشي لانه في فرق كبير بين ما يغلط صاحب بسطة طالع من المدرسة من صف سادس وبين ضابط متعلم ومثقف يعني المفروض يتعاملو ع اساس (لايموت الذيب ولا يفنن الغنمات)".
ومن جانبه يتمنى الموظف في وزارة الداخلية ابو محمد " ان تكون الاجواء ايجابية والابتعاد عن السلبيات ". واكد "انه يجب على المواطن معرفة كيفية التعامل مع الناس وخصوصا موظفي البلدية".
كما وناشد ابو محمد موظفي البلديات السماح للناس كلها بوضع البسطات والاسترزاق خصوصا مع حلول عيد الفطر".
على اية حال يبدو ان الفلسطيني اينما ول وجههه يفتقد فرحة العيد بسبب ما يعانيه من ظروف وكذلك بسبب الاحتلال الجاثم على صدره، ففي العيد والدة الشهيد تتذكر فلذة كبدها تحت الثرى وسط الدموع، وذوو الاسرى تقتلهم لوعة اشتياقهم لاحتضان أبنائهم، والفقير يندب حظه بسبب عدم قدرته على رسم الابتسامة على وجوه اطفاله... وربنا يصلح الاحوال!