الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

فانوس رمضان تحجبه الكهرباء

وفا- لورين زيداني

في عتمة ليل رمضان المبارك تشارك نور هلال الشهر الكريم إضاءة كهربائية بألوان مبهرة تعتلي أسطح البيوت ونوافذها وواجهات المحال التجارية، متخذة أشكالا عدة من بينها النجمة والهلال والفانوس الشهير والمسجد وحتى اسم رمضان، وقد يلجأ البعض إلى تعليق الأسلاك المنارة كل حسب ذوقه وقناعته احتفالا بقدوم شهر الخير.

الفتاة قمر عبد الله (12 عاما) ترى أن شكل الزينة أمر ثانوي، فالمهم بالنسبة لها هو أن توضع على واجهة البيت زينة مرتبة وجميلة.

أما أم أحمد امطير فتقول: "نحن نحب أن نعلق الهلال والنجمة..شكلهما جميل جداً وكذلك ألوانها، حتى الكبار يحبونها.. أراقب البيوت من حولي لأرى من علّق الزينة مع أني أحب أن أكون أول من يعلق زينة رمضان".

إنارة براقة تحمل دلالات شهر الصيام وافدة كغيرها من البضاعة المستوردة من الصين إلى معظم بيوت المدن والقرى الفلسطينية؛ لم تكن تُرى قبل بضعة سنوات.

موسى البكري أحد تجار رام الله يشير إلى أن عادة الزينة الرمضانية التقليدية وفدت من حارات الشام ومن بعض العواصم العربية الكبرى كالقاهرة، لتنتشر في عموم الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: "الزينة الكهربائية ظاهرة انتشرت حديثا وأصبحت جزءا من الطقوس الرمضانية الاجتماعية حاملة أبعادا مختلفة وراء سبب اقتناء زينة الكهرباء المضاءة".

من جهتها تقول رنا السلوادي: "نحن نعلق زينة رمضان احتفالا بحلول الشهر الكريم، وحتى نشعر بفرحة رمضان...لون هنا وآخر هناك يعطي إحساسا بان الجميع متضامن ويحب رمضان".

وتتحول البهجة وأسلوب الاستقبال من فانوس مضيء على أبواب المساجد وقادم بأيدي الأطفال من عصر الدولة الفاطمية في القاهرة؛ إلى أحبالٍ مُنارة تنتشر على جدران المنازل وتختزل في بعض الرموز الملونة.

إحدى الروايات تشير إلى أن الفانوس استخدم في بداية عهد الإسلام لإنارة درب السائرين إلى الصلاة، أما المصريون فعرفوه يوم الخامس من رمضان عام 358 للهجرة، ووافق ذلك دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلا فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس.

أصبحت زينة رمضان الكهربائية التي لا تزيد أسعارها عن ثلاثين شيكلا ضمن قائمة الحسابات المادية للمواطن الفلسطيني، فيقول صبحي شلبي أحد تجار القطع الكهربائية: "هذه الزينة تجذب الزبائن فقد يأتي أحدهم لشرائها فتقع عيناه على مروحة أو مصباح أو أي قطعة كهربائية أخرى".

الزينة الرمضانية ظاهرة مستجدة تدخل على الفلسطينيين كغيرها من المستجدات الأخرى الناتجة عن انفتاح الثقافة وسرعة العصر بعضها يجد قبولا ورواجا على عكس البعض الآخر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025