صور- اجواء عيد حزينة تخيم على الخليل العتيقة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم - في مدينة الخليل القديمة، يلتقي عيد الفطر باغلاقات الاحتلال واعتداءات المستوطنين فلا يكون سعيدا مثل الآخرين، فالأسلاك الشائكة تفصل بين أفراد العائلة الواحدة، والمستوطنون يسرقون الأمن من عيون المواطنين، والحواجز تجبر السكان على المشي لمسافات طويلة في مشهد يوميّ يكون أصعب في يوم العيد.
فتذوق كعك العيد في منطقة خلة الرأس وتل الرميدة المغلقتين في الخليل العتيقة منذ عام 2000 يتطلب جهدا ومخاطرة، كما تقول السيدة زليخة المحتسب (بالأربعين من العمر) التي تقطن في شارع الشهداء المغلق منذ 12 عاما بالخليل القديمة، في إشارة إلى أن جلب مستلزمات العيد قد يتعثر بوجود مستوطنين قد لا يفكرون مرتين قبل ارتكاب أي انتهاك.
وفي اليوم الأول من العيد يضطر المواطن الخمسيني أبو رامي الجعبري للانتظار على الحاجز العسكري الذي يفصل منطقته خلة الرأس (حارة الجعبري) ويداه تحملان مجموعة من المستلزمات التي جلبها من سوق الخليل استعدادا لإقامة "عزومة العيد" لبناته، أملا بأن يتمكن الجميع من الحضور الى الحي المغلق منذ 12 عاما، كما يقول ذلك في حديث مع القدس دوت كوم.
ويشير الجعبري الى ان بناته اللواتي تزوجن خارج الحي أصبحن يخشين الحضور الى المنزل بعد اعتداء الجنود على حفيد له قبل شهور أثناء تواجده أمام المنزل، الذي يمر من أمامه شارع يستخدمه مستوطنو كريات اربع، ويمنع المواطنون من السير عليه بمركباتهم.
أما زليخة فاغلق الاحتلال باب منزلها الرئيسي باللحام، حيث اضطرت لفتح باب جديد على سطح منزلها، وأقامت سلالم حديدية نصبتها على أسطح جيرانها للدخول والخروج من المنزل المحاصر.
ووفق زليخة، فإن السكان مضطرون للالتزام بمواعيد اغلاق بوابة الحرم بالخروج والعودة الى منازلهم، التي كانت تغلق مباشرة بعد صلاة التروايح برمضان، وخلال فصل الصيف الساعة 10مساء، وفي الشتاء عند الـ9 مساء.
ويتكرر المشهد مع عائلة سدر التي تقطن بجوار التجمع الاستيطاني"الدبويا"، حيث أغلق الاحتلال نوافذ المنزل، كحال عائلات أخرى في الخليل العتيقة؛ فعائلة أم يوسف التي تقطن في منطقة السهلة، يتطلب زيارتها تصريحا مسبقا من سلطات الاحتلال
في هذه الأحياء المغلقة تلاشت المظاهر الاجتماعية التي اشتهرت بها المدينة من صلة الرحم وإقامة الولائم والعزائم، وأصبح البعض يفضل إقامة مناسباته الاجتماعية في أماكن أكثر أمناً ويسهل الوصول إليها بعيدا عن الحواجز، بحسب أبو رامي الذي كان يتصبب عرقا أثناء توجه الى منزله في حارة الجعبري.
وتعاني هذه الأحياء المغلقة المجاورة للبؤر الاستيطانية من صعوبة إدخال مواد البناء وصهاريج المياه ما زاد من صعوبة العيش في هذه المنطقة، وتسبب في هجرة البيوت العتيقة.
أما مشاهد عيد الاطفال فغائبة عن تلك الاحياء حيث لا يجد الزائر أطفالا يلهون بالألعاب والمفرقعات داخل الأزقة والشوارع العتيقة كحال المدن الفلسطينية الاخرى، فلعبة تشبه السلاح قد تتسبب بمقتل الطفل، كما حصل مع الطفل محمد السلايمة الذي قتله الاحتلال في وقت سابق تحت نفس الذريعة.
والطفل ماهر الرجبي من سكان منطقة السهلة المغلقة تعرض للضرب المبرح أكثر من مرة. يقول في حديث مع القدس دوت كوم انه "لم نعد نشعر بالعيد كباقي أطفال العالم، ولا نستطيع التجمع واللهو في حارتنا وشوارعنا خشية تعرضنا لاعتداء من قبل المستوطنين، أو الاعتقال لمجرد النزول لشارع".
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.678893942139402.1073742410.307190499309750&type=3&uploaded=9
عن القدس المقدسية
zaمهند العدم - في مدينة الخليل القديمة، يلتقي عيد الفطر باغلاقات الاحتلال واعتداءات المستوطنين فلا يكون سعيدا مثل الآخرين، فالأسلاك الشائكة تفصل بين أفراد العائلة الواحدة، والمستوطنون يسرقون الأمن من عيون المواطنين، والحواجز تجبر السكان على المشي لمسافات طويلة في مشهد يوميّ يكون أصعب في يوم العيد.
فتذوق كعك العيد في منطقة خلة الرأس وتل الرميدة المغلقتين في الخليل العتيقة منذ عام 2000 يتطلب جهدا ومخاطرة، كما تقول السيدة زليخة المحتسب (بالأربعين من العمر) التي تقطن في شارع الشهداء المغلق منذ 12 عاما بالخليل القديمة، في إشارة إلى أن جلب مستلزمات العيد قد يتعثر بوجود مستوطنين قد لا يفكرون مرتين قبل ارتكاب أي انتهاك.
وفي اليوم الأول من العيد يضطر المواطن الخمسيني أبو رامي الجعبري للانتظار على الحاجز العسكري الذي يفصل منطقته خلة الرأس (حارة الجعبري) ويداه تحملان مجموعة من المستلزمات التي جلبها من سوق الخليل استعدادا لإقامة "عزومة العيد" لبناته، أملا بأن يتمكن الجميع من الحضور الى الحي المغلق منذ 12 عاما، كما يقول ذلك في حديث مع القدس دوت كوم.
ويشير الجعبري الى ان بناته اللواتي تزوجن خارج الحي أصبحن يخشين الحضور الى المنزل بعد اعتداء الجنود على حفيد له قبل شهور أثناء تواجده أمام المنزل، الذي يمر من أمامه شارع يستخدمه مستوطنو كريات اربع، ويمنع المواطنون من السير عليه بمركباتهم.
أما زليخة فاغلق الاحتلال باب منزلها الرئيسي باللحام، حيث اضطرت لفتح باب جديد على سطح منزلها، وأقامت سلالم حديدية نصبتها على أسطح جيرانها للدخول والخروج من المنزل المحاصر.
ووفق زليخة، فإن السكان مضطرون للالتزام بمواعيد اغلاق بوابة الحرم بالخروج والعودة الى منازلهم، التي كانت تغلق مباشرة بعد صلاة التروايح برمضان، وخلال فصل الصيف الساعة 10مساء، وفي الشتاء عند الـ9 مساء.
ويتكرر المشهد مع عائلة سدر التي تقطن بجوار التجمع الاستيطاني"الدبويا"، حيث أغلق الاحتلال نوافذ المنزل، كحال عائلات أخرى في الخليل العتيقة؛ فعائلة أم يوسف التي تقطن في منطقة السهلة، يتطلب زيارتها تصريحا مسبقا من سلطات الاحتلال
في هذه الأحياء المغلقة تلاشت المظاهر الاجتماعية التي اشتهرت بها المدينة من صلة الرحم وإقامة الولائم والعزائم، وأصبح البعض يفضل إقامة مناسباته الاجتماعية في أماكن أكثر أمناً ويسهل الوصول إليها بعيدا عن الحواجز، بحسب أبو رامي الذي كان يتصبب عرقا أثناء توجه الى منزله في حارة الجعبري.
وتعاني هذه الأحياء المغلقة المجاورة للبؤر الاستيطانية من صعوبة إدخال مواد البناء وصهاريج المياه ما زاد من صعوبة العيش في هذه المنطقة، وتسبب في هجرة البيوت العتيقة.
أما مشاهد عيد الاطفال فغائبة عن تلك الاحياء حيث لا يجد الزائر أطفالا يلهون بالألعاب والمفرقعات داخل الأزقة والشوارع العتيقة كحال المدن الفلسطينية الاخرى، فلعبة تشبه السلاح قد تتسبب بمقتل الطفل، كما حصل مع الطفل محمد السلايمة الذي قتله الاحتلال في وقت سابق تحت نفس الذريعة.
والطفل ماهر الرجبي من سكان منطقة السهلة المغلقة تعرض للضرب المبرح أكثر من مرة. يقول في حديث مع القدس دوت كوم انه "لم نعد نشعر بالعيد كباقي أطفال العالم، ولا نستطيع التجمع واللهو في حارتنا وشوارعنا خشية تعرضنا لاعتداء من قبل المستوطنين، أو الاعتقال لمجرد النزول لشارع".
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.678893942139402.1073742410.307190499309750&type=3&uploaded=9
عن القدس المقدسية