ماتت فاطمة..!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمود قزموز - لم يكن ثالث ايام العيد، كغيره لدى والدة الطفلة فاطمة لقد تمنت لو انها فقدت حياتها قبل ان تسمع خبر فاجعتها بزهرتها .
فاطمة يحيى نمر حمارشة(11 عاما)، التي ارتدت ملابس العيد وذهبت لالتقاط صور لها كي يراها والدها الاسير بملابسها الجديدة، كان من المفترض ان تزور والدها الاسير يحيى حمارشة اليوم في سجن ريمون حيث يقضي حكما بالسجن مدته 24 عاما لكن ملك الموت عاجلها وتوفيت فاطمة وغابت ابتسامتها بعد حادث دهس مؤسف .
تلك اللحظات بقيت محفوظة في ذاكرة الأرض لا يعرف تفاصيلها سوى الشاهد الوحيد على ما حدث، انها حبات الرمل الـمروية بدمائهما، لكن دائما هناك لحظات أخيرة لكل انسان وهذه كانت اخرة فاطمة.
مجد حمارشة شقيق المرحومة يقول" فاطمة كانت تلعب ومبسوطة باب دار سيدي وانا رحت اشتري، رجعت لقيت فاطمة ميتة انا مش عارف شو بدي اقول لابوي في السجن ، رح ينجن بس يعرف يا الله شو بدو يعمل ".
واضاف" ابوي كان يحب فاطمة كثير واصلا فاطمة الكل بحبها دايما تضحك، ودائما عند الناس وكل اهل الاسرى الي كانت تزور معهم بحبوها و كلهم رح يزعلو عليها".
اما والدة فاطمة فهي لم تكن تدري حين البست فاطمة ملابس العيد انها البستها الكفن، فقبلتها ونسيت ان تشتم رائحة ثيابها ربما غفلت بانها المرة الاخيرة التي تقبل فيها زهرتها وتشتم رائحة جسدها، فقبل لحظات كانت هنا تلعب وتمرح وبعدها اصبحت عند ربها وروحها تحوم في السماء بعد حادث دهس مؤسف.
وتقول والدتها وبنظراتها الحزينة القاتلة التي تظهر مدى حزنها على رحيل فتاتها ومدى هول الفاجعة" فاطمة حكتلي يما ليش بدي اتصور مهو انا بدي اروح بحالي ازور ابوي خلص بشوفني وبشوف الاواعي، وانا لابسهن وطول شهر رمضان فاطمة ما زارت ابوها لانها صامت كل رمضان، وانا ما كنت اخدها على الزيارة علشان التعب والغلبة، وابوها كل زيارة بسالني عنها وانا كنت احكيلو بعد رمضان بتشوفها، وهاي خلص رمضان لا ابوها رح اشوفها ولا انا ولما كانت تروح مع ستها عصلاة التراويح، مرة حكتلها ستها السنة الجاي بجوز اكون ميت مع مين بدك تروحي عالتراويح يا فاطم،ة فحكتلها فاطمة ان شاء الله انا بموت قبلك يا ستي وهاي فاطمة ماتت قبل ستها" .
وتضيف" فاطمة اجت اول يوم العيد عالبيت وحاملة طقم فناجين وكاسات وحكتلي يما هدول الفناجين والكاسات حلوات زي الي عند دار سيدي وانا اشتريتلك اياهم من عيديتي".
"ماتت نوارة الحارة، ماتت فاطمة، ماتت زينة الحارة، والله ما في احسن منها في الحارة، الله يرحمها ويصبرنا ويصبر اهلها، اول يوم العيد فقدتها لانها ما اجت عايدت علي تاني يوم اجت وحكتلي انا امبارح كنت عند دار سيدي وهيني جيت اليوم اعايد عليك." هذا ما قاله ابو جعفر احد جيران عائلة فاطمة .
واذا ذهبت الى مخيم نورشمس شرق طولكرم فلا بد ان ترى حجم الحزن الذي خلفه رحيل زهرة المخيم، فالمخيم خرج عن بكرة ابيه لوداع فاطمة واسوار المخيم ارتدت ثوب السواد والحداد حزنا والما وانكسارا على رحيل فاطمة وحتى ان حجار بيوتهم ما زالت تبكي فاطمة.
haمحمود قزموز - لم يكن ثالث ايام العيد، كغيره لدى والدة الطفلة فاطمة لقد تمنت لو انها فقدت حياتها قبل ان تسمع خبر فاجعتها بزهرتها .
فاطمة يحيى نمر حمارشة(11 عاما)، التي ارتدت ملابس العيد وذهبت لالتقاط صور لها كي يراها والدها الاسير بملابسها الجديدة، كان من المفترض ان تزور والدها الاسير يحيى حمارشة اليوم في سجن ريمون حيث يقضي حكما بالسجن مدته 24 عاما لكن ملك الموت عاجلها وتوفيت فاطمة وغابت ابتسامتها بعد حادث دهس مؤسف .
تلك اللحظات بقيت محفوظة في ذاكرة الأرض لا يعرف تفاصيلها سوى الشاهد الوحيد على ما حدث، انها حبات الرمل الـمروية بدمائهما، لكن دائما هناك لحظات أخيرة لكل انسان وهذه كانت اخرة فاطمة.
مجد حمارشة شقيق المرحومة يقول" فاطمة كانت تلعب ومبسوطة باب دار سيدي وانا رحت اشتري، رجعت لقيت فاطمة ميتة انا مش عارف شو بدي اقول لابوي في السجن ، رح ينجن بس يعرف يا الله شو بدو يعمل ".
واضاف" ابوي كان يحب فاطمة كثير واصلا فاطمة الكل بحبها دايما تضحك، ودائما عند الناس وكل اهل الاسرى الي كانت تزور معهم بحبوها و كلهم رح يزعلو عليها".
اما والدة فاطمة فهي لم تكن تدري حين البست فاطمة ملابس العيد انها البستها الكفن، فقبلتها ونسيت ان تشتم رائحة ثيابها ربما غفلت بانها المرة الاخيرة التي تقبل فيها زهرتها وتشتم رائحة جسدها، فقبل لحظات كانت هنا تلعب وتمرح وبعدها اصبحت عند ربها وروحها تحوم في السماء بعد حادث دهس مؤسف.
وتقول والدتها وبنظراتها الحزينة القاتلة التي تظهر مدى حزنها على رحيل فتاتها ومدى هول الفاجعة" فاطمة حكتلي يما ليش بدي اتصور مهو انا بدي اروح بحالي ازور ابوي خلص بشوفني وبشوف الاواعي، وانا لابسهن وطول شهر رمضان فاطمة ما زارت ابوها لانها صامت كل رمضان، وانا ما كنت اخدها على الزيارة علشان التعب والغلبة، وابوها كل زيارة بسالني عنها وانا كنت احكيلو بعد رمضان بتشوفها، وهاي خلص رمضان لا ابوها رح اشوفها ولا انا ولما كانت تروح مع ستها عصلاة التراويح، مرة حكتلها ستها السنة الجاي بجوز اكون ميت مع مين بدك تروحي عالتراويح يا فاطم،ة فحكتلها فاطمة ان شاء الله انا بموت قبلك يا ستي وهاي فاطمة ماتت قبل ستها" .
وتضيف" فاطمة اجت اول يوم العيد عالبيت وحاملة طقم فناجين وكاسات وحكتلي يما هدول الفناجين والكاسات حلوات زي الي عند دار سيدي وانا اشتريتلك اياهم من عيديتي".
"ماتت نوارة الحارة، ماتت فاطمة، ماتت زينة الحارة، والله ما في احسن منها في الحارة، الله يرحمها ويصبرنا ويصبر اهلها، اول يوم العيد فقدتها لانها ما اجت عايدت علي تاني يوم اجت وحكتلي انا امبارح كنت عند دار سيدي وهيني جيت اليوم اعايد عليك." هذا ما قاله ابو جعفر احد جيران عائلة فاطمة .
واذا ذهبت الى مخيم نورشمس شرق طولكرم فلا بد ان ترى حجم الحزن الذي خلفه رحيل زهرة المخيم، فالمخيم خرج عن بكرة ابيه لوداع فاطمة واسوار المخيم ارتدت ثوب السواد والحداد حزنا والما وانكسارا على رحيل فاطمة وحتى ان حجار بيوتهم ما زالت تبكي فاطمة.