الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

اجتمعت الجمعة وليلة القدر وعجت القدس بالوافدين إلى الأقصى

وفا- راسم عبد الواحد
من النادر في شهر رمضان التقاء الجمعة اليتيمة وليلة السابع والعشرين، التي اصطلح على تسميتها "ليلة القدر" في آن واحد.وبالالتقاء معا في رحاب المسجد الأقصى المبارك تكون اجتمعت ثلاث فضائل في آن واحد: ثواب المشاركة في صلاة الجمعة، وثواب إحياء ليلة القدر التي خصّها الله تعالى بكثيرٍ من الفضل، وفضّلها عن ألف شهر، وثواب الصلاة برحاب المسجد الأقصى، وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال.
وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ ساعات الليلة الماضية نشاطاً غير اعتيادي، وتعُجّ المدينة بالمواطنين الوافدين من مختلف مناطق مدينة القدس المحتلة ومن داخل أراضي العام 1948، وممن سمحت لهم سلطات الاحتلال من الضفة الغربية بدخول القدس والتوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة والبقاء في رحابه لأداء الصلوات الأخرى، وخاصة صلاة التراويح، والتي تسبقها المشاركة في تناول وجبات الإفطار التي توفرها جمعيات ومؤسسات خيرية مختلفة.
وانشغلت العديد من المؤسسات والجمعيات والهيئات وعناصر الكشافة المقدسية، جنبا إلى جنب مع دائرة الأوقاف وطواقمها المختلفة في ترتيب المصلين والمحافظة على فصل النساء عن الرجال، وإرشادهم للأماكن المخصصة لهم للصلاة، إضافة إلى الانتشار الكبير لطواقم الإسعاف واللجان الطبية والصحية لمعالجة الحالات الطارئة، وخاصة المتعلقة بضربات الشمس بسبب حرارة الجو العالية، فيما أعلنت العديد من المؤسسات عن نيتها توزيع ألاف الوجبات لإفطار الصائمين الوافدين إلى المسجد الأقصى، الراغبين بإحياء ليلة القدر في رحابه الطاهرة.
من جانبها، كانت سلطات الاحتلال، التي تنتظر انتهاء الشهر الفضيل بفارغ الصبر، فرضت إجراءات أمنية مشددة في القدس المحتلة، وخاصة على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية ومحاور الطرقات، وعلى بوابات البلدة القديمة وفي الشوارع والطرقات والأسواق والحواري المؤدية إلى المسجد الأقصى، فضلا عن المتاريس والحواجز العسكرية المتعددة التي نصبتها قوات وشرطة الاحتلال، وتعزيز التواجد الشرطي على بوابات الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال الأحياء المحيطة في البلدة القديمة أمام حركة السيارات الخاصة، وسمحت فقط لحافلات النقل العام بالدخول إلى المنطقة، لإفراغ حمولتها من المصلين القادمين من مختلف التجمعات السكانية في القدس والداخل.
ودفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصر شرطتها وحرس حدودها ووحداتها الخاصة إلى المدينة، وسيّرت دوريات شرطية وعسكرية مشتركة، (راجلة ومحمولة وخيّاّلة)، في شوارع وطرقات وأحياء القدس.
وكانت لجان أحياء البلدة القديمة أنهت استعداداتها لاستقبال عشرات الآلاف من الوافدين إلى المسجد الأقصى، ووفرت لهم (أحبال مياه معلقة) لرش الرذاذ على المصلين في ذهابهم وإيابهم عبر بوابات القدس القديمة إلى المسجد المبارك وبالعكس.
ويمكن اعتبار، أن المشهد الفلسطيني يطغى على كافة الأوضاع في القدس، حيث أكدت الجمعة اليتيمة هوية المدينة العربية الإسلامية، رغم كل محاولات أسرلتها وتهويدها.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025