حدث في غزة.. امرأة زوجها معتقل فلجأت إلى الدجاج الميت لإطعام أطفالها
ارشيفية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
" ولما ملك يوسف عليه السلام خزائن الأرض كان يجوع ويأكل من خبز الشعير، فقيل له: أتجوع وبيدك خزائن الأرض؟ فقال: أخاف أن أشبع فأنسى الجائع" ولكن في وقتنا هذا تختلف المعادلة فيصبح الجائع يبحث عن طعام أطفاله بين بقايا القمامة.
هذا ما حدث في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك الذي انقضى الخميس الماضي في قصة مأساوية تدمع لها العين ويندى لها الجبين لما وصلت إليه أوضاع المواطنين في القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وفي تفاصيل القصة الذي نشرها الداعية الدكتور عماد حمتو أستاذ مساعد في التفسير في الجامعات الفلسطينية ويرويها على لسان أحد أصدقائه أن امرأة منقبة تخرج كل يوم مع أذان الفجر من بيتها إلى سوق فراس وسط مدينة غزة ثم إلى مخبز معين لتعود إلى بيتها مجددا دون معرفة الأسباب التي تدفعها إلى ذلك الفعل وفي هذا التوقيت بالذات.
ويشير حمتو في تفاصيل القصة الذي نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إلى أن الشكوك كانت تدور حول المرأة أنها " مشبوهة فيما سارع آخرون باتهامها بالعمالة " مضيفاً " تابعها أحد الإخوة " صديقه الذي يروي له القصة" في مسجد قريب لمنزلها ومع أذان الفجر فإذا هو يراها تتجه إلى سوق فراس وتجمع ما تبقى من فضلات الطعام والثمار من تحت البسطات ثم اتجهت إلى محل لبيع الدجاج وهو مغلق ونظرت في صندوق القمامة فعثرت على دجاجة ميتة فقامت تلتفت يمينا وشمالا ثم رآها أخونا- حسب كلام حمتو- ويا لهول ما رأى أخرجت سكينا وقامت بفتح بطن الدجاجة الميتة واستخرجت الصدر والفخذبن ثم سارت وكاد صاحبنا يسقط على الأرض ويتقيء لم تحمله قدماه ".
وتابع الداعية حمتو حديثه قائلاً " لكنه تابع المرأة التي دخلت إلى المخبز دقائق ثم خرجت تجرا صاحبنا وسال صاحب المخبز عن هذه المرأة فقال إنها سائلة وتأتي كل يوم نعطيها ما تبقى من خبز مرجع أو فاسد ".
وأضاف حمتو ناقلاً على لسان صديقه " أدركت أن المرأة محتاجة وان الشابين تعجلوا الحكم عليها ولابد من أن افعل شيئا " ويتابع " اخترت رجلا واعيا وتوجهت إلى بيتها طرقنا الباب فردت المرأة قلنا أين زوجك قالت ليس موجودا فاستأذنا عليها فأذنت سألنا عن زوجها قالت " محبوس عند الأمن الداخلي لأنه يتعاطى المخدرات والاترمال ولا يتعرف علينا ".
ويسرد حمتو في تفاصيل ما جرى على لسان صديقه أن المرأة تعيل خمس بنات وولدان فيقول " قلنا لها كيف نقوم بمساعدتك قالت الأمور مستورة والحمد لله ولا نحتاج لشيء فقط أريد منكم شيئا واحدا تلهفنا لطلبها فقالت " ابعدوا شركم عنا الله يسهل عليكم ".
ويضيف " شعرت بمدى المرارة التي تعصف بها وعدم ثقتها بأي شيء فاتصلت ببعض الأحباب ورتبنا مساعدة عاجلة ولم نظهر في الصورة ولكن مازالت مرارة كلماتها تهز أعماقي وكلما امتدت يدي لأكل دجاجة تخيلت الموقف الرهيب الذي رايته ".
وختم الداعية الشيخ عماد حمتو القصة المأساوية التي جرت في غزة قائلاً عندما تواجه موقفا مثل هذا لا تتعجل الحكم على الناس وإطلاق التهم فأسوء ما تحمل غدا هو ظلم الآخرين وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما.
za" ولما ملك يوسف عليه السلام خزائن الأرض كان يجوع ويأكل من خبز الشعير، فقيل له: أتجوع وبيدك خزائن الأرض؟ فقال: أخاف أن أشبع فأنسى الجائع" ولكن في وقتنا هذا تختلف المعادلة فيصبح الجائع يبحث عن طعام أطفاله بين بقايا القمامة.
هذا ما حدث في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك الذي انقضى الخميس الماضي في قصة مأساوية تدمع لها العين ويندى لها الجبين لما وصلت إليه أوضاع المواطنين في القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وفي تفاصيل القصة الذي نشرها الداعية الدكتور عماد حمتو أستاذ مساعد في التفسير في الجامعات الفلسطينية ويرويها على لسان أحد أصدقائه أن امرأة منقبة تخرج كل يوم مع أذان الفجر من بيتها إلى سوق فراس وسط مدينة غزة ثم إلى مخبز معين لتعود إلى بيتها مجددا دون معرفة الأسباب التي تدفعها إلى ذلك الفعل وفي هذا التوقيت بالذات.
ويشير حمتو في تفاصيل القصة الذي نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إلى أن الشكوك كانت تدور حول المرأة أنها " مشبوهة فيما سارع آخرون باتهامها بالعمالة " مضيفاً " تابعها أحد الإخوة " صديقه الذي يروي له القصة" في مسجد قريب لمنزلها ومع أذان الفجر فإذا هو يراها تتجه إلى سوق فراس وتجمع ما تبقى من فضلات الطعام والثمار من تحت البسطات ثم اتجهت إلى محل لبيع الدجاج وهو مغلق ونظرت في صندوق القمامة فعثرت على دجاجة ميتة فقامت تلتفت يمينا وشمالا ثم رآها أخونا- حسب كلام حمتو- ويا لهول ما رأى أخرجت سكينا وقامت بفتح بطن الدجاجة الميتة واستخرجت الصدر والفخذبن ثم سارت وكاد صاحبنا يسقط على الأرض ويتقيء لم تحمله قدماه ".
وتابع الداعية حمتو حديثه قائلاً " لكنه تابع المرأة التي دخلت إلى المخبز دقائق ثم خرجت تجرا صاحبنا وسال صاحب المخبز عن هذه المرأة فقال إنها سائلة وتأتي كل يوم نعطيها ما تبقى من خبز مرجع أو فاسد ".
وأضاف حمتو ناقلاً على لسان صديقه " أدركت أن المرأة محتاجة وان الشابين تعجلوا الحكم عليها ولابد من أن افعل شيئا " ويتابع " اخترت رجلا واعيا وتوجهت إلى بيتها طرقنا الباب فردت المرأة قلنا أين زوجك قالت ليس موجودا فاستأذنا عليها فأذنت سألنا عن زوجها قالت " محبوس عند الأمن الداخلي لأنه يتعاطى المخدرات والاترمال ولا يتعرف علينا ".
ويسرد حمتو في تفاصيل ما جرى على لسان صديقه أن المرأة تعيل خمس بنات وولدان فيقول " قلنا لها كيف نقوم بمساعدتك قالت الأمور مستورة والحمد لله ولا نحتاج لشيء فقط أريد منكم شيئا واحدا تلهفنا لطلبها فقالت " ابعدوا شركم عنا الله يسهل عليكم ".
ويضيف " شعرت بمدى المرارة التي تعصف بها وعدم ثقتها بأي شيء فاتصلت ببعض الأحباب ورتبنا مساعدة عاجلة ولم نظهر في الصورة ولكن مازالت مرارة كلماتها تهز أعماقي وكلما امتدت يدي لأكل دجاجة تخيلت الموقف الرهيب الذي رايته ".
وختم الداعية الشيخ عماد حمتو القصة المأساوية التي جرت في غزة قائلاً عندما تواجه موقفا مثل هذا لا تتعجل الحكم على الناس وإطلاق التهم فأسوء ما تحمل غدا هو ظلم الآخرين وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما.